الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هل بعد كلمة الفصل من خطاب ؟؟ بقلم نضال صالح " أبو الوفا "

تاريخ النشر : 2014-09-29
هل بعد كلمة الفصل من خطاب ؟؟ بقلم نضال صالح " أبو الوفا "
بقلم / نضال صالح " أبو الوفا "

هجوم شرس يتعرض له قائد الشعب الفلسطيني سيذوب كما
يذوب الثلج أمام الوضوح والثبات على المواقف الصلبة التي تحلى بها الرئيس القائد أبو مازن أثناء كلمة الفصل في اجتماع
الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث عاود الرئيس بكل قوة وعنفوان أمام العالم والأشهاد ليعلن موقفه الثابت من القضايا الأساسية والمصيرية للشعب وللقضية الفلسطينية والتي تثبت الأيام يوم بعد يوم أنه لن يأتي أحدا يمثل الشعب الفلسطيني و يقبل ما رفضه الشهيد الخالد ياسر عرفات وأن يسمح لأحد بأن يتجاوز الخطوط الحمراء لحقوق شعبنا والمتمثلة في مسيرة النضال
الفلسطيني التي مر عليها أكثر من ستة وستون عاما فلا أريد أن أتطرق للمطالب التي أكد عليها الرئيس في خطابه لان الجميع سمع هذا الخطاب الذي كان واضح وضوح الشمس و لكن
الأهم من هذا الخطاب أن نعي الرسالة الموجهة من خلفه هل كانت للعالم أم كانت للداخل الفلسطيني ؟!

حيث جاء الرد الأمريكي من واشنطن معتبرا أن الخطاب استفزازي ومخيب للآمال ويضر بجهود استعادة الثقة !

فأي ثقة يا نفاق واشنطن مطلوبة من الفلسطينيين والتي منحت لكم من قبل المفاوض الفلسطيني على مدار سنوات طويلة دون جدوا أي ثقة يا ربيبة الصهاينة تريدون منا بعد أن أعطيت لكم
فرصة التسعة أشهر الأخيرة لاستمرار المفاوضات من ناقضي العهود والوعود دون نتيجة وكان الفشل هو الرد على الثقة وأنتم من أعترفتم بأن من أفشل المفاوضات هم الصهاينة
.!!

دوبرمان يطل برأس فساده الأخلاقي و السياسي ملك المافيا وحانات الدعارة يرد على خطاب الرئيس بقوله : بأن تصريحات تؤكد مرة أخرى وبصورة لا تقبل التأويل أن الرئيس الفلسطيني لا يرغب أن يكون شريكاً في السلام وأنه يواصل درب ياسر عرفات ونسى الفاشل أن ياسر عرفات قالها : شهيداً ، شهيداً ،
شهيداً من أجل الحفاظ على الثوابت التي لن و لم يستطع أحداً أن ينتزعها فكانت شهادته ثمن هذا الإصرار بالمحافظة عليها و لن يبيع ضميره حسب السلام الذي تريده أنت و قادة دولتك الزائلة حتما ..

كما ويطل علينا يعالون المهزوم المأزوم من عار الهزيمة في غزة الصابرة المرابطة المناضلة و يقول أن الرئيس ياسر عرفات وضع أمام إسرائيل تحديا وجوديا لافتا إلى أن رحيله من هذا
العالم لم يلغى هذا التحدي ولازال هذا التحدي موجود وبقوة ..

فأن كانت هذه شهادة قادة الأجرام لقيادتنا الحرة والمناضلة فهي شهادة فخر لأمتنا العربية والإسلامية على صوابية المنهج والطريق المعبد بآلاف الشهداء والأسرى وهذا الحق الذي
حافظ عليه القادة من بعده بأن يستمروا على تحقيقه وعدم التنازل عنه ولن يكون بين ثنايا الطيف الفلسطيني من يتنازل عن ثوابت شعبنا وخطوطه الحمراء الغير قابلة للنقاش ..

وأعظم نعمة لنظرية ياسر عرفات بإقامة السلطة ونتاجها
المتغيرات الهامة في معادلة الصراع العربي الصهيوني وما واكبها من تقدم نوعى وما حققته المقاومة من توازن للرعب و رفع منسوب القوة الفاعلة في عجلة التحرير الدائرة
من خلال منظومة العمل المقاوم للمشروع الصهيوني و توفير المناخات الحاضنة لإستمراريتها للوصول إلى الاستقلال الوطني بحده الأدنى حدود الرابع من حزيران .

ما كان لهذه الانجازات إلا بفضل الحاضنة التي وفرت الغطاء الشرعي والسياسي والحصانة آلا فأنها السلطة التي أسسها ياسر عرفات لتكون منطلق لتحرير الوطن والإنسان في زمن الخزي و
الخذلان .

فأنني أرى أن الأهمية الكبرى في كلمة الرئيس أنه
خاطب ويخص بها الداخل الفلسطيني بأهميتها متسلحا بها أمام العالم الخارجي بوضع العربة على السكة من خلال تحقيق وحدتنا الوطنية المطلوبة الآن وأكثر من أي وقت مضى و نجاح حكومة الوفاق والوحدة الداخلية  بعد فشل جهود السلام و المساعي الرامية لنيل حقوقنا فوحدتنا والاتفاق الوحدوي من كافة الفصائل هو الانتصار الحقيقي أمام هذه التحديات خاصة وان الحرب
الإجرامية الأخيرة على غزة و ما واكبها من دمار و حصار التي تحدث عنها الرئيس بإسهاب لم ترتقي مطالبها وحجم تضحياتنا حيث لم يتعدى سقف مطالبنا اتفاق أوسلوا فإن ما طالبنا به من استحقاقات بعد الحرب كانت بين أيدينا قبل أعوام ضمن اتفاق السلام فهي ليس منة من الصهاينة بل حق ومتفق عليه وموقع عليه دولياً فأين الفرق ما بين مطالب حماس والسلطة طالما الكل يجمع على مطلب موحد فهل الخلاف على من يحقق هذا
الغرض ؟؟

أود أن أأكد و أقول بكل وضوح أن الصهاينة لم يعطوا أبو مازن شيء في الضفة ولم يوقفوا الاستيطان و الاعتقالات وكذالك لم تحقق حماس رفع الحصار ولا جلب الكهرباء والكثير ممن يعانى منه الأجيال لذا وجب على الطرفين الإمعان لاتفاق شريف نابع من المصلحة القومية العليا للشعب الفلسطيني ومصالحه من أجل تحقيق حلم شعبنا المذبوح من الوريد إلى الوريد .!

فيكفى أن الصهاينة والمحللين يتغنون بتحالف عربي صهيوني ضد حماس وهذا إن صح فهو أمراً لا يحمد عقباه فربما تشكل هذه الأنظمة تحالف دولي ضد فصائل المقاومة الفلسطينية وعلى
رأسها حماس بحجة الإرهاب كما شكلت ضد عناصر الدولة الإسلامية لكي ترضخ التنظيمات لابتزاز سياسي جديد فلا بد من الأخوة في حركة حماس أن تدرك خطورة ما يحاك من حولنا
و أن تقترب أكثر فأكثر للرئيس عباس بدل الكيل والاتهامات بالتنسيق والاعتقالات بعيداً عن التجريح والمشاحنات نحن بحاجة أن نضع أيدينا متشابكة موحدة وأن تحظى حماس بالشرعية الوطنية المعترف بها من قبل العالم ولن يأتي هذا الأمر إلا من
خلال التوحد مع الرئيس لأنه الحصانة
والضمانة المانعة من التغول من قبل الأشرار الذين لا يتمنوا لنا قرار ولا وحدة ولانضال .

وهذا لا يعنى اعتراف حماس بالصهاينة فلا بد من خطوة نحو تحقيق أجماع وطني شامل من الكل الفلسطيني للاتفاق على الخطوط العريضة والإستراتيجية لإدارة الصراع وتحقيق الحلم الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس شاء من شاء وأبى من أبى ولنجنب شعبنا ويلات الحروب
والدمار بالوحدة والإصرار .

" وما استعصى على قوم منال .. إذا الأقدام كان لهم ركابا "
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف