الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حروب امبريالية على ارضية طائفية بقلم : محمد جبر الريفي

تاريخ النشر : 2014-09-28
حروب امبريالية على ارضية طائفية بقلم : محمد جبر الريفي
تتسارع التطورات في المنطقه العربيه وتجتاح بعض الدول العربيه في سوريا والعراق واليمن وليبيا صراعات داخليه مدمره تصبح بذلك عبئا على امن واستقرار المنطقه و عقبه.في طريق تقدمها اﻻقتصادي واﻻجتماعي يدفع ثمنها المدنيون اﻻبرياء من قتل وتشريد الى مخيمات اللجوء في الدول المجاوره وما ينطوي على ذلك من حياة مضطربه في واقع سياسي جدبد ومحيط اجتماعي مغاير وهي صراعات وحروب لها دوافعها الطائفيه والدينيه والجهويه او في العﻻقه في السعي الى السلطه السياسيه او في اﻻستمرار فيها وبذلك فهي تصبح بهذا التوصيف بعيده عن اي هدف وطني اوقومي او ثوري كما جرت العاده ايام الثورات الوطنيه وحركات اﻻستقﻻل التي عرفتها المنطقه العربيه في فترة الخمسينات والستينات من القرن الماضي وتقف اﻻن من وراء هذه الصراعات والحروب الدول الغربيه الراسماليه الصليبيه الحاقده خاصة الوﻻيات المتحده وبريطانيا وفرنسا وهي دول تحكمها عﻻقات عدائيه تاريخيه ذات طابع ديني وحضاري مع العالم العربي واﻻسﻻمي هذه الدول تستغل ما يحدث اﻻن من صراع طائفي بين المذهب السني والشيعي في العراق وظهور تنظيم داعش اﻻرهابي المتطرف التي شكلت البيئه العراقيه حاضنه له بسبب هذا الصراع المذهبي وتستغل ايضا اﻻزمه السوريه التي طال امدها بسبب تدخل قوى اقليميه ودوليه جعلتها عصيه وبعيده عن الحل لتعود هذه الدول الغربيه من خﻻل استغﻻل هذه اﻻوضاع اﻻمنيه الى المنطقه بالقوه العسكريه في محاوله لترتيب اوضاعها من جديد لصالح قيام شرق اوسط جديد يحافظ على المصالح الحيويه الغرببه ويكون ضامنا للكيان الصهيوني ليستمر في اداء وظيفته التي وجد من اجلها في ارهاب دول المنطقه العربيه ومنع وحدتها السياسيه واعاقة تنميتها وتقدمها واستقﻻل دولها الوطني حتى تبقى مرتبطه بعﻻقات التبعيه بكل اشكالها بالمركز الراسمالي اﻻمبريالي العالمي ... وهكذا فالمنطقه العربيه لﻻسف ﻻتخوض حروب ومعارك وطنيه ضد اسرائيل او ضد اﻻطماع اﻻجنبيه التي تصاغ في دوائر القرارعلى شكل خطط وسياسات تهدد استقﻻلها الوطني لكنها تخوض بدﻻ من ذلك حروب وصراعات بالوكاله لتحقيق اهداف ومصالح طائفيه ورجعيه وامبرياليه في استغﻻل واضح لحالة التفكك والضعف الذي يعاني منها قوام حركة التحرر العربيه وضعف حركة اليسار العالميه بعد انهيار اﻻتحاد السوفيتي واختفاء المعسكر اﻻشتراكي وهو ظرف مﻻئم للقوى الطائفيه والرجعيه العربيه واﻻمبرياليه لﻻنتقال بهذه السياسات والبرامج من حيز التخطيط ورسم الخرائط السياسيه الى حيز العمل والتطبيق العملي كما هو يحدث اﻻن في سوريا والعراق من تدخل عسكري غربي تشارك فيه بعض اﻻنظمه العربيه بهدف المحافظه على بقائها وفي هذا السياق علينا ايضا ان نﻻحظ سعي الوﻻيات المتحده ﻻستدراج ايران التي تدين بالمذهب الشيعي في مو اجهة تنظيم الدوله اﻻسﻻميه داعش المتطرف السني في مقابل تليين الموقف الغربي من البرنامج النووي وذلك على الرغم من وجود حالة العداء الشديد وانقطاع العﻻقات الدبلوماسيه بين واشنطن وطهران منذ قيام الجمهوريه اﻻسﻻميه بعد اﻻطاحه بنظام الشاه الحليف الكبير للغرب في المنطقه وعلى الجبهه التركيه مازال نظام اردوغان اﻻسﻻمي السني ﻻ يبدو عليه الحماس او الرغبه في في.المشاركه.بالحمله العسكريه اﻻمريكيه ضد التنظيم.اﻻرهابي المتطرف داعش وهو العضو المؤسس في حلف النيتو وهذه المﻻحظه في تشكيل التحالفات لهي دليل كبير على ان الصراع التي تشهده دول في المنطقه اضحى يقوم على ارض طائفيه وتحقيق لمصالح رجعيه عربيه وامبرياليه....حروب وصراعات في المنطقه ﻻ تحقق اي مكاسب لشعوبها المغلوبه على امرها المنكوبه التي يطحنها التخلف الحضاري واﻻستبداد السياسي والظلم اﻻجتماعي وهي وحدها التي تدفع ثمن هذه الحروب التي تشتعل اﻻن تحت عنوان اﻻرهاب الذي اصبح ذريعه للتدخل العسكري اﻻمريكي والبريطاني والفرنسي والقوى الحليفه اﻻخرى في مؤامره استعماريه وامبريالبه جديده لتمزيق وتجزاه اكثر لجغرافية المنطقه والحفاظ على بقاء اﻻنظمه اﻻستبداديه المتخلفه فيها ..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف