ظلموه لضعفه ترجمة : حماد صبح
بينا غزال يقتات من الفاكهة البرية سمع بومة تهيب به : رمح !
وصرصارا يهتف محذرا : أحيط بك !
فارتاع وفر ، واجتاز في فراره جبالا وجداول ، ووطىء في جدول سمكة صغيرة ، فسحقها حتى حافة الموت . فاشتكت إلى المحكمة واشتبكت مع الغزال والبومة والصرصار في محاكمة . وصدر عن المحكمة الحيثية التالية : حين فر الغزال وطىء بعض العشب اليابس ، فتناثرت الحبوب في عيني دجاجة برية ، ودفع الوجع الذي سببته الحبوب الدجاجة إلى التحليق والالتطام ببيت للنمل الأحمر ، فذعر واشتبك في معركة مع الدجاجة ، فأصاب نمسا ، فاندفع النمس إلى كرمة فاكهة برية وأوقع كثيرا من ثمرها فوق رأس ناسك جالس يتأمل أحوال الدنيا والناس في ظل شجرة ، فصاح : لم وقعت يا فاكهة فوق رأسي ؟!
فردت الفاكهة : لم أحب الوقوع من ذاتي . دخل نمس كرمتي وأوقعني .
فسأل الناسك : لم أوقعت يانمس الفاكهة ؟!
فرد النمس : لم أشأ إيقاعها .لدغني النمل الأحمر فاندفعت إلى الكرمة .
فسأل الناسك : لم لدغت يا نمل النمس ؟!
فرد النمل : اقتحمت الدجاجة بيتنا وأغاظتنا .
فسأل الناسك : لم اقتحمت يا دجاجة بيت النمل ؟!
فردت الدجاجة : وقعت الحبوب في عيني وأوجعتني .
فسأل الناسك : لم وقعت يا حبوب في عيني الدجاجة ؟!
فردت الحبوب : أوقعني الغزال .
فسأل الناسك الغزال : لم أوقعت يا غزال الحبوب ؟!
فرد الغزال : لم أرد إيقاعها ، لكن البومة نعبت وأفزعتني فهربت .
فسأل الناسك : لم أفزعت يا بومة الغزال ؟!
فردت البومة : نعبت بحكم طبعي ، والصرصار صر مثلي .
فقال القاضي بعد ما سمع الحيثية : يلزم الصرصار باستبدال الأطراف المسحوقة في جسم السمكة حتى يصير حسن الحال مثلما كان .
وهكذا ألزم الصرصار بتحمل العقوبة ؛ لأنه أصغر وأضعف من البومة والغزال .
*من موقع للقصص الهندي .
بينا غزال يقتات من الفاكهة البرية سمع بومة تهيب به : رمح !
وصرصارا يهتف محذرا : أحيط بك !
فارتاع وفر ، واجتاز في فراره جبالا وجداول ، ووطىء في جدول سمكة صغيرة ، فسحقها حتى حافة الموت . فاشتكت إلى المحكمة واشتبكت مع الغزال والبومة والصرصار في محاكمة . وصدر عن المحكمة الحيثية التالية : حين فر الغزال وطىء بعض العشب اليابس ، فتناثرت الحبوب في عيني دجاجة برية ، ودفع الوجع الذي سببته الحبوب الدجاجة إلى التحليق والالتطام ببيت للنمل الأحمر ، فذعر واشتبك في معركة مع الدجاجة ، فأصاب نمسا ، فاندفع النمس إلى كرمة فاكهة برية وأوقع كثيرا من ثمرها فوق رأس ناسك جالس يتأمل أحوال الدنيا والناس في ظل شجرة ، فصاح : لم وقعت يا فاكهة فوق رأسي ؟!
فردت الفاكهة : لم أحب الوقوع من ذاتي . دخل نمس كرمتي وأوقعني .
فسأل الناسك : لم أوقعت يانمس الفاكهة ؟!
فرد النمس : لم أشأ إيقاعها .لدغني النمل الأحمر فاندفعت إلى الكرمة .
فسأل الناسك : لم لدغت يا نمل النمس ؟!
فرد النمل : اقتحمت الدجاجة بيتنا وأغاظتنا .
فسأل الناسك : لم اقتحمت يا دجاجة بيت النمل ؟!
فردت الدجاجة : وقعت الحبوب في عيني وأوجعتني .
فسأل الناسك : لم وقعت يا حبوب في عيني الدجاجة ؟!
فردت الحبوب : أوقعني الغزال .
فسأل الناسك الغزال : لم أوقعت يا غزال الحبوب ؟!
فرد الغزال : لم أرد إيقاعها ، لكن البومة نعبت وأفزعتني فهربت .
فسأل الناسك : لم أفزعت يا بومة الغزال ؟!
فردت البومة : نعبت بحكم طبعي ، والصرصار صر مثلي .
فقال القاضي بعد ما سمع الحيثية : يلزم الصرصار باستبدال الأطراف المسحوقة في جسم السمكة حتى يصير حسن الحال مثلما كان .
وهكذا ألزم الصرصار بتحمل العقوبة ؛ لأنه أصغر وأضعف من البومة والغزال .
*من موقع للقصص الهندي .