الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لا تَتَلَهُّوا بـ "الهدف النهائي" للحرب!بقلم: جواد البشيتي

تاريخ النشر : 2014-09-28
لا تَتَلَهُّوا بـ "الهدف النهائي" للحرب!بقلم: جواد البشيتي
لا تَتَلَهُّوا بـ "الهدف النهائي" للحرب!
جواد البشيتي
الرئيس أوباما، ولو منحوه كل جوائز نوبل للسلام، لن يُقَيِّد يديه بـ "مبادئء لسانه"؛ فسوف يُوَرِّثَ خَلَفه ما وَرِثَ من سَلَفه، وهو "الحرب"؛ وفي عالَمٍ تَكْثُر فيه، وتتكاثَر، "أشباه الحقائق"، لن يَجِد الرئيس أوباما مشقَّة في إثبات أنَّ "السَّلام"، الذي استَحَقَّ جائزته حتى قَبْل أنْ يأتي بما يجعله صانِعاً له، هو، أيضاً، حرب (أو حملة عسكرية) على "داعش" الإرهابي، الوحشي، الهمجي، المعادي (في طَبْعِه وطبيعته) لـ "السَّلام"؛ وما "السَّلام" إلاَّ حالة تتوسَّط حَرْبَيْن: حَرْبٌ وَضَعَت أوزارها، وحَرْبٌ يُسْتَعَدُّ لها، ويُهيَّأ.
طرفا "الحرب"، أو هذا الصراع الضاري بالحديد والنار، هما "الولايات المتحدة (بصرف النَّظَر عَمَّن يسكن "البيت الأبيض")"، بصفة كونها القوَّة العظمى في العالم، و"داعش"، بصفة كونه القوَّة الإرهابية العظمى في العالَم؛ وكلاهما يشبه الآخر في كَوْنِه لا يَقَع موقعاً حسناً من عقول وقلوب الناس؛ فالولايات المتحدة لم تَخُض حرباً يمكن أنْ تحظى بتأييد شعبي عالمي؛ و"داعش" لم يَخُض صراعاً يمكن أنْ يحظى بمثل هذا التأييد؛ ومع ذلك، اكتَسَب صراع الطَّرَفَيْن طابعاً عالمياً؛ فكلاهما يُصارِع الآخر بما يُكْسبه مزيداً من "الشرعية" و"القوَّة" و"التأييد".
إنَّ وحشية وهمجية "داعش" تُكْسِبان حرب الولايات المتحدة عليه مزيداً من "الشرعية" و"القوَّة" و"التأييد"؛ وإنَّ الارتياب العالمي (الشعبي في المقام الأوَّل) في نيَّات الولايات المتحدة يُكْسِب "داعش" مزيداً من "الشرعية" و"القوَّة" و"التأييد"؛ وإنِّي لمتأكِّد أنَّ معظم المتعاطفين مع "داعش"، الآن، وغداً، هُمْ مِمَّن يَكْرَهون الولايات المتحدة، وحلفاءها مِنْ دُوَلٍ وقوى طائفية ومذهبية وعرقية.
"داعش"، أَهُوَ "سبب" أمْ "ذريعة"؟
المتعصِّبون في تأييدهم حرب "التحالف الدولي"، بقيادة الولايات المتحدة، على "داعش"، يجيبون على البديهة قائلين: إنَّ "داعش"، بما يُمَثِّله من تهديد إرهابي عالمي وإقليمي عابِر للحدود، ومن وحشية وهمجية في أساليب وطرائق خوضه الصراع، هو "سبب وجيه وكافٍ" لشَنِّ هذه الحرب عليه. والمتعصِّبون في عدائهم لكلِّ ما تُفَكِّر فيه، وتفعله، الولايات المتحدة، يجيبون على البديهة قائلين: وما "داعش" إلاَّ "ذريعة"؛ فالقوَّة العظمى في العالَم تَسْتَذْرِع بـ "داعش"، وخطره وتهديده ووحشيته وهمجيته..، لشَنِّ حربٍ، المُعْلَن والظاهر من أهدافها غيض من فيض غير المُعْلَن والكامِن.
و"الحقيقة (لا شبه الحقيقة)" على ما أرى وأعتقد هي أنَّ "داعش"، ولجهة الحرب الدولية والإقليمية عليه، هو "السبب" و"الذَّريعة" في آنٍ؛ فإنَّ بعض الأعداء مِمَّن ينبغي لكَ محاربتهم، وبلا هوادة، يجب ألاَّ يُقْضَى عليهم قضاءً مبرماً؛ وإلاَّ كُنْتَ كمثل مَنْ تَصَالَح مع إحدى مصلحتَيْه المتناقضتَيْن، مُنَاصِباً الأخرى العداء. و"داعش"، الذي لا تَقْدر حتى الولايات المتحدة خلقه من العدم، وإنْ هيَّأَت له ظروف وأسباب النشوء والظهور، هو من هذا الصِّنْف من الأعداء؛ ولقد أنفقت الولايات المتحدة كثيراً من الوقت والجهد لجعل "داعش" على ما هو عليه الآن قبل (ومن أجل) أنْ تؤسِّس لهذا التحالف الدولي في الحرب عليه.
إدارة الرئيس أوباما أعلنت أنَّ "الهدف النهائي" للحملة العسكرية على "داعش" هو القضاء على هذا التنظيم. أعلنت ذلك وهي تَعْلَم أنَّ هذا "الهدف"، ولجهة "قابليته للقياس"، أيْ لقياس درجة إنجازه، ليس كمثل هدف "إطاحة صدام حسين".
وأحسبُ أنْ قَوْل برنشتاين "الهدف النهائي لا شيء؛ الحركة هي كل شيء" هو خير قَوْل يمكن أنْ يُقال الآن؛ فَلْنَرَ ولْنُعايِن "ما يتغيَّر على الأرض" من الآن وصاعداً، وقبل الوصول إلى لحظة "إعلان النَّصر" على "داعش". إنَّ "النتائج العملية الواقعية" تَصْلُح الآن، وعلى ما أعتقد، مقياساً نقيس به "حقيقة الهدف"؛ فإنَّ كثيراً من هذه "النتائج" هو نفسه "الأهداف غير المُعْلَنَة (الكامنة)".
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف