الأخبار
نتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيرانيالجيش الإسرائيلي: صفارات الانذار دوت 720 مرة جراء الهجوم الإيرانيالحرس الثوري الإيراني يحذر الولايات المتحدة
2024/4/17
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الفلسطينيون العمالقة بقلم:د.حنان مصطفى اخميس

تاريخ النشر : 2014-09-28
الفلسطينيون العمالقة بقلم:د.حنان مصطفى اخميس
- دكتورة – حنان مصطفى اخميس
- دكتوراه في تاريخ العلاقات الدولية والسياسة الخارجية
- [email protected]

الفلسطينيون العمالقة
1) الكنعانيون + الفلسطينيون = الفلسطينيون الكنعانيون.
2) الفلسطينيون هم من القبائل العربية الكنعانية الأصيلة.
نريد أن نضع التاريخ الحقيقي للشعب العربي الفلسطيني الكنعاني على الحروف - نريد أن نضع التاريخ الحقيقي للشعب العربي الفلسطيني (الكنعاني) على رؤوس كتبه – التوراة والأحبار – وعلى سرقة تاريخ الشعب العربي الفلسطيني الكنعاني - نريد أن نضع التاريخ الحقيقي للشعب الفلسطيني الكنعاني على رؤوس الحاقدين – والكارهين – والحاسدين – للشعب الفلسطيني العروبي - وعلى رؤوس الكتاب العرب المأجورين للماسونية في تشويه تاريخ الشعب الفلسطيني الكنعاني.
أما بعد:-
الفلسطيني:- تعني الجندي المحارب – والشرس.
الفلسطينيون:- هم الجنود المحاربون الذين كانوا يمتهنون الجندية العسكرية.
الفلسطينيون:- هم الجبارون (الأشداء) الذين ورد ذكرهم في (القرآن الكريم).
الفلسطينيون:- هم العمالقة الذين ورد ذكرهم في (التوراة).
الفلسطينيون:- هم الكنعانيون أبناء عم اليبوسيين – ملكهم (ملكيا صادق) – أن الفلسطينيون عرب لا شك فيهم وهم كنعانيون فنيقيون – وأنهم هم الجبارون الذين عناهم (القرآن الكريم).
- فلسطين جزء لا يتجزأ من بلاد الشام سماها المؤرخون العرب الاقحاح – وتحدث عنها - المؤرخ اليوناني (هيروديت) – إن هؤلاء الكنعانيون العرب كانوا سادة البلاد منذ أكثر من خمسة آلاف سنة قبل الميلاد – حكموها – وعمروها فلم يكن أي أثر لليهود مطلقاً في فلسطين – اليهود – ظهروا فقط في فترة ظهور الإسلام عندما عانى منهم سيدنا محمد () – كان العرب قبل الإسلام وثنيون يعبدون الأصنام – إلا أن جاء الإسلام واعتنقوا الإسلام – كان اليهود في الجزيرة العربية هم جذور عربيه – قسم منهم اعتنق الإسلام – وقسم منهم اعتنق اليهودية عن طريق الأحبار والمرابين حتى توقف التهويد في القرن الثالث عشر. وقسم قليل من العرب – في فلسطين اعتنق اليهودية عن طريق (الأحبار). ثم دخلها المجرم والإرهابي – (يوشع بن نون) مع البدو والرعاة الأجلاف والهمج من اليهود واحتلوا مدينة – أريحا العربية الكنعانية فقتل أهلها بالسيف وهدمها – وحرقها – فسالت الدماء – وحرق الأخضر واليابس – ولكن بقي الكنعانيون الفلسطينيون – محتفظين بأجزاء كبيره من أرض فلسطين – حتى أن دوله داود لم يؤسس فيها – مملكة إسرائيل حتى تحطمت الممتلكات على يد ملك مصر (شيشق الليبي) فدمرها – أن فكرة استعمار فلسطين على يد اليهودية الماسونيه ترجع إلى ما قبل – عهد (نابليون بونابرت) الماسوني – الذي كان قد خطط لتحقيق حلمه بإنشاء إمبراطوريه في الشرق كان هذا بتخطيط وبتوجيه من الماسونيه اليهودية للوصول إلى فلسطين (تحت شعار استعمار الوطن العربي) – فأول قرار اتخذته الماسونيه اليهودية قبل استعمار فلسطين هو تشكيل فريقاً من الطابور الخامس كان يضم في طياته – من المهندسين المخططين لخارطة الوطن العربي لتقسيمه – والخبراء – والفنين – والعسكريين – والمخبرين – والجواسيس – والعملاء وفريقاً من الكتاب المستشرقين – لتشويه التاريخ والحقائق للسكان الأصليين – للشعب العربي الفلسطيني – وللشعب العربي في الوطن العربي – وإيجاد أقليات بشرية لصالح إسرائيل وخلق الفتنه – والطائفية – والعنصرية – واليهود – والفرس المجوس هم من خططوا – للتتار – والمغول – (والصليبين الفرنجة) لاستعمار فلسطين – والوطن العربي لتقسيمه – وعملوا على تشويه التاريخ العربي وسرقته – وهذا الفريق من الكتاب كان يضم كتاب من العرب المرتزقة إتباع اليهود المنافقين – ويضم فريقاً من المستشرقين الاوروبين – والفرس – وفريقاً من الكتاب اليهود الماسونيين – إلى جانب الطابور الخامس الذي أوجدته – الماسونيه اليهودية في الوطن العربي – اختصوا فقط بتشويه الحقائق وتاريخ فلسطين – تارة يقولون أن الفلسطينيين جاءوا من جزيرة كريت من بحر ايجه – وتارة أخرى يقولون إن الفلسطينيين من جذور يهودية – وتارة أخرى يقولون أن الفلسطينيون أبناء عم اليهود – وتارة أخرى يقول أن الفلسطينيون جاءوا من اليونان (فلستيا) – وتارة أخرى قال بعض الكتاب العرب المرتزقة الموالين لإسرائيل والذين يقبضون شهرياً – مالاً من أجل تشويه تاريخ الشعب العربي الفلسطيني ويدعون بأن فلسطين تاريخياً ليست للفلسطينيين بل هي ملك لليهود (أرض الميعاد) – والفلسطينيون ليس لهم الحق في فلسطين (للأسف هؤلاء ليسوا عرب بل جاءوا من خارج الحدود نحن نعرف من أين جاءوا) – وتارة أخرى يقولون أن الفلسطينيين جاؤوا من بلجيكا – وهم غرباء – إن الهدف من هذا كان لإعادة أمجاد إسرائيل الضائع في القدس – وفلسطين بأنهم الورثة الشرعيون لفلسطين – التاريخ يقول لا يجود شيء اسمه دولة إسرائيل – والشعب اليهودي دوله مصطنعه – أوجدتها الماسونيه العالمية، وفي أثناء حصار نابليون بونابرت الماسوني لعكا الكنعانية الفلسطينية أصدر بياناً موجهاً إلى يهود العالم اللقطاء يقول فيه (إن العناية الالهيه – التي أرسلتني على رأس هذا الجيش – طبعاً بتخطيط وتوجيه من الماسونيه اليهودية – وكلفتني بالعدل وجعلت من القدس مقري الدائم والعام – وهي التي ستجعلني بعد قليل مقري الدائم في دمشق – سوريا – والتي ستكون مجاوره لبلده داوود) – وأنا أقول ما يحدث الآن في سوريا – والعراق – وليبيا – والدول العربية – من قبل إسرائيل والمليشيات الصفوية الإيرانية في العراق – هو تطبيق لبيان نابليون بونابرت – الماسوني – والماسونيه اليهودية العالمية – ولبيان وزير خارجية – بريطانيا (بالمرستون –عندما قال – إن سوريا ومن ضمنها فلسطين ينبغي أن تحول إلى (دومينون انجليزي – ومن ثم إلى يهودي – ولكن الحاجة تستدعي إلى رأس المال – واليد العاملة) – ومن ثم كتب شافتبوري اليهودي – قال فيه – بعدها ستكون سوريا ومن ضمنها فلسطين بعد إعادة إنشائها بلداً تجارياً بصوره خاصة ومن أهم أكبر ألتجاره في العالم – وينبغي أن يقوم بهذا العمل بوساطة الشعب اليهودي الوحيد بهذه الرسالة – إنهم الأبناء الحقيقيون لهذه الأرض (أبناء إسرائيل) – وانأ أقول إن إيران الصفوية والعملاء سيحققون لهم هذه الرسالة لأبناء إسرائيل) فهؤلاء الكتاب والمثقفين العرب (ليسوا عرب) اعتمدوا بشكل مؤكد على المصادر التوراتية – والأحبار والذين يعتبرون الفلسطينيين خارج دائرة التواجد على الساحة الكنعانية كحضارة والتي قامت على أن الفلسطينيين من شعوب بحر ايجه الغازية الهمجية المدمرة للحضارة – إنهم من شعوب (الفلاستو) – فلستيا – وأن اليهود هم أصحاب فلسطين – وحق العرب الفلسطيني في أرض فلسطين – على أنهم صانعي التاريخ – ودحض المزاعم الصهيونيه – والطابور الخامس وبعض الكتاب العرب المزيفون والذي لم يستطع أحد منهم تجاوز النص التوراتي وطروحاته على تزييف التاريخ – والأديان في الوطن العربي).
نحن نسأل – إذا كان الفلسطينيون ليسوا عرباً – وأن فلسطين ليست عربية، فعن أي حق للشعب الفلسطيني – وعن أي جذور أمه فلسطينية نتكلم – إذا لم يكن الفلسطينيون أصحاب الأرض فمن يكونون – إذا لم – يكن الفلسطينيون أصحاب الأرض فلماذا سميت الأرض الكنعانية (فلسطين) تقول التوراة اليهودية:- إن اسم فلسطين جاء من الفلاستو) وهم شعوب بحريه موطنها بحر ايجه من اليونان غزت الأرض الكنعانية – وسمتها باسمها بعد أن استوطنتها – وقالوا في العهد الروماني – ان الرومان هم من أطلقوا اسم فلسطين على أرض كنعان – والتوراة أيضاً قالت أن أول من ذكر اسم فلسطين في أماكن متعددة – ولكن اسم فلسطين موجود منذ القدم قبل عهد الرومان – ويؤكد على ذلك العالم التاريخي (كافين رايلي) – في كتابه (الغرب والعالم) – انه في عام (2000) ق – م – كانت حضارة بلاد ما بين النهرين محاطة بعدد من الحضارات – مثل الكاشيين – والحيثيين – والأشوريين – والكنعانيين - الذين منهم الفلسطينيين الكنعانيين، وان تلك الحضارات قد اندمجت – في حضارة بلاد ما بين النهرين الأم (الحضارة السومرية) فهذا – يعتبر اكبر دليل على أن الفلسطينيين هم جزء من الحضارة الكنعانية التي كانت قائمه في تلك المنطقة – ويؤكد أيضاً الباحث اليهودي (لوتز) في كتابه (الحضارة الإسرائيلية) – والباحث (فنصه) في كتابه (كنعان) – على أن الفلسطينيين يشكلون جزءاً من الحضارة الكنعانية – واليبوسيين أبناء عمهم – وقال الباحث الفرنسي (بارتون) – إن الكنعانيون الفينيقيين الذين يشكل الفلسطينيين جزءاً منهم – قد احتكروا التجارة – والمواصلات البرية – والبحرية – وأسسوا مراكز – ومستعمرات لهم في كل من قبرص – وصقليه وسردينيا – ومالطا – وكورسيكا – وفي شمال إفريقيا – واسبانيا – وقد هاجموا جزيرة كريت – ورأس شمرا التي كانت تخضع كلها للمصريين، واتجهوا بجيشين بري – وبحري لمهاجمه (رعمسيس) الذي هزمهم فرجعوا إلى وطنهم الأصلي فلسطين) – وكما يؤكد الباحث (نصر شمالي) – إن سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام قد تغرب (في جرار) الفلسطينية عند ملك الفلسطينيين وقد باركه هذا الملك المسمى (أبي مالك) بقوله (مبارك أنت إبراهيم من الإله العلي القدير) – ومعنى ذلك أن الفلسطينيين الكنعانيين – كانوا موجودين قبل غزو شعوب البحر الغريبة بين (800 عام) أي قبل (2000 ق – م) – قبل الميلاد مما يدحض ويكذب أية حجه توراتية – أو حجة الأحبار اليهود وأيضاً يدحض ويكذب أية حجه بعض الكتاب العرب المزيفون والكتاب الأوروبيين – واليهود – الذين زاروا إسرائيل ونقلوا هذه الادعاءات الكاذبة والمزيفة والخرافية من الأحبار اليهود – بأن إسرائيل ملك لليهود وليس للفلسطينيين – إن إعادة دراسة (تاريخ بلاد الشام (مابين النهرين) وفق المعطيات الحديثة التي قدمتها الحفريات الأثرية من الأرقام – والألواح والكتابات والتي وجدت في الفترة الأخيرة في فلسطين تثبت أن الفلسطينيين من السكان الأصليين الذين ينتمون لتلك المنطقة وهم من شعوب الكنعانيين الأصليين وليسوا من الشعوب المهاجرة من بحر ايجه (الفلاستو) أو غيره كما ادعت التوراة – وكما أدعى الأحبار اليهود – والكتاب اليهود لتشويه التاريخ، وقد تزامن وجودهم مع وجود الكنعانيين الفينيقيين – اليبوسيين الذين يشكلون هم والفلسطينيون الكنعانيون حضارة واحده – شعب واحد ومتوحد لها مزاياها الجغرافية – والتاريخية والاقتصادية – والإبداعية والنفسية والتي تفصلها وتميزها عن غيرها من الحضارات الأخرى – ولعل – هذه الدراسة حول (الجذور اليهودية) والتي تؤكد أن ضعف حجه اليهود وما سمي بالصهاينة الماسونيين (الإسرائيليين) في إثبات وجودهم وأحقيتهم في هذه الأرض المقدسة (فلسطين الكنعانية) كان من العوامل الهامة التي عملت على تقييم تلك المرحلة من التاريخ وتشويهها – وكما تقوم المنظمات الصهيونية حالياً على تشويه التاريخ وطمسه لصالحتها – لقد بينا في هذه الدراسة – حول الجذور الفلسطينية وعلاقتهم بالحضارة الكنعانية ومكانتهم العظيمة ودورهم في تاريخ المنطقة مثبتين بالأدلة – والوثائق – وأصول الفلسطينيين في تلك المنطقة، وأنهم ليسوا من الشعوب الغريبة التي دخلت فلسطين – والوطن العربي، والتي هاجمت فلسطين – والمنطقة العربية كما أدعت التوراة – والنصوص والمفاهيم التوراتية وفي هذا البحث أيضاً سنوضح الأوهام – والخرافات – والمغالطات المتعلقة – بالجذور اليهودية في التوراة وعلاقتهم بفلسطين – والفلسطينيين الاقحاح أصحاب تلك الأرض، لقد ظل النص التوراتي المصدر الأساسي لتحديد كل الأقوام الغريبة التي سكنت المنطقة سواء كانت أقوام غازيه همجيه استعماريه أم رحل، لكن ظهور المكتشفات الأثرية في تلك المنطقة بلاد الشام – وما بين النهرين – ومصر، كشفت النقاب عن زيف الخرافات والمغالطات – والادعاءات التي قدمها اليهود عن أنفسهم – والتشويه الزائف الذي قدمته التوراة عن حقيقته شعوب تلك المنطقة وحضارتها – وأصولها وجذورها السكانية، وثبتت الاكتشافات الأثرية لتثبت أن اليهود لم يظهروا على مسرح الأحداث السياسية – والاجتماعية إلا بعد ظهور موسى عليه السلام وحق الفلسطينيين، للأسف – لقد كانت التوراة قبل الاكتشافات الأثرية – المصدر الأساسي والوحيد الذي يرجع إليه الباحثون في تاريخ – فلسطين القديم – ودور اليهود فيه – إن أكثر الكتاب العرب الذين جعلوا من التوراة  مرجعاً لهم، وأهملوا التمييز بين عصر إبراهيم الخليل – وعصر موسى – وعصر يوشع بن نون المجرم – وقد قامت جامعه لندن بتأليف كتاب بعنوان (غرباء في فلسطين) يريد أن يبرهن بأن اليهود كانوا غرباء في فلسطين ولا صلة تاريخية تربطهم في فلسطين وأنهم طارئون عليها، إن الكنعانيين الفينيقيين سكان فلسطين الأصليين هم العرب الساميون الأصلاء أهل البلاد الفلسطينيين، لقد صبة كتبه التوراة جام حقدهم على الكنعانيين الفلسطينيين، فنعتوا الكنعانيين (بالملاعين – والعبيد)، والتوراة الواقعة فيها الأساطير الخيالية – والتحريفات في التوراة من قصص مما يدل على أن ليس لليهود أدب مبتكر أو ثقافة خاصة، هناك مواد عديدة في التوراة مأخوذة ومسروقة من شريعة حمورابي – والسومرية - والاكدية - والكنعانية – والبابلية والآشورية – والمصرية مما يدل على أن ليس لليهود أدب وثقافة خاصة بهم، ثبوت كون اليهود غرباء دخلاء على فلسطين وأن كل ما يملكون من المقومات الثقافية – اللغة – وحتى كتابهم المقدس مقتبس من الثقافة الكنعانية الفلسطينية – والآرامية، وأنها من أصل عربي سامي وأن أسماء الأشخاص – وأسماء الأماكن – وأسماء الجبال – والمدن – والقرى – كلها من أصل عربي كنعاني ترجع إلى ما قبل ظهور اليهود ولغتهم المسروقة بأكثر من ألف وخمسمائة سنه، وثبوت اليهود أنهم أقليه قليله عاشوا بين سكان فلسطين الأصليين – وثبوت اليهود وعجزهم عن تقديم أي دور من أدوار التاريخ، وعن أنشاء أي دوله مدنيه زمنيه تضم كل فلسطين وان دولتي داوود – وسليمان كانتا قائمتين في القرن العاشر قبل الميلاد على تراث وحضارة كنعانية فلسطينيه بحته قبل نشوء (العبرية اليهودية) بعده قرون – قال (أولمستد) الخبير في تاريخ فلسطين القديم (إن – الكنعانيون وضعوا أول شريعة في شكيم (نابلس) التي تعتبر عاصمة الكنعانيين في فلسطين ومركزهم الديني الرئيسي المقدس حيث كان هيكل إلههم (بعل) – وعندما دخل موسى عليه السلام فلسطين كان أكثر أتباعه من الأميين – المتخلفين لا يملكون أي شيء من الحضارة – والثقافة، واقتبسوا من الكنعانيين – الفلسطينيين لغتهم – وآدابهم وثقافتهم – واقتبسوا الحروف الهجائية من الكنعانيين الفينيقيين – وسرقوا الزراعة – والأعمال المتصلة بالكنعانيين وقلدوا الكنعانيين في طقوسهم وشعائرهم الدينية – قال اليهودي (ولغنسون) – إن يهود بلاد العرب لم يظهروا شيئاً من النبوغ والعبقرية مطلقاً – ولم يظهر من بينهم أي شخصيه واحده بالرقي الفكري ولم يكن لليهود أي مساهمه في تقدم الحضارة الإنسانية وأن أكثر مدوناتهم الدينية – والتاريخية مأخوذة عن الثقافات – القديمة وعن النصوص الأدبية والدينية من الحضارة السومرية – والكنعانية – والاكديه – والبابليين – والأشوريين – والكلدانيين – والمصريين – وان الموسويين – تسلموا حضارة لم تكن من إبداعهم ومساهمتهم بل كانت من إبداع ونتاج الحضارة الكنعانية وغيرهم) – ويقول الدكتور (غوستاف لوبون) – لم يكن لليهود فنون – ولا علوم – ولا صناعة – ولا أي شيء تقوم به حضارة ولم يأتوا بأي مساعده في المعارف البشرية – وأن اليهود يشبهون الأمم المتوحشة التي ليس لها تاريخ) – (ويقول أيضاً العلامة بريستد) – وتأكيداً لذلك أن بني إسرائيل – (قوم موسى) عندما جاءوا إلى فلسطين (بلاد كنعان) كانت المدن الكنعانية ذات حضارة عظيمة وعريقة نشأت منذ أكثر من ألفي سنه كان فيها مساكن ومنازل متقنه الإبداع والراحة – وحكومة متطورة – وصناعه وتجاره – وعلم – ومعرفه بالكتابة – وديانه – وحضارة – ومفكرين – وعلامة هذه الحضارة الكنعانية أقتبسها وسرقها (العبرانيون الموسويون الساذجون من الكنعانيين العرب) وقد أحدث ذلك الامتزاج مع الكنعانيين تغييرات جوهريه في حياة (العبرانيين الموسويين) وبدأوا يقلدوا الكنعانيين العرب، فغادر بعضهم سكن الخيام، وشرعوا يبنون بيوتاً كبيوت الكنعانيين الفلسطينيين وخلعوا عنهم لباسهم الجلد التي كانوا يلبسونها وهم في الصحراء – ولبسوا عوضاً عنها الثياب الكنعانية الفلسطينية المصنوعة من المنسوجات الصوفية الزاهية ويضيف العالم (بريستد) – لقد كانت العناصر الهامة في المدينتين البابلية – والمصرية القديمة عاملاً جوهرياً في تكييف الحياة والثقافة في مدن الساحل الفينيقي الزاهرة التي كانت تتألف منها المراكز التجارية الفينيقية – وأما في بلاد كنعان فلسطين التي دخلها الموسويون الغرباء فيما بعد – فأن الكنعانيين الذين كانوا يسكنون هذه البلاد قبل العبرانيين كانوا قد اجتازوا مرحله من النمو المتحضر والمتطور تبلغ أكثر من ألفي سنه، حينما غزا العبرانيون بلاد فلسطين كنعان، والواقع أن اللغة التي وجدها العبرانيون الغزاة وهي اللغة العربية الكنعانية لغة البلاد وقد اتخذها العبرانيون أنفسهم لغة لهم) – (ثم كتب العقاد – قال فيه – إن بني إسرائيل قبيلة لم تتطور وقد ظلت بين البادية والحاضرة – قبيلة لم تستوف أطوار البادية ولم تتحول إلى أطوار الحضارة شعباً (مدنياً) يتمشى مع الحياة المدنية – ولازمتها عاده المعيشة على السمسرة - والوساطة فلم تتقدم إلى آخر الشوط فبقيت تعمل في أعمال البدو ولا في تثمير أعمال الحضر، فهي في حاله العزلة الاجتماعية وما يلازمها عند البدو ومن عزله العصبية بالدم والسلالة).
يقول الأستاذ (طه باقر) في ذلك – (أن هيكل سليمان لم يقتصر على أن بنائيه كانوا من (صور) بل أنه بني بموجب تصميم معبد كنعاني في زخرفته وإبداعه وهكذا كانت قصور ملوكهم في أورشليم – وان كلمه (هيكل) أخذها اليهود من كلمه (هياكل) الكنعانية، إن التوراة التي كتبها الأحبار اليهود في فلسطين – وبابل لا تخرج عن نطاق الشرائع البدائية القديمة التي كان يعمل بها أقوام المجتمعات البدائية وقد اقتبسوها منهم وكان تدوينها في عهد الكلدانيين) – (ويقول د – لفنسون) وهو كاتب يهودي – أن الأحبار اليهود كانوا منذ عصر الموسويين يعتبرون اللغة العبرية اليهودية هي أقدم لغة في العالم وعلى هذا الأساس فقد اعتبرت أقدم الكتابات التي عثر عليها في فلسطين وهي كتابه تقويم (حازر) التي ترجع إلى القرن العاشر قبل الميلاد – وكتابه (عين سلوان) في القدس ترجع إلى عهد اليبوسيين سكان القدس الأصليين أبناء عم الكنعانيين الفلسطينيين، وكتابات أخرى مثل كتابه شكيم – ولخبش – ويقول العالم:- (دايرنجر) الخبير في تاريخ الكتابة أن هذه الكتابات هي الكتابات الكنعانية القديمة).
في عام 1971 اكتشف خبراء الآثار على مخطوطات في الخليل بلغة سكان فلسطين الأصليين ترجع إلى سنه (700 ق. م) وأن لغة سكان فلسطين الأصليين هي التي كانت سائدة في البلاد وتعد أقدم اللغات في فلسطين وهذا ما يؤكده الخبراء على أن اليهود كانوا غرباء طارئين على فلسطين وأقليه فيها، وأن اللغة العبرية اليهودية متأخرة وان المتكلمين بها أقليه. وعلينا أن نفرق كما ذكرت في أبحاثي سابقاً والتمييز بين عصر يعقوب – (إسرائيل) – وقوم موسى – واليهود – وعهد إبراهيم (حفيد يعقوب) إسرائيل قوم موسى في القرن الثالث عشر قبل الميلاد – وإبراهيم الخليل وحفيده يعقوب في القرن التاسع عشر – والسابع عشر قبل الميلاد وهذه أسماء روحانيه مقدسه منذ عهد قديم وهي أسماء كنعانية أصيله ترجع إلى ما قبل الألف الثانية قبل الميلاد (إبراهيم – يعقوب – يوسف إسرائيل) ومن الواضح أن كتبه التوراة الذين قاموا بتدوينها تم بعد إبراهيم الخليل بأكثر من ألفي عام – وبعد عهد موسى بأكثر من ألف عام وهذه الجماعة التي دونت التوراة لا تمت بأي صله لإبراهيم الخليل ولا إلى موسى عليه السلام – ولا تمت بصله إلى يعقوب إسرائيل حفيد إبراهيم الخليل (تعني الإله ايل) وان جميع هذه الأسماء – كلمه إسرائيل يعقوب – يوسف ايل وإسرائيل ايل – عبد الإله ايل (كنعانية الأصل) – وان أتباع موسى لا يمتون بأي صله للساميين العرب – ولا لإبراهيم الخليل – وحفيده يعقوب، وكما أنهم لا يمتون بأيه صله إلى ذريه إسماعيل – واسحق، الذين بقوا محافظين على الدم السامي العربي الخالص الذي يرجع إلى عهد إبراهيم الخليل وارتباطه بجزيرة العرب وبالقبائل العربية الأصيلة فهم لا يرتبطون بعهد إبراهيم الخليل لان لغة إبراهيم الخليل غير لغتهم وعهد إبراهيم غير عهدهم – وآله إبراهيم غير إلههم – وعصر إبراهيم لم يكن له أي ارتباط بقوم موسى الذين سمتهم التوراة (ببني إسرائيل) لا في الثقافة – ولا في اللغة – ولا في العرق – فكان ارتباط إبراهيم الخليل بالقرآن الكريم – وببيت الله الكعبة – وبالجزيرة العربية وهي وطن أبائه – وأجداده الأصلي قبل هجرتهم إلى وادي الرافدين فدوره يرتبط بتاريخ العرب وبالقبائل العربية الأصيلة التي هو منها هو يمثل هو وحفيده يعقوب دوراً عربياً أصيلاً لا يمت بصله إلى موسى – واليهود، والدليل على ذلك أن القرآن الكريم قد فرق بين بني إسرائيل ذريه إبراهيم الخليل – وبين اليهود، إن دعوه إبراهيم الخليل عليه السلام كانت (الوحدانية الخالصة – عقيدة التوحيد) بدأت من العراق وليس من فلسطين وهي كانت موجهه إلى جميع الوثنيين في عصره – ولم يدعو إبراهيم الخليل ولم ينادي، إلى فكره شعب المختار وهي بدعه اختلقها أحبار وكتبه ومدونوا التوراة وأدخلوها في الكتاب المقدس بعد ربطها بإبراهيم الخليل ولا يمكن أن تكون هذه الادعاءات والخرافات والبدع منزله من عند الله خالق السموات والأرض الذي دعا إبراهيم الخليل إلى (عباده الله) قبل أن يظهر اليهود بعده قرون وهي تعتبر أول دعوه للتوحيد في تاريخ البشرية – وهي عربيه لغة – ووطناً – كما جاءت بعدها رسالة محمد (صلّى الله عليه وسلم) النبي العربي العظيم خاتم الأنبياء لا نبي من بعده – ولا مذهب أو دين من بعد الإسلام – وما يحصل الآن من بعد الإسلام كلها خرافات وبدع لا نؤمن إلا بالإسلام، وقد نزلت هذه الرسالة على محمد () من عند الله سبحانه وتعالى باللغة العربية الأصيلة لأن اللغة العربية التي كان يتكلم بها إبراهيم الخليل – والآراميون – وعيسى بن مريم عليه السلام في تلك الأزمان هي اللغة العربية الأم التي يرجع وطنها الأصلي إلى الجزيرة العربية وكانت لغة واحده تتكلم بها جميع القبائل العربية الأصيلة (وما كان الإسلام إلا مله إبراهيم حنيفاً) – (قال – الدكتور – هوميل – إن الآرامية في عصر إبراهيم الخليل كانت لهجة عربيه أصيله) – ويؤيد في ذلك المستشرق – ثوريز – ث – سون – أستاذ اللاهوت في جامعه ايسلندا – أن ديانة التوحيد التي دعا إبراهيم الخليل إلى عبادتها – لا صله لها باليهود – إن النبوة الإلهية عربيه لفظاً ومعنى – إن كلمه (نبي عربية لفظاً ومعنى) – وان اليهود سرقوا كلمه الإله من العرب – وأيضاً نريد أن نوضح أن كلمه عبري ليست يهودية لا صله لها، العبرانيون هم من القبائل العربية الموجودة في جزيرة العرب (في بادية الشام) وكانت اللغة العبرية لغة أهل فلسطين الكنعانية ولغة كثير من القبائل العربية في طور سيناء وغيرهم من الأقوام العربية وكان اليهود أنفسهم يقولون إن العبرية – أنها لغة كنعان (شفه كنعان) (أي لسان كنعان – ثم انطوت العبرية (الكنعانية) في الآرامية التي غلبت على جميع القبائل في فلسطين – وسوريا – والعراق – وعندئذ أصبحت كلمه (عبري) تشمل جميع الآراميين وكلهم عرب نزحوا من موطنهم الأصلي جزيرة العرب قبل أن يكون لليهود أي وجود على الأرض أو حتى قبل ظهور قوم موسى على مسرح الأحداث في الشرق الأدنى – ولابد للإشارة إن كتبه التوراة اليهود صاروا يستعملون مصطلح (عبري) للدلالة على أن اليهود يرجع تاريخهم وأصلهم إلى العبرانيين (عهد قديم) وهذا غير صحيح لأنهم لا ينتمون بأيه صله إلى العبرانيين العرب) – وان اليهود عندما دخلوا فلسطين الكنعانية سرقوا لغة الكنعانيين – وآدابهم – وإبداعهم – وفنونهم – وتاريخهم الذي لا يمت بأيه صله لليهود الغرباء وغيرهم من الأقوام الغرباء الدخلاء الذين احتلوا فلسطين – والوطن العربي وبدأوا يمارسون عنصريتهم على العشائر العربية الأصيلة في الوطن العربي، إن اليهود اقتبسوا لغة الكنعانيين بعد أن دخلوا فلسطين واحتكوا بالكنعانيين، أما قبل ذلك فكل شيء كنعاني بحث لا يمت بأي صله إلى اليهود على الإطلاق لا من بعيد ولا من قريب إن أقدم لغة سامية معروفه هي الكنعانية العربية قبل اليهودية بعده قرون والدليل على ذلك إن اكتشاف أقدم لغة كنعانية معروفه (في مملكه إبلا العربية السامية في جنوب حلب السورية) لفضح أكاذيب اليهود وادعاءاتهم الملفقة في تزوير تاريخ الشعب العربي الفلسطيني الكنعاني – وتزوير تاريخ العرب، وتعتبر اللغة الكنعانية القديمة أم اللغات العربية – وهنا نريد أن ننبه بأن إبراهيم الخليل عليه السلام ظهر قبل وجود اليهود ولا يمكن أن يكون يهودياً بل كان مسلماً حنيفاً والذي نادى بعقيدة التوحيد قبل حوالي أربعه ألاف عام قبل ظهور موسى أي بحوالي أكثر من ألفي عام – ودعوته إلى الإله الواحد – خالق السموات والأرض – فبعد سقوط الإمبراطوريات العربية – اجتاحت البلاد العربية – الاستعمار الفارسي – واليوناني – روما – بيزنطيه – والعدو الفارسي مره أخرى وكل هؤلاء من العنصر الهندو – أوروبي ومع اجتياح العديد من هذه العناصر الغربية في العرق – والدين للبلاد، إلا إن بقي العنصر العربي على أصله ودينه محافظاً على لغته العربية – وديانته العربية الإسلامية خالصة، ومتغلبة – ومتصدره على أعداء ألامه العربية، خلاصه القول – إن إبراهيم الخليل هو عربي قح ينتمي للقبائل العربية الأصيلة في جزيرة العرب وليست له أي صله بعهد موسى – واليهود، فقد كانت هجره إبراهيم الخليل لها أسبابها وأهدافها السامية فقد اضطر إبراهيم الخليل بسبب دعوته إلى عقيدة التوحيد وتبشيره بين الناس الوثنيين واضطر إلى مغادره العراق تحت ضغط واضطهاد السكان – ورجال الدين الوثنيين في ظروف شبيه بظروف النبي العربي محمد () عند هجرته من مكة، فقد عاش إبراهيم الخليل في بيئة تتسم بالقومية العربية السامية في الجزيرة العربية وطن أبائه الأصلي معها العراق – سوريا – مصر – فلسطين كل إنسان يتساءل كيف يمكن أن يكون إبراهيم الخليل العربي (يهودياً) وقد عاش في مرحله لم يكن فيها يهودياً بحوالي أكثر من ألفي عام – ثم أين كان اليهود في سنة (5000) قبل الميلاد ثم إن اليهود لم تظهر إلا بعد 2300 عام من هذا التاريخ ونسأل إذن كيف جاء اليهود إلى العراق وكيف اتصلوا بإبراهيم الخليل في حين لم يكن لهم أي وجود بعد – وكيف يتزعم إبراهيم الخليل اليهود في رحيله إلى فلسطين قبل أن يكون قد خلق (يهوذا) الذي جاءت تسميه اليهود منهم – أو قبل أن يكون قد خلق يعقوب (إسرائيل) – إن العراق اسكن اليهود في بلادهم ولكن كأسرى في زمن (نبوخذ نصر العظيم) وكان ذلك بعد إبراهيم الخليل بأكثر من ألف وثلاثمائة عام ولم يكن لهم أي وجود في العراق لا من بعيد ولا من قريب لأنهم لم يكن قد ظهروا للوجود بعد، ويقول – بعض الباحثين إن اليهود تعمدوا نشر هذه الخرافات – والأكاذيب، والأباطيل – وقصص التوراة – والتلمود بين العرب لأسباب سياسيه – ودينيه – واقتصاديه – وإنها في حقيقة الأمر دسيسة – وخيانة، وتزوير لفقها وسطرها اليهود للعرب احتيالاً وتزلفاً لكسب عطفهم والتسامح وتوثيق المودة والألفة بينهم لان هذه الطريقة التي يستخدمها اليهود في كل المراحل لأنهم رأوا المصلحة والكذب، والخداع، والتودد مع العرب لصالحهم وظلوا دائماً حتى ظهور الإسلام وهم يبذلون جهدهم في إقناع العرب بأنهم هم واليهود أبناء عمومة وذريه – واحده حتى نجحت هذه الأكذوبة الخرافية التي كان العرب اجهل من أن يتبنوا ما فيها من كذب وتلفيق على التاريخ – على الباحثين – والمؤرخين، والكتاب مراعاة لحقيقة التاريخ والمنطق ألا يخلطوا بين عصر إبراهيم الخليل – واليهود – وعصر موسى اللذين تفصل بينهم أكثر من سبعه قرون من الزمن، للأسف لقد قلد البعض من الكتاب العرب المدسوسين الكتاب، الأجانب في ربط اليهود بعهد النبي العربي إبراهيم الخليل في مؤلفاتهم، وعناوينهم، من حق أي باحث أن يسأل أين كانت اليهودية في زمن إبراهيم الخليل وهل كانت هناك يهودية في عهده، وأحسن الكتاب العرب الذين كتبوا في هذا الموضوع (الكاتب محمود عباس العقاد – قال – إن الدعوات النبوية التي بدأتها سلاله إبراهيم الخليل دعوه لم يظهر لها مثيل في غير الأمم العربية – والأمم السامية وقد ختمت بدعوة النبي العربي المصطفى من عند الله سبحانه وتعالى محمد () وجاءت دعوه محمد متممة لها، وليست منفصلة عنها – وجاءت بترتيب كل منها في زمانها – وعلاقة كل منهما بالأخر فلا لبس فيها نسبت إلى أصل واحد هو السلالة العربية السامية) فلا يمكن أن يقال عن إبراهيم الخليل انه إسرائيلي يهودي – لان كلمه إسرائيل أول ما أطلقت على يعقوب حفيد إبراهيم الخليل ولا يمكن أن يقال انه يهودي، لأن اليهودية نسبت إلى يهوذا رابع أبناء يعقوب ولا يقال عنه انه عبري – فالعبرية كانت تطلق على القبائل العربية الرحل في صحراء الشام، ولم يكن لليهود أي وجود في ذلك الحين، أن الأحبار اليهود اقتبسوا تاريخ الأمم والأقطار فتلصصوا – وسرقوا – فعبرنوا كل المعلومات أي جعلوها عبرانيه بمعنى – يهودية الغرض منها قاموا بتلفيق تاريخ اليهود المزيف على أنهم (شعب الله المختار) وهذا اختراع وكذب – وتلفيق – وسرقه – ولصوصية وادعاءات خياليه – وقصص – وخرافات من وهم الأحبار لصنع تاريخ لليهود نتيجة اليأس الذي عاشوه، ومع ذلك لم يستطع الموسويون طرد الفلسطينيين الأصليين من فلسطين وأيضاً لم يستطع يشوع بن نون المجرم أن يحتل القدس لمناعتها وصلابة سكانها اليبوسيين – ويؤكد الأستاذ (بيرون) عن تاريخ القدس – قال إن مدينه القدس كانت قبل مجيء الموسويين بقياده يشوع – مدينه كنعانية فلسطينيه خالصة على جانب كبير من الأهمية – والمنعة) وفي عصر القضاة هجم عليهم الفلسطينيين على الموسويين وأوقعوا بهم هزائم شديدة وأخضعوهم إلى حكم الفلسطينيين أربعين سنة، وتعترف التوراة بصمود سكان فلسطين أمام الموسويين الغزاة على أراضيهم ولم يستطيعوا طرد الفلسطينيين الأصليين من أراضيهم وقد سكنوا وشاركوا في وطنهم الفلسطيني، وتؤكد التوراة أن الموسويون لم يستطيعوا طرد اليبوسيين سكان القدس الأصليين، واليبوسيون والفلسطينيون أبناء عم وهم من القبائل الكنعانية الذين بقوا في مدينتهم وفي أرضهم في جميع الظروف هذا مما يدل على أن الموسويون لم يدخلوا فلسطين كغزاة حاكمين بل سكنوا بين أهل البلاد الأصليين كلاجئين. (وقال المؤرخ – ويلز – لا يستطيع احد أن يزعم أن فلسطين (أرض الميعاد) وقعت يوماً بين العبرانيين (اليهود) – وقال الكاتب الفرنسي – جان لوي برنار:- إن سليمان لم يكن يهودياً، وإنما كان أشورياً كان نائب الملك معيناً من الخارج – وهو شلمانصر الذي (عبرنه) اليهود فحولوا اسمه إلى سليمان وقد اغتاله اليهود)، ولكن لغة سليمان – وداود في فلسطين كانت اللغة الكنعانية التي اقتبسها الموسويون بعد دخولهم فلسطين وكانت قائمه على تراث كنعاني بحت، كان اليهود أقليه ضئيلة أمام سكان البلاد الأصليين وهكذا بقيت فلسطين منذ الألف الثالثة قبل الميلاد حتى السبي البابلي الأخير (أي ما يقارب (2400 سنة) كنعانية في ثقافتها – ولغتها – وديانتها، ولم يكن لليهودية أي دور ثقافي في هذه الفترة، لأن لغة الموسويين كانت اللغة المصرية قبل أن يدخلوا إلى فلسطين لأنهم كانوا أقليه بين السكان وأن الحضارة الكنعانية كانت هي السائدة حتى في عهد الملوك في القرن العاشر قبل الميلاد، ومن الثابت أن هاؤلاء الموسويين بعد ذلك أخذوا بالآرامية بعد انتشار في الشرق فصاروا يتكلمون بها فيما بينهم وتكونت لدى كهنتهم اللهجة الآرامية الخاصة بهم وصارت تعرف فيما بعد بالعبرية، وأخذوا يكتبون بها فاستعملوا حروفاً فينيقية قديمة في بداية الأمر ثم أخذوا يكبتون بالخط السامري، وبعد السبي البابلي وضع الكهنة اليهود في الأسر في بابل توراتهم بهذه اللهجة المقتبسة من اللغة الآرامية (أراميه التوراة) – ومن ثم سرقوا واستعملوا الخط المربع الأشوري كما أن مضمون توراة الآرامية يختلف عن مضمون توراة موسى – وهذه تعتبر (توراه الكهنه) التي وضعوها في الأسر البابلي فأضفوا عليها القدسية وفرضوها على أتباعهم بعد رجوع بعضهم إلى فلسطين على عهد (عزرا – كاتب شريعة إله السماء) – المزورة كما تلقبه التوراة، والحقيقة تعتبر العبرية القديمة هي اللغة الكنعانية القديمة لغة أهل البلاد الأصلية لا غير وهي التي سرقها الموسويون بعد عصر موسى، وبعد ذلك أخذت الماسونيه الصهيونية تستغل الديانة اليهودية واللغة العبرية واستغلال عاطفة الدين للتصميم على إقامه الدولة اليهودية في فلسطين، وبقايا جماعه موسى هم في الأصل خليط من الجنود المصريين – ومن العبيد – والهكسوس ولا صله لهم ببني إسرائيل ثم اختلط معهم من الوثنيين من اعتنق اليهودية ومن مختلف الأجناس، وقد جاءت تسميتهم باليهود من مملكه يهوذا المنقرضة، وقد صارت هذه التسمية (اليهودية) تشمل جميع المنتسبين إلى الديانة اليهودية في مختلف أنحاء العالم، أن أبشع مذبحه تعرضت لها فلسطين عندما قام كورش الفارسي باحتلال فلسطين ومن ضمنها القدس، عندما أعاد اليهود إلى فلسطين وأعاد إليهم كنوز الهيكل، وأمر بإعادة بناء الهيكل في القدس على نفقته ومن ثم قام بتعيين أول حاكم للجالية اليهودية شخص يدعى (زربابل) وهو تابع للدولة الفارسية) فقام ببناء الهيكل، إلا أن الأقوام كالحيثيين – والعموينين – الحوريين – والآدوميين، احتجوا على ذلك وهددوا بالعصيان لذلك سبب مأساة فلسطين لحد الآن هم الفرس المجوس الذين أعادوا اليهود إلى فلسطين، الذين قدموا كل الامتيازات الخاصة لهم من بحريه – واقتصاد وشعائر دينية وهددوا بالعصيان – بالمناسبة اتفاقيه تمت ما بين كورش الفارسي – مع الحاخامات اليهود على ان يقوم كورش الفارسي بحماية الجالية اليهودية بشكل دائم وهذه الوثيقة ثم الإحاطة عليها بالكتمان والتحفظ كذلك يقوم حاخامات الملالي في طهران بدعم إسرائيل سراً.
أن اليهود ليسوا جنساً أو عرقاً واحد، لا يتعدون كونهم طائفة دينيه اجتماعيه جاءت من أنحاء العالم (لملوم) تضم شتى الأجناس، واللغات، والدماء واعتنقوا ديانة مصطنعه وثنيه كهنوتية ليست توحيديه – ولا سماويه (مزيفه – ومزورة)، وكل هؤلاء لا يمتون بأيه صله إلى قوم موسى – أو إبراهيم الخليل – أو في فلسطين، وهم متباعدون في الوطن واللغة – والثقافة – والجنس – والدين، كلها ادعاءات باطله زائفة لا تستند إلى أساس علمي – أو تاريخي) – كما قال العلامة (لامبروزو) – إن اليهود أقرب إلى الجنس الآري، وأنها طائفة دينيه تميزت بمميزات اجتماعيه – واقتصاديه وانضم إليهم عبر القرون أناس ينتمون إلى شتى الأجناس البشرية من أنحاء العالم وقال الأستاذ (جوزفيتيش) أستاذ علم الإنسان في الجامعة العبرية – وأجرى تجارب على المهاجرين إلى إسرائيل وتوصل في كتابه – أن اليهود ليسوا شعباً واحداً – هم طائفة دينيه تضم جماعات مختلفة من الناس من أنحاء العالم) وقال الأستاذ (يوجين بيتار) إن اليهود من أجناس متباينة الصقوا أنفسهم بها وأتى هؤلاء المتهودون من كل السلالات البشرية – غلاشا الحبشية – والألمان الجرمانيين – والتأمل – اليهود السود – واليهود الفرس – والهنود – والخرز – والأتراك والمغول) – واليهودية دين لا قوميه – أو شعب).
لذلك تحاول دولة إسرائيل أن تنفي كونها حكومة دينيه مع أن جميع المظاهر الاجتماعية – والسياسية – والثقافية وحتى القضائية كلها قائمه على الدين (التلمود) – تقول الكاتبة الفرنسية (مارتن مونو) – أن الدولة إسرائيل تنفي أنها دوله دينيه، ومع ذلك إن حياه المواطنة فيها مدموغة بالدين فإعلان الاستقلال كان متشرب بالدين، كما أن مؤسساتها – وعاداتها – وقوانينها كلها دينيه وتفرض نفسها على كل شيء في الدولة) (فدراسة التوراة – والتلمود إجبارية في المدارس الدينية- فالحركة الماسونيه – والصهيونية – والحروب التي خاضتها ضد العرب كانت قائمه على الدين اليهودي – والقيود والقوانين التي تفرضها على اليهودي من زواج – وطلاق – وحتى المؤسسة العسكرية يجب احترام تعاليم الدين اليهودي، وإلا لما لجأوا إلى كل هذه الاجتهادات في بناء الدولة الإسرائيلية (الكهنة – الأحبار) – لذلك إسرائيل الآن تخشى من تقلبات الدهر والزمن من الزوال لأنها قائمه على التزوير والغش وسرقه التاريخ – والحضارة – وسرقه الدين من أسيادهم أصحاب التاريخ – والحضارة العرب، لان إسرائيل بطغيانها دخلت مرحله الانهيار والاندثار من حيث لا تدري (لأنها حتمية القدر)، - قال الفيلسوف الألماني أوزوالد شبنجلر – الذي تنبأ بانهيار حضارة أوروبا الحالية، وقال إن التاريخ الإنساني ليس خطاً مستقيماً إلى التقدم، ولكنه في دورات متعاقبة من النمو والانحلال – وأن الإنسان يولد وينمو ويزدهر ثم يشيخ ويذبل، ويموت – ثم تبدأ حضارة أخرى في مكان أخر من العالم – وكذلك التاريخ هو دورات حضاريه تولد وتنمو ثم تشيخ وتموت -) – (إن الإمبراطوريات، تتكون وتتسع وتقوى ثم تستقر إلى حد ما، ثم تنحل رويداً ثم تزول وتسقط قالها (بنرمان) – واستشهاداً بآراء وقرارات الحكومة البريطانية الاستعمارية – وساده الاستعمار العالمي تقرر قيام دوله إسرائيل – وطن قومي لليهود في فلسطين وتبريراً بذلك وكضرورة اقتصاديه – وسياسيه – واجتماعيه لأوروبا ولمصالحها في الشرق وتقسيمها لدول العالم إلى مناطق نفوذ لكل دوله استعماريه مشتركه وهي أن البحر المتوسط هو الشريان الحيوي للاستعمار ولمصالح كل الدول المتحدة فهو الجسر بين الشرق والغرب – وهو الممر الطبيعي إلى آسيا وإلى إفريقيا، وهو ملتقى طرق العالم، فلابد من خطه استعماريه تستهدف حماية المصالح الأوروبية المشتركة من السيطرة على هذا البحر وعلى شواطئه الجنوبية والشرقية، لأن من يسيطر على هذه المنطقة يستطيع التحكم في العالم، وان مصدر الخطر الذي يهدد زوال واندثار الإمبراطوريات يكمن في منطقة البحر المتوسط وفي شواطئه الجنوبية والشرقية – وقناة السويس – والبحر الأحمر – والبحر الهندي – وبحر العرب حتى خليج البصرة حيث الطريق إلى الهند وإلى أوروبا الاستعمارية، في هذه المنطقة الحساسة يعيش شعب عربي مسلم واحد له مقومات التاريخ – الحضارة – الدين – اللغة – الثقافة – الاجتماعية – الكبرياء – الكرامة – والترابط والاتحاد، وتتوفر فيه روح المقاومة والحرية والتحرر وثرواته الطبيعية – وكثرة تناسله – وكل أسباب القوة والتحرر والنهوض وتعداد سكانه، وتطبيق الشريعة الإسلامية – ومهد الحضارات والأديان والأنبياء، وكل هذه المقومات في الأمة العربية التي تشكل الخطر الأكبر، على إسرائيل – وأوروبا، لذلك على الدول الأوروبية الاستعمارية أن تعمل على تجزئة المنطقة وتأخرها، وإبقاء شعبها في حالة تفكك وتأخر، وجهل وإبقاء المنطقة في حالة حرب – وفصل أفريقيا عن آسيا، ولإقامة دولة إسرائيل – عنصر قوي وغريب يحتل الجسر البري – ويربط أوروبا – بالبحر المتوسط، ويكون على مقربة من قناة السويس وتكون قوة صديقة للاستعمار، وعدوه لسكان المنطقة والأمة العربية – والدين الإسلامي، وهذا ما يحصل الآن، ويتضح فيما بعد أن هذا المخطط كان يضم استعمار فلسطين، وإعلانها دولة يهودية، وذلك عن طريق تنفيذ وعد بلفور، وغرس إسرائيل في قلب المنطقة العربية، والإسلامية، هذه دلالة واضحة من خبراء السياسة البريطانية الماسونية الصهيونية، وخبراء دول أوروبا الاستعمارية الذين خططوا بدقة في إقامة دولة إسرائيل في فلسطين (عنصر بشري غريب قوي)، في القضاء على عروبة فلسطين وإقامة دولة إسرائيل، واتفقت مع زعماء الصهيونية العالمية على تأسيس دولة إسرائيل في فلسطين، ثم نظمت المخططات السياسية والاستعمارية والاستيطانية والعراقيل للحيلولة دون تحقيق الوحدة والاتحاد بين العرب، وإبقاء الشعب العربي في حالة تخلف، وجهل، فقد قام الاستعمار البريطاني بسن تشريعات العشائر في الدول العربية عندما كانت تحت الاحتلال والانتداب خدمة لأغراضه في المنطقة العربية، وهذه التشريعات كانت تستهدف المحافظة على القيم والتقاليد القديمة التي تحجرت وراء قرون طويلة، وإظهار الكيانات القبلية المختلفة والجاهلة وتنمية دور القبائل وزيادة وزنها الاجتماعي في المجتمع، ومنع اندماجها في المجتمع العربي ليبقى المجتمع العربي في حالة من التفكك – والانقسام – والتخلف – والجهل – والثارات – والمحسوبية – والواسطة (وهذا خطير جداً).
وفق مخطط السياسة البريطانية المرسومة للدول العربية حتى برزت حفنة من الإقطاعيين والبرجوازيين المتنفذين والمواليين للاستعمار الذي أصبح حليفهم الطبيعي وشريكهم في مقاومة أماني الشعوب وتطلعاته التقدمية والوطنية التحررية، وهذه عينة مما يحدث الآن في العراق من قبل الأحزاب الشيعية الصفوية الموالية لإيران – وأمريكا في تدمير العراق وأعلن الاستعمار الحرب الشعواء على اللغة العربية لغة الدين والوحي، واستخدم فيها جميع صنوف الأسلحة - والتضليل – والتزييف بقصد تفريق الأمة العربية – وتدمير الدين الإسلامي – وإلغاء اللغة العربية، فاللغة العربية الفصحى تحمل في طياتها شبحاً مخيفاً يهدد الاستعمار في مصيره المحتوم، فحاولوا استبدال الحرف العربي بالحرف اللاتيني والقصد منها محاربة الإسلام في لغته العربية الفصحى، والقضاء على اللغة العربية الفصحى، وهدم التراث العربي، والتخلص من القومية العربية المرتبطة باللغة العربية الفصحى (لغة القرآن الكريم) لتبين مدى شراسة الاستعمار الانجليزي وسعيه لتحقيق أهدافه في البلاد العربية، ولكن لم ينجح في ذلك وهذا إن دل إنما يدل على تجذر القومية العربية في الأرض العربية، إن أي دولة تقوم على أساس الدين، ليس لها عرق – قومية – تاريخ – حضارة – ثقافة – لغة مثل إسرائيل لا تسندها قومية، أو شعب واحد متماسك لا تدوم فهي عرضة للزوال والانهيار، مثل الأكراد ليسوا قومية ولا شعب فهم خليط من كل الأجناس يقلدون إسرائيل في كل شيء وغالبيتهم من جذور يهودية فهم عرضة للزوال وبالمناسبة من خلال البحث اتضح لي أن صلاح الدين الأيوبي لم يكن كردياً بل هو من القبائل الأيوبية العربية (أيوب).
إن الديانة اليهودية التي كبتها الكهنة الأحبار اليهود في بابل تشتمل على نفس المبادئ التي تعتمد عليها الصهيونية، على مبدأ واحد هو احتلال أرض فلسطين وقتل سكانها الأصليين وتشريدهم، إن اليهود في خبثهم استغلوا التسامح العربي اتجاههم، وأوقعوا العالم العربي والإسلامي في شرك الفساد، وساقوه من خلاله في طريق الانقسام – والتناحر – فالانهيار -ومحاربة العنصر السامي الدين الذي اتبعه اليهود ليس دينهم – وإنما اتبعوا أديان أخرى ما وهذا الدين الذي اتبعه اليهود ذو محتوى سياسي، لا يقوم أساساً على الإيمان، والوحدة والشرف الإنساني، وإنما هو يميز بين شعب وشعب، وبين أمة وأمة، وبين جماعة وجماعة وهذا التمييز جعل من صفات وأخلاق اليهود خبيثاً ومغروراً وجشعاً، وهم عبارة عن جماعة مشوهون في تركيبتهم العقلية – والخلقية – والنفسية – ومجرمين – وقتلة – وإرهابيين بطبيعتهم النفسية، هو أن اليهودي يجد لذة ومتعه حين يشعر أن الآخرين يكرهه أو يبغضه، لقد كانت وظيفة اليهود التاريخية هي إفساد المجتمعات البشرية أن يضللوها وأن يخربوها للظهور بعد ذلك على انقاضها وإثبات ما يدعون.
- ومن وسائلهم في ذلك الإفساد والتخريب – فهي الغرائز والشهوات البشرية – المال – النفاق – فصل الغايات عن الشهوات – النية السيئة بوسائل غير أخلاقية وغير مشروعة واستعمال العنف والقتل والذبح هم اليهود أول البشرية قاموا بقطع الرؤوس كالشاه مع الفلسطينيين في دير ياسين وغيرهم، قامت الصهيونية باستباحة حقوق الفلسطينيين وأكلت حقوق عرب فلسطين، وصفق الجهلاء والخلعاء من العرب أنفسهم لليهود لأن الصهيونية نجحت في وليمة الأكل (فلسطين) وأكلة الحقوق!؟
- إن المعنى الكامن وراء قيام (إسرائيل) معقد، متشعب يتصل بالأسس والقواعد:
1- تسلط الأجانب الغرباء على البلاد العربية من أجل استعمارها.
2- تخلف العرب المدني 3- اختلاف العرب وتفرق كلمتهم.
4- الانحلال الأخلاقي العام ولاسيما ذلك الذي يحدث عادة بعد الحروب وقد بدأ نجاح الصهيونية بعد الحرب العالمية الثانية.
5- جهل الأجانب والمستشرقين بتاريخ فلسطين وقضيتها، وإدخالهم على جهلهم بها في إيجاد حلول لها.
6- العبوديات النفسية والاجتماعية.
7- تغلغل الصهيونية في بيئات وأوساط لا علاقة لها بالعرب من قبل.
8- حب المال والسيطرة والاسترسال مع الشهوات والغرائز.
9- شراء الصحف وسائر وسائل الدعاية.
10- فوضى المقاومة العربية وعدم وجود إستراتيجية عربية لتحرير فلسطين، وجود خيانات ومؤامرات من العرب هذه الفوضى التي كانت ولا تزال تتمثل في تعدد الاتجاهات واختلاف الأهداف سواء داخل الأقطار العربية وخارجها، وكان اليهود وأعوانهم يستغلون الموقف الداخلي والخارجي للعرب ويستفيدون من هذه الاضطرابات الفكرية للعرب وعلى هذا الأساس اغتصبوا فلسطين لأن المقاومة العربية ظلت غير منظمة، إن النزاع بين العرب واليهود إنما هو نزاع بين التأخر والتقدم، بين الهمجية والمدنية، بين العبودية والحرية، بين قوى الظلام وقوى النور.
ويبدو أن أعظم خطر حاق بالفكر العربي ولم يستطع بعد التخلص من آثاره إنما كانت ذلك الانسياح العاطفي الصوفي الغيبي وراء سعادة موهومة، هي أمجاد الزهد، والتوكل، والسخط على الدنيا، ونبذ أفراحها، ومداواة آلامها، وأصابها بالعزلة والتفرد وإدمان الوحدة، والجمود عند أفكاره، في التقوى والتعبد تشل فاعلية الذات – في مواجهة العالم وتلقي أحداثه والرد عليها، وهذه الذهنية سادت أيام (الغزالي)، وهذه الذهنية منذ أن نشأت وعمت وسادت، إنها غريبة في الأساس على العرب، إذ أغفلت العقل العربي وابتعدت عن كل ما هو علم – أو بحث علمي، وفقد الناس حقيقة ما يدور في مجتمعهم وغير مجتمعهم من شؤون الحياة والطبيعة وقد بدأ يسير بتأثير هذا الاعتقاد في طريق التحجر والتقلص، ويضعف عن الإنتاج والتقدم، والواقع أن تلك الذهنية الصوفية الاتكالية القدرية كانت دخيلة على الحياة العربية عامة، والمجتمعات التي طورتها الحركة الإسلامية خاصة أنها من نتاج الفرس المجوس – والتتار – والسلاجقة، وسائر العناصر والأخلاط الأعجمية لأنها انتشرت في المشرق وحده، لأن هذه العناصر كلها هي التي مهدت لليهود بالعدوان على العرب، وفلسطين خاصة، وحتى أخذ المجتمع العربي في الانحلال بفعل الغزوات والحروب الداخلية وتعدد الفرق والمذاهب، وتحللوا من الأخلاق العربية على أيدي الفرس المجوس والأتراك والسجوقيين وغيرهم من الأمم، فتمكن اليهود شيئاً فشيئاً من العودة إلى حياة الناس الطبيعية في الأندلس، وفي مصر في عهد الفاطميين، والواقع أن العرب كانوا في غفلة يوم بدأت الصهيونية تخطط لاستعمار فلسطين وتؤلب العداوات والمصالح ضد العرب، لتنفذ إلى تحقيق جريمتها في اقتلاع شعب من أرضه، وإقامة جموع غرباء دخلاء من مختلف الأصقاع والأقطار محله وهكذا أخذ الشعب العربي الفلسطيني على حين غرة، وساعدت غفلة العرب في الأقطار الأخرى على وقوع الجريمة.
لقد عمت الثورة في أنحاء فلسطين للدفاع عن أرضهم فقد عمدت السلطات الإنجليزية والصهيونية اليهودية على قمع الثورة الفلسطينية في أنحاء فلسطين باستخدام أساليب كثيرة منها القسوة – والعنف ما تقشعر له الأبدان وارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني بالمدن والقرى من قتل الشيوخ والنساء والأطفال وقطع الرؤوس وتهجير الفلسطينيين إلى الشتات – وتدمير البيوت، وقطع المياه عنهم، والشعب الفلسطيني الذي كان عرضة لمتاعب اللجوء والشتات، وعرضه لقوانين الأقطار العربية الصارمة في التشديد في إجراءات السفر للخارج، وفي مراقبة تحركاتهم، وسحب جوازات سفرهم لأنهم فلسطينيون وطنيون والحذر والخوف من توطينهم في بلدانهم – ومراقبة أفكارهم وآرائهم والتهديد إذا لم تتعامل معنا سحب جواز سفرك (مبروك عليكم) ولا يزال هذا التضييق مستمر لحد الآن – والتهديد بسحب الجنسية – والطرد من البلد المقيم فيه. (للأسف) والحق يقال إن ما تعرض له الشعب الفلسطيني من تضييق ومتاعب وتشريد كان شيئاً ثقيلاً في موازين الحياة العامة.
فهم يمنعون الفلسطينيين من العمل في أي مجال – يمارسون معهم أبشع أنواع العنصرية وينعتونهم باليهود – جعلوا من المخيمات الفلسطينية مناطق (غيتو) وفي كل مخيم أقاموا مفرزة تجسس تابعة للمخابرات – أجبروا البعض من ضعيفين النفوس يكونوا مخبرين تابعين لهم تحت التهديد في كل دقيقة يهددونهم بالطرد (لماذا) هذا لأنهم فلسطينيون كنعانيون جبارون أشداء (ورد ذكرهم بالقرآن الكريم).
وعلى صعيد الجامعات يضايقون الطلاب الفلسطينيين بالضغط عليهم، والضرب والقتل والتهديد والعنصرية (هل أنتم عرب لستم عرب) – هل أنتم من جذور فارسية – يهودية لتتعاملوا بهذه القسوة مع الفلسطينيين – حتى قانون الدولة يمارس ضدهم حتى ولو كانوا على حق.
إن الشعب العربي الفلسطيني فريد من نوعه من أكثر الشعوب العربية تعليماً وتثقيفاً، وثوريين وطنيون – مجاهدون مناضلون، قدموا ملايين الشهداء في فلسطين وخارجها.
إلى الذين ترفعوا عن بريق الذهب الزائف – وعاشوا شظف العيش يحرثون أرضهم يزرعونها – يتمرغون ترابها صبح مساء – إلى الذين لم يحصل الدخلاء المحتلين على صك منهم بالتنازل عن بوصة من أرضهم الطهور – إلى كل مشرد شريف لا يزال يحمل مفتاح بيته أملاً في العودة – إلى الذين حافظوا على العرض وصانوه إلى القدس الحبيبة وما حولها، إلى القدس وأكنافها – إلى العرب العرب الضاربين في عمق التاريخ أصالة والمحتدين شموخاً وعزة يذودون عن أرضهم كل عاتية وتائبة إلى كل الشرفاء من أبناء أمتنا العربية الذين يعملون على استعادة فلسطين المقدسة – إلى أرواح الشهداء الذين قضوا دفاعاً عن شرف وأرض أمتنا العربية العظيمة. ومن العشائر العربية الفلسطينية الأصيلة المشهود لها بالجهاد – والنضال – والوطنية – والجاه – عشيرة آل إخميس – (خميس – اخميس) تعني محمد والجيوش القوية () – والفاروق – وكانت من أصحاب النفوذ في منطقة الخليل (بيت نتيف) وفلسطين – وكان الشيخ (محمد اخميس) الذي تزوج من ابنة شيخ الزاوية (وهو من شيوخ الصوفية) الشيخ محمد الهدمي الصامتي نسبة إلى عبادة ابن الصامت الصحابي الجليل وزعيم الخزرج وقاضي الخليفة عمر بن الخطاب في القدس، وقبره موجود في القدس، وأنجبت غالية ولدين الشيخ أحمد اخميس والشيخ رشيد اخميس، وعاشت هذه الأسرة في كنف الشيخ (محمد الهدمي) حتى أصبح (أحمد اخميس) عمره ثمانية عشرة سنة تربى أحمد اخميس تربية قيادية وعلى السباحة – والفروسية – ومقارعة الخصوم ومتعلم يقرأ ويكتب ويتمتع بجرأة وذكاء وكرم لا يضاهي تسلم قيادة عشيرة آل اخميس يقف أمام الخصوم بالقوة، ثم كون أحمد اخميس صداقات مع العشائر الفلسطينية فكان يوفر المساعدات من مأوى ومأكل للفقراء من أبناء المنطقة – والمناطق المجاورة ويصنع منهم الأقوياء لمقارعة الطامعين والمنافسين، واستقبل الشيخ أحمد اخميس وأخوه رشيد اخميس ضيوفاً على مجلس المبعوثان العثماني بصفته زعيم من زعماء فلسطين، وعين الباب العالي العثماني الشيخ أحمد اخميس أول رئيس بلدية على (منطقة العرقوب) التي تضم 24 مدينة وقرية وقد لمع نجم الشيخ أحمد اخميس فأصبح عنده السلطة الحكومية والجاه وأصبح من زعماء وشخصيات فلسطين وكان هذا سنه (1850م) – أنجب الشيخ أحمد اخميس – وأخيه رشيد عدد من الأولاد كانوا مفخرة لآبائهم وعشيرتهم.
- الابن الأول: منصور أحمد اخميس – تعلم وأصبح مدير جمرك عموم فلسطين في أواخر الدولة العثمانية.
- الثاني: شاكر أحمد اخميس – متعلم وأصبح ضابط كبير في الجيش العثماني.
- الثالث: الشيخ عبد الحافظ أحمد اخميس – أصبح ناظر لمنطقة العرقوب على 24 مدينة وقرية بعد وفاة والده في أواخر العهد العثماني.
- الابن الرابع: الشيخ محمد أحمد اخميس – مسئول كبير في دائرة الآثار التركية – وأثناء الثورة العربية الكبرى ضد التتريك أصبح من رجالات الثورة العربية الكبرى في فلسطين واستقبل هو ورجاله الشريف الحسين في العقبة.
الابن الخامس: الشيخ عبد الفتاح أحمد اخميس:- مع دخول الانتداب البريطاني إلى فلسطين – درس العلوم الشرعية في المسجد الأقصى – أصبح رئيس بلدية العرقوب تضم 24 قرية حتى عام 1948 – ومن ثم أصبح مأمور الملح في فلسطين حيث كان الملح من الممنوع الاتجار به إلا عن طريق الدولة – ومن ثم مستشار قانوني في محكمة الخليل للجرائم الكبرى كالقتل والاغتصاب وغيرها – ومتعهد الفحم لتزويد قطار الشرق السريع ومن ثم أصبح قاضي عشائري أو ما يعرف (منقع دم) كان من الذكاء أن يحكم بعد أن يعيد حجة الخصمين شفهياً وكان حكمه نافذاً) وبعدها شكل فصيل من الثورة في منطقة العرقوب – للانضمام لثورة (36) ضد الانجليز شارك في معركة بني نعيم أم الروس.
الابن السادس: عيسى أحمد خميس – عمل في وزارة الأشغال العامة لدى حكومة الانتداب البريطاني مسئول عن استلام أصابع الديناميت من الجيش البريطاني وتوزيعه على عمال فتح الطرق في الجبال الوعرة لذلك استغل عمله أفضل استغلال لصالح الثوار في ثورة (36) وذلك قام بتزويد الثوار بمادة الديناميت وكان يقاتل مع الثوار جنباً إلى جنب وكان يزودهم بالمواد الغذائية والمتطلبات الأخرى.
الابن السابع: الشيخ والمجاهد يوسف أحمد اخميس: رجل قيادي منذ نشأته كان معروفاً بجرأته الوطنية ضد الانجليز في كل المواقع كان من الأعضاء الخمسة المؤسسين للحزب العربي الفلسطيني 1935 وهو عضو قيادي ومؤسس في الحزب العربي الفلسطيني وهو حزب الحاج أمين الحسيني مفتي فلسطين، وقد كان من الزعماء السياسيين والاجتماعيين لفلسطين قبل نكبة 1948، وهو ممثل منطقة العرقوب في كل المحافل والمؤتمرات الرسمية والشعبية، ومختار لبلده بيت نتيف، ورث الروح القيادية عن والده، الشيخ أحمد اخميس الذي كان ناظراً لمنطقة العرقوب التي كانت تضم 24 قرية ومدينة فلسطينية جنوب غرب القدس، عرف عنه الشجاعة وصواب الرأي وعرف عنه الكرم الذي يفوق كل حدود، كان يشارك ويدعم الثوار منذ عام 1936 – وحتى عام النكبة 1948 كان يدعم الحركات الثورية في العالم العربي وخاصة عندما قام مع أخيه الشيخ عبد الفتاح اخميس رئيس بلدية العرقوب بجمع التبرعات من أنحاء فلسطين لصالح ثورة رشيد علي الكيلاني في العراق، (ثورة العشرين) – فكان يستقبل جميع الثوار من أبناء المنطقة ويوفر لهم كل المساعدة من السلاح – والتدريب – والمأوى – والمأكل ويصنع منهم الأقوياء لمحاربة الانجليز – والعصابات اليهودية الطامعين بأرض فلسطين وكان الشيخ المجاهد يوسف أحمد اخميس يخوض حرب عصابات هو والثوار ضد الاستعمار الانجليزي عام 1936 وكانوا يقومون بنسف وزرع الألغام ونسف الدبابات – ونسف سكك الحديد، فكانت (أم الروس) مأوى الثوار من جميع أنحاء فلسطين، ولقبت أم الروس (بالكمامة) فهي حصن حصين للثوار بقيادة المجاهد الشيخ يوسف أحمد اخميس وكان مسكنه مأوى للثوار، التجأ المجاهد عبد القادر الحسيني وعدد كبير من الثوار إلى بلده بيت نتيف لأنهم كانوا مطاردين من قبل القوات البريطانية في معسكر وادي الصرار وكانت ببيت نتيف مطوقة بالدبابات والطائرات، وطلب القائد الانجليزي من الشيخ يوسف اخميس أن يسمح له بتفتيش البلدة وتسليم عبد القادر الحسيني بصفته مختار بيت نتيف لكن الشيخ يوسف اخميس رفض الموافقة على التفتيش – وتسليم المجاهد عبد القادر الحسيني وعليك أن تنسحب مع جنودك وتترك البلدة وإلا ستموت أنت وجنودك على أرض بيت نتيف وبعد مشادة كلامية طويلة اتصل القائد العسكري بالمندوب السامي البريطاني في القدس يخبره بعناد وتصميم الشيخ يوسف أحمد اخميس حتى طلب المندوب السامي من القائد العسكري بعدم التفتيش – والانسحاب فوراً – ودعا المندوب السامي إلى اجتماع لوجهاء وشخصيات عموم فلسطين وذلك من أجل دعم مشروع المجلس التشريعي لفلسطين المكون من (46 مسلمين – واثنين مسيحيين – واثنين يهود)، وكان الشيخ يوسف اخميس بصفته عضو مؤسس في الحزب العربي الفلسطيني الذي يتزعمه الحاج أمين الحسيني يرفض هذا المشروع في حينه وكان في الاجتماع المندوب السامي البريطاني وزوجته فقام الشيخ يوسف اخميس من مجلسه وجلس على الكرسي الذي تجلس عليه زوجة المندوب السامي، والتفت إليه المندوب السامي وقال له ماذا تفعل شيخ يوسف، رد عليه هل هذا الكرسي يسعني أنا والمدام- فأجاب المندوب السامي لا – قال له عبارته المشهورة – (ارحل من فلسطين، فلسطين لا تتسع إلا لأصحابها ووضع المسدس في رأسه) وفض الاجتماع من نفس اللحظة وكرمه اللامحدود قام باسم بيت نتيف بدفع تكاليف بناء مدرسة في بلدة دورا الخليل، وكان يشتري السلاح ويقوم بتوزيعه على الثوار في منطقة العرقوب وعموم فلسطين.
الابن الثامن: إبراهيم أحمد اخميس – كان يمثل الأمن الداخلي والخارجي لعشيرة اخميس فكان يجمع الشباب ويدربهم على استعمال السلاح خاصة عملية القنص للمشاركة في النضال ضد الاستعمار الانجليزي، وكان يعمل على تأديب المناوئين والحاقدين على عشيرة اخميس لأن كان لها أعداء، ضمن الحدود المطلوبة، وكان دائماً شعاره يتمثل في هذا البيت من الشعر: (لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى – حتى يراق على جوانبه الدم).
الابن التاسع: ناجي رشيد اخميس – كان رئيس ديوان عشيرة اخميس وكان المصلح الاجتماعي للعشيرة، وكانت الناس تلجأ إليه لحل مشاكلهم فعشيرة اخميس كانت أحوج ما تكون لمثل هذه الشخصية المناضلة تعيد لهم الطمأنينة والراحة النفسية صاحب القلب الطيب والوقور (المجاهد) والمناضل جميل عبد الفتاح اخميس – كان المجاهد جميل اخميس قائد فصيل في الثورة عام (1930) ضد الانتداب البريطاني في فلسطين – وقائد في الثورة الفلسطينية ضد الانتداب البريطاني عام (1936) – وأيضاً شارك في الحرب الفلسطينية ضد العصابات الصهيونية حتى عام النكبة (1948) – واجتمع وجهاء منطقة العرقوب وعلى رأسهم الشيخ المجاهد عبد الفتاح اخميس وقرروا تشكيل فصيل من الثورة في منطقة العرقوب وقرروا أن يكون قائد الفصيل المجاهد جميل عبد الفتاح اخميس وأبو الوليد لذلك بعثوا بكتاب إلى الحاج عبد الرحيم محمد يتضمن رغبة أهالي العرقوب بالمشاركة بالثورة وإسناد القيادة عندهم إلى أبو الوليد وجميل عبد الفتاح اخميس وقد تمت الموافقة وبذلك يكون أهالي العرقوب قد انضموا للثورة، وشارك أبو الوليد – وجميل اخميس في معارك كثيرة ضد الانجليز خاصة في معركة بني نعيم – ومعركة أم الروس التي استشهد فيها وكانت هذه المعارك حامية الوطيس حيث اشترك فيها الدبابات – والمدفعية – والطيران من الجانب الانجليزي هذا بالإضافة إلى عدد كبير من قوات المشاه، أما المجاهدون الفلسطينيون فلم يكن سلاحهم إلا البنادق – والمسدسات – والقنابل اليدوية (الملز) فقد جرح في هذه المعارك عبد القادر الحسيني، فأسعفه مقاتلين من عشائر اخميس وعلى رأسهم رئيس بلدية العرقوب الشيخ عبد الفتاح اخميس والشيخ يوسف اخميس مختار بيت نتيف، فتقدم المقاتل ذيب عبد الله الدبس وحمله على ظهره ونقله إلى بيت نتيف حيث كان شيوخ بيت نتيف باستقباله بالترحاب الشيخ يوسف اخميس – والشيخ عبد الفتاح اخميس وأهل بيت نتيف بعدها تم اقناع القائد عبد القادر الحسيني بالسفر للعلاج ونقله إلى دمشق لأن كانت إصابته حرجة وسلم القيادة من بعده للمجاهد جميل عبد الفتاح اخميس في حال عودته وكان في حمايته حتى أوصلوه إلى دمشق أبناء مقاتلي عشيرة اخميس لأنه كان ضيفهم، عندما ذهب عبد القادر الحسيني هو وجميل اخميس الذي كان يقود المعركة في بني نعيم وزع المقاتلين إلى كل موقعه وابتدأت المعركة من الساعة التاسعة صباحاً حتى المساء وقد هزم في هذه المعركة الانجليز حيث قتل منهم العشرات وجرح منهم الكثير وتم أسر 3 جنود انجليز، أما شهدائنا فكانوا أربعة منهم أبو الوليد، فقد حاصر الثوار الانجليز في وادي عامر يقع بين أم الروس الشمالية، وأم الروس القبلية ولم تنفعهم الطائرات والمدفعية من فك الحصار عنهم عاد عبد القادر الحسيني فرحاً مبتهجاً وهو يقول انتصرنا يا جميل اخميس لقد ثأرنا لشهدائنا في معركة بني نعيم، وكانت تشارك هذه المعركة نساء عشيرة اخميس المناضلات في توزيع العتاد على المقاتلين وهي تقوم بالزغاريد للمقاتلين، وطوقت المنطقة من قبل الانجليز ولكننا انسحبنا من المنطقة خوفاً من التفتيش للمنطقة، فقد طلب الحاج محمد الكرد للانضمام للثورة وهو تركي الأصل كان مرافقاً لأحد القادة الأتراك أثناء الحرب العالمية الأولى فوافقت على أن يكون أحد مجاهدي الثورة، وكان يعيش عند عشيرة اخميس وكان عسكرياً ومقاتلاً وخبير متفجرات ومدرب على تصنيع المتفجرات في تركيا، ولكن نحن الثوار المجاهدين، وخاصة عشيرة اخميس قمنا بالاستفادة من خبراته العسكرية ومن خبراته في تصنيع المتفجرات وأساليب زرعها في المعركة، واستطعنا تصنيع كميات كبيرة من هذه المتفجرات تكفينا وقمنا بتزويد الفصائل الأخرى والمناطق الأخرى في أنحاء فلسطين بهذه المتفجرات.
- (معركة كفار عصيون) شارك المجاهد جميل عبد الفتاح اخميس – مع ثواره في (معركة كفار عصيون) وقد شارك في تحريرها من العصابات الصهيونية والعديد من الثوار الذين قدموا من الخليل ومن القدس – ومن الرملة وقد اغتيل الشهيد (عيسى البطاط) في هذه المعركة كان قائد فصيل مقاتلي بلدة (الظاهرية) وما حولها من القرى.
- معركة الدهيشه عام 1948: تحركت قافلة يهودية من القدس إلى كفار عصيون المستعمرة اليهودية المعروفة الواقعة على الطريق العام بين القدس والخليل في منطقة الدهيشة كان الثوار بقيادة المجاهد جميل عبد الفتاح اخميس بالمرصاد فاستولى الثوار على القافلة (ثوار بيت نتيف) وغنموا ثلاثة سيارات لوري مصفحة واحدة احتفظن فيها لخدمة الثوار وكان يقودها المجاهد المناضل (عبد المجيد يوسف اخميس) وتبرعت بالثانية إلى ثوار التعامرة بقيادة محمود الزير – أما الثالثة تبرعنا بها إلى ثوار بلدة دير أبان).
- معركة ظهر الحجة: قبل النكبة سنة 1948 – توجهت مجموعة من العصابات الصهيونية مشياً على الأقدام بين مستعمرة عرتوف المعروفة باسم بيت شيمس من ضمن مناطق 48 في الأراضي المحتلة، متوجهة إلى (مستعمرة كفار عصيون) وعند وصولهم إلى منطقة (ظهر الحجة) اكتشفهم رعاة الأغنام وقاموا بإخبار أهالي بيت نتيف – وأهالي صوريف فما كان من الثوار المقاتلين التوجه فوراً بأسلحتهم إلى ظهر الحجة وهو جبل عالي وعليه حصن وكان يقود ثوار بيت نتيف المجاهد جميل عبد الفتاح اخميس وقد اشترك في المعركة عدد كبير من ثوار منطقة أولا وثوار خراس وثوار الجبعة وهذه القرى محيطة بأرض المعركة، كان عدد جنود العصابات الصهيونية خمسين جندياً يقودهم (أبراهام ميماس) بدأت المعركة في الصباح الباكر واستمرت حتى المساء حيث تحصن اليهود أعلى الجبل لكن كثافة نيران الثوار قضيت عليهم جميعاً عدا أبراهام ميماس الذي رفض تسليم نفسه للثوار وفي نهاية النهار حيث تم قتله كآخر جندي في المجموعة، واستشهد في هذه المعركة أربعة مجاهدين وعلى رأسهم المجاهد عبد المجيد عيسى اخميس الذي انطلق ببندقيته مع عشيرته يقاتل مع أنه كان أحد جنود البوليس الفلسطيني، وفي ثاني يوم من المعركة، حضر القائد الانجليزي على جثة أبراهام ميماس (وقال حرام أن تموت يا أبراهام فقد نصرت بريطانيا في حرب العلمين). ومن الجدير بالذكر أن أبراهام ميماس هو قائد الفيلق اليهودي بالحرب العالمية الثانية في حرب العلمين وهو – يهودي ألماني استطاع اختراق الجبهة الألمانية ووصل إلى قيادة القوات الألمانية وسرق جميع مخططات الجبهة وسلمها إلى القوات البريطانية وبعد انتهاء الحرب العالمية انضم إلى العصابات الصهيونية هو وجنوده وأسس كلية عسكرية وهؤلاء الخمسين كلهم طلاب الكلية العسكرية وكان ذهابهم إلى كفار عصيون إلا تمرين عسكري أدى إلى القضاء عليهم على أيدي الثوار بيت نتيف، وثوار القرى المجاورة.
- قطار الشرق السريع – فلسطين – كان هذا القطار يمر بمحطة القدس مروراً بوادي الصرار متجهاً إلى مصر عبر جنوب فلسطين كان هذا القطار يستعمل للأغراض المدنية فهو ينقل البضائع والركاب خلال المدن التي يمر بها خاصة من وإلى مصر لكن قبيل الحرب العالمية الثانية قررت حكومة الانتداب البريطاني تحويله للأغراض العسكرية، ومنعوا الأهالي من الاستفادة منه، كذلك كثفوا الدوريات البريطانية حول المحطات وسكك الحديد وأخذوا ينقلون الجنود والعتاد والدبابات والسيارات العسكرية من معسكرات قناة السويس إلى فلسطين القدس، لذلك قرر المجاهد جميل عبد الفتاح اخميس – والشيخ محمد الكرد – نسف القطار بما فيه من الجنود – والعتاد، واخترنا موقع وادي الصرار وهو وادي سحيق إذا تمت العملية سينزل القطار بحمولته إلى قاع الوادي ولا ينجو أحد لكن الانجليز أضافوا إلى القطار عربة صغيرة بمحرك يقودها راكب عربي واحد يلبس الكوفية والعقال يسير بعربته أمام القطار، حتى لا يكون هناك ألغام مزروعة على سكة الحديد ويكون العربي هو الضحية، لقد خطط المجاهد جميل عبد الفتاح اخميس، والشيخ محمد الكرد للعملية بعناية بحيث أن يكون اللغم تحت القضيبين وكل قضيب تحته صاعق لكن ضغط العربة الصغير التي يقودها العربي لا الصاعق إليها فالصاعق يحتاج إلى وزن عربة القيادة الرئيسية للقطار والتي تجر ورائها عشرات العربات ووضعنا اللغم وابتعدنا مسافة 3 كيلو مترات عن موقع العملية في (وادي الصرار) ونترقب ماذا سيحدث للقطار، عندما مرت العربة الصغيرة لم ينفجر بعدها جاء القطار الضخم فانفجر وارتفع القطار من شدة الانفجار وهوى إلى قاع الواد وكانت الحرائق والإنفجارات في بطن الوادي السحيق تهز المنطقة وأخذ معه المئات من الجنود الانجليز قتلى وتركنا منطقة الوادي تحترق عام 1948 وانسحبنا وبذلك انتهى قطار الشرق السريع الذي كان يخدم الانجليز لقتل الفلسطينيين واحتلال فلسطين.
- نسف السيارات المصفحة والدبابات:- معظم الطرق في فلسطين في الثلاثينات (1930) كانت ترابية ومن السهل زرع الألغام التي كنا نصنعها ( جميل اخميس – ومحمد الكرد) لكننا كنا نتميز بأننا نستطيع أن ننسف رتل من السيارات 3 أو دبابات في العملية الواحدة (كيف) أثناء الزرع اللغم كنا نصنع ساتر حديدي فولاذي فوق الصاعق بحيث إذا مرت فوقه السيارة الأولى لا يصل هذا الحديد إلى الصاعق فلا يتفجر اللغم، وإذا مرت عليه السيارة الثانية لا ينفجر حتى إذا مرت عليه السيارة الثالثة يكون هذا الساتر الحديدي قد قرب من الصاعق فينزل عليه ضغط السيارة وينفجر، ويكون اللغم الثاني قد انفجر في الثانية فالساتر الحديدي أقر ب إلى الصاعق من الثالث واللغم الأول ينفجر بالسيارة الثالثة مباشرة لأنه لا ساتر له وبذلك نصطاد ثلاث سيارات في العملية الواحدة وكانت ألغامنا من القوة بحيث تتناثر قطع الشاحنات الانجليزية على بعد مائتي متر من موقع العملية.
كان فؤاد نصار زعيم الحزب الشيوعي الفلسطيني يعيش كأحد الثوار عند المجاهد جميل عبد الفتاح اخميس في منطقة بيت نتيف وأم الروس وكان يشارك معنا في العمليات ضد الإنجليز وكان يقول نحن نحارب بريطانيا العظمى حتى نعلم الشعوب الأخرى المستعمرة أن بإمكانها أن تثور على بريطانيا مثل شعب فلسطين عليه أن يثور ضد بريطانيا لكن قبيل الحرب العالمية الثانية دفعت بريطانيا بأعداد كبيرة من الجيش البريطاني إلى فلسطين لتقوم بتدريب جيشها على حرب العصابات لمواجهة الثوار في فلسطين فكانت تأتي بالجيش من معسكراتها من حول قناة السويس – وقبرص وتدربهم على حربنا حرب العصابات ثم تعود بهم إلى قواعدهم في مصر – وقبرص وإلى دول أخرى، وبذلك تنبه المجاهد جميل عبد الفتاح اخميس والمجاهد فؤاد نصار إلى هذه الحركة العسكرية البريطانية، لقد بدات بريطانيا تستفيد من ثوراتنا وعلينا أن نحاربها فوراً وعلينا أن نعلم شعبنا الفلسطيني على أن يثور على بريطانيا.
- أم الروس:- هي ضاحية من ضواحي بيت نتيف في منطقة جبلية كثيفة الأشجار بها حصن اسمه السحله وهو حصن أثري من زمن الرومان كان يستخدم أثناء الحروب الصليبية دفاع عن القدس وهو أحد الدفاعات الجنوبية لمدينة الأقصى القدس، أم الروس هي عزبه عشيرة اخميس لا يسكنها غيرهم، بني الشيخ عبد الفتاح اخميس منزل ضخم من طابقين على آثار الحصن، كان الشيخ عبد الفتاح اخميس وقتها رئيس بلدية العرقوب فكان منزله هو أيضاً مكتب البلدية يجتمع فيه ممثلي 24 قرية وهو من المخاتير كأعضاء للمجلس البلدي، وكان معظم شباب عشيرة اخميس قبل عام 1948 مشاركين في الثورة وعلى رأسهم قائد فصيل المجاهد جميل عبد الفتاح اخميس، كانت أم الروس مهوى ومجمع الثوار من جميع أنحاء فلسطين وهي مكمنهم فلقبت (باسم الكمامة) أدغالها كثيفة وبها المئات من الكهوف الأثرية والمغاور، فهي حصن حصين للثوار بالإضافة إلى توفير الينابيع المياه والغذاء للثوار فكانت أم الروس قلعة الثوار.
- وتستقبل معظم شخصيات فلسطين وكانت ضيافتهم دائماً عند زعامة الشيخ عبد الفتاح اخميس وعشيرة رئيس البلدية، العرقوب أصبح بيته مَحَجّاً للثوار والشخصيات الفلسطينية.
- أبناء الشيخ يوسف احمد اخميس (زعيم بيت نتيف).
1) الشيخ حافظ يوسف اخميس:- قبل عام 1948 كان والده الشيخ يوسف اخميس من الزعامات الوطنية الفلسطينية في فلسطين، أنه رضع العمل الوطني والجهاد منذ نعومة أظفاره، انتسب إلى البوليس الفلسطيني وخدم في يافا قبل عام 1948، في احد المهرجانات الوطنية في مدينة الرملة ألقى الشيخ حافظ اخميس خطاب جماهيري أثار إعجاب الجمهور، ونقلت هذا الخطاب إذاعة القدس التي كانت تسمى إذاعة الشرق الأدنى في ذلك الوقت وقد سمعه أبوه الشيخ يوسف اخميس من خلال الراديو مما أثار إعجابه أيضاً فهو الوحيد في العائلة يملك ملكه الخطابه التي تثير مشاعر الجماهير بهذا الشكل، في عام 1948 استولت العصابات الصهيونية على حصن القسطل المطل على الطريق الواصل بين القدس ويافا وقطعت الطريق، في تلك الأثناء كان الشيخ حافظ يوسف اخميس أحد المشاركين في معارك القدس مع ابن عمه المجاهد جميل عبد الفتاح اخميس وعدد من أبناء عشيرة اخميس وبيت نتيف، الآن طريق القدس ويافا مقطوعة، العصابات الصهيونية تسيطر على حصن منيع يسيطر على الطريق وهذا الطريق لابد من فتحه مهما كلف الثمن، فقام المجاهد الشيخ حافظ يوسف اخميس ومن أبناء عشيرته وأبناء بلدته بعد دراسة خطة محكمة باقتحام الحصن وتحريره من العصابات الصهيونية وفتح طريق القدس – يافا، والمجاهد الشيخ حافظ يوسف اخميس وقد تدرب على عمليات الاقتحام عندما كان في البوليس الفلسطيني لبسوا العشرة لباس موحد وهو الديماية الفلسطينية البيضاء حتى يكونوا مميزين أثناء الاقتحام فلا يطالهم رصاص المجاهدين أثناء التغطية على عملية الاقتحام، وبالفعل تمت عملية الاقتحام بقيادة المجاهد الشيخ حافظ يوسف اخميس وقتل جميع الصهاينة الذين كانوا متحصنين في الحصن، بدون أن يجرح أحد من الثوار بقيادة المجاهد حافظ اخميس ونجحت العملية وأعيد فتح الطريق، ومن الجدير بالذكر أن (الجنرال علي بشناق) بعد نكبة 1948 عين مدير التدريب في الجيش العربي السوري على أرض فلسطين لتدريب الثوار الفلسطينيين لمواجهة الصهاينة، بعد عام النكبة وفي عام 1950 تنادي زعماء الضفة الغربية وعلى رأسهم كامل عريقات – والشيخ حافظ يوسف اخميس الذي كان يدعوا الناس من خلال خطاباته إلى مؤتمر وطني للمطالبة بالوحدة بين الضفة الغربية – والأردن.
- هي ما بقي من فلسطين بعد عام النكبة وهذا المؤتمر هو مؤتمر أريحا وبالفعل تمت الوحدة بين الضفتين، وفرح الشيخ حافظ اخميس بهذه الوحدة لأنه أنقذت الضفة الغربية من احتلال العصابات الصهيونية وتأييداً لهذه الوحدة قام بعقد مؤتمر في بلده صوريف وألقى خطاباً تأييداً للوحدة استمر الشيخ المجاهد حافظ يوسف اخميس في إلقاء خطاباته المميزة في تأييد هذه الوحدة ورموزها رغم أنف المعارضين لأنه يؤمن أن هذه الوحدة هي التي تحافظ على الضفة الغربية من الطامعين الصهاينة، في أواسط الخمسينات قامت مظاهرات في جميع أنحاء الأردن – وفي الضفة الغربية تأييداً للوحدة تسلل إليها بعض المعارضين للوحدة وذلك بتشجيع من بعض الأنظمة المناوئين للنظام في الأردن بضفتيه، حتى خاف وجهاء الضفة الغربية أن يكون هناك انفلات أمني في الضفة الغربية يؤدي إلى احتلالها من قبل العصابات الصهيونية، ذهب الشيخ حافظ اخميس ووجهاء الضفة الغربية إلى مركز المحافظة في القدس وكان المحافظ اسمه (حسن الكاتب) دخل عليه الشيخ حافظ اخميس يشجعه ويقول له هذه مؤامرة على الوحدة وعلى الأردن من أجل تقسيمه وعلينا التكاتف والثبات، ونزلوا من عند المحافظ وبعثوا برقية للرئيس (جمال عبد الناصر) ملخصها:-
(أخرسوا لسان كلبكم أحمد سعيد) توقيع وجهاء الضفة الغربية وعلى رأسهم الشيخ حافظ يوسف اخميس، وأحمد سعيد هو مدير إذاعة صوت العرب ومعلقها، وكان له دائماً تعليق يومي من الساعة الواحدة ظهراً يركز بهذا التعليق على أحداث الأردن وعلى الوحدة ويشجع على الفتنة (أنا الدكتورة حنان مصطفى اخميس أريد أن أعلق:- على هذا المعلق والمهرج بلهجته الفرعونية من أي جحر خلقت أنت أيها المهرج الفرعوني أحمد سعيد).
بعد سقوط الضفة الغربية عام 1967 انتقل الشيخ حافظ يوسف اخميس من بيت لحم إلى الأردن حيث استقر به المقام في مخيم الطالبيه وكان أكثر إصراراً على الوحدة وذلك من خلال خطاباته ومواقفه الوطنية هذا الإصرار على وحدة الشعب لم يكن يعجب الحاقدين والبعض وتحمل بذلك الصعاب وتعرض بعد ذلك لعدة محاولات اغتيال من المناوئين له على مواقفه الوطنية والنضالية والشجاعة والوحدة، وبعد عام 1970 دعا الملك حسين إلى وحدة الشعب وذلك من خلال انتخابات البرلمان الاتحاد الوطني، رشح الشيخ حافظ اخميس نفسه وكان يجوب الأردن شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً داعياً للوحدة وقبل ظهور النتائج بقليل من الساعات – عاد من شرق المفرق إلى عمان وفي الطريق حصل له حادث مؤسف أودى بحياته وقد أعلنت النتائج بفوز المجاهد الكبير الشيخ حافظ يوسف اخميس في الانتخابات البرلمانية – أصبح عضواً في البرلمان الاتحاد الوطني في الأردن، لكن كان الموت أسرع رحمك الله أيها المجاهد الشيخ حافظ اخميس.
-المجاهد والمناضل مصطفى يوسف اخميس:- قال عنه المجاهد الحاج أمين الحسيني (من بينهم جميعاً قلة سلكت طريق الفداء – أقواها رجل واحد – البطل مصطفى يوسف اخميس) كان المناضل مصطفى يوسف اخميس منذ نعومة أظفاره مشاغباً عنيفاً قوياً مشاكساً ترعرع وتربى في بيت والده على الوطنية والنضال والجهاد والشهامة والكرامة والكرم والذكاء والزعامة والجاه وكان والده من الزعامات والشخصيات الوطنية والمجاهدة وكان مشهوراً في جرأته وعنيفاً ومثقفاً في مواجهة المندوب السامي البريطاني والجنود الإنجليز كان بيته في أم الروس مَحَجّاً للقادة الثوار – والثوار كانوا يضعون الخطط العسكرية وينفذونها ضد الجنود الانجليز، كان المناضل مصطفى اخميس وقتها في الثانية عشر من عمره تعلم من القادة الثوار على تدريب السلاح وكان يرافقهم في جولاتهم الميدانية حتى أصبح عمره في الثامنة عشر قام بخطف بندقية من أحد الجنود الإنجليز في القدس عام 1948 وكان يومها أصغر سناً من بين الثوار وشارك مع ثوار بيت نتيف وخاصة (في معركة باب الواد) طريق القدس – يافا ومعارك القدس – والشيخ جراح – وحي القطمون – والبقعة الفوقا والتحته في القدس – ومعركة قرية دير محيسن تابعة لقرية بيت محسير وجرح في هذه المعركة وكان الثوار يوقعون الخسائر تلو الخسائر في الجنود الإنجليز وكان دائماً جريئاً ومتحمساً لأي معركة يخوضها مع الثوار لا يعرف الخوف ومندفعاً ومخاطراً في أي معركة بعد احتلال فلسطين خرج من فلسطين وسافر إلى الكويت وعمل هناك موظفاً في محطة تكرير المياه، وقام بتشكيل حركة ثورية فلسطينية تحت اسم (حركة الشباب الثوري الفلسطيني) للنضال من أجل تحرير فلسطين، وبعدها عمل مع فصيل الجبهة الشعبية وكان مسئولاً عن فرقة عبد القادر الحسيني في الضفة الغربية سياسياً ونضالياً وعسكرياً من أجل تحرير فلسطين، وأثناء عمله الجهادي والنضالي المتنقل ما بين الضفة الغربية والأردن اعتقل في الأردن وتهمته الموجه إليه هي (النضال ضد العدو الصهيوني) وتعذب العذاب الأكبر في السجن على يد رئيس المخابرات (محمد رسول الكيلاني) لأنه مناضل من أجل فلسطين وبعد سقوط الضفة الغربية خرج من سجن الجفر الصحراوي، وبعدها ذهب إلى سوريا ليكمل نضاله الذي بدأه وكان ينقل السلاح والمتفجرات من سوريا إلى درعا ومن ثم إلى الأردن ويتم تهريبه إلى الأغوار ومن ثم إلى الخليل – وبيت لحم مشياً على الأقدام محملين بهذه الأسلحة وفي تاريخ 6/9/1967 وافق رئيس بلدية (بيت جالا) (جبرا خميس) قام بإعطائهم هويات فلسطينية من أجل التحرك بها داخل فلسطين لممارسة نضالهم العسكري في يوم الاستلام أوشى بهم العميل والجاسوس وسمسار ببيع الأراضي الفلسطينية لليهود المدعو (جبرا خميس) وعاونه في ذلك الجاسوس (صليبا الطرح) واعتقل في السجون الإسرائيلية وحكم عليه بالإعدام في سجن نابلس ومن ثم استبدل حكم الإعدام إلى ثلاثة مؤبدات وثمانية سنين هو ورفاقه ومن ثم انتقل إلى سجن الرملة – وبعدها انتقل إلى سجن عسقلان وقضي بالسجن سبعة عشرة (17) عاماً معظمها كانت في الزنازين مع التعذيب الجسدي والنفسي، كان المناضل مصطفى يوسف اخميس – ورفيقه (عمر شلبي) اللذان كانا من أبرز من واجه قسوة السجانين اليهود، في كتاب (نصيب تذكاري) لمؤلفة (أبو عباية – والبيروتي) ذكر فيه تاريخ مرحلة النضال في السجن هو ورفاقه وهناك من قام بدور مصدر العلم والمعرفة والثقافة داخل السجن ومن بين المساجين المناضل مصطفى اخميس الذي أصدر (مجلة الخيمة) باستخدام ما تيسر من مواد تصلح للكتابة عليها كأغلفة الأغذية – وعلب السجائر الفارغة وكل ما يسقط في يده من أوراق والذين أبدعوا في البحث عن الطرق والوسائل والأساليب التي تكفل لهم عملية التعليم والتعلم والإبداع في كل شيء بالشعر – بالتاريخ – بالسياسة – والتحليل – والتنظيم والنضال داخل السجن وأصبحوا مسلحين بالوعي والإدراك والتجربة – والثقافة العالية والسلوك التنظيمي والأخلاق المتفوقة، وألف المناضل مصطفى اخميس وهو في داخل السجن كتاباً أكثر كان ثمرة (17) عاماً وهو (كتاب الصهيونازيه قاتلوها قبل أن تقتلكم) – وتحرر من السجن عام 13/3/1979 مقابل ضابط يهودي وتمت عملية تبادل الأسرى في سويسرا بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي أسرته في جنوب لبنان (الضابط اليهودي في عملية النورس) – بعد عودته إلى الضفة الغربية وبعد (اتفاقية أوسلو) عام 1996 أسس حزباً سياسياً أطلق عليه (الحزب العربي الفلسطيني الوحدوي – العودة) – (كان عضو المجلس الوطني الفلسطيني) – والقائد العسكري لفرقة عبد القادر الحسيني) والمسئول العسكري والسياسي عن الضفة الغربية للجبهة الشعبية) – (وكان عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة) – والمناضل مصطفى اخميس له مقولة مشهورة والذي يعتبر فيها أن الإسلام ستة أركان – الركن السادس حق العودة، وتحرير كل فلسطين) – قال المناضل مصطفى يوسف اخميس عن الجنرالات الفاشلين في السلطة الفلسطينية:- (أنهم لا يكتفون بسرقة ثمار الحقل وإنما يريدون تكسير الجذوع وإحراق الشجر، وكأن فلسطين حديقة تثمر لمرة واحدة وممنوع أن تطرح ثمارها لغيرهم) (وكالة معاً الإخبارية).
- المناضل الكبير مصطفى يوسف اخميس:- أنت رمز الجهاد والوطنية والنضال الفلسطيني الذي سجن وتعذب في السجون العربية – والإسرائيلية من أجل فلسطين، عرفت بالعصامية والعنف – والصراحة – كنت فدائياً مقاتلاً شرساً في كل المعارك – وكنت ذكياً ومثقفاً في كل المحافل والمهرجانات والخطابات الفلسطينية، ثم قرير العين أيها المجاهد – والمناضل والمقاتل والمغوار البطل مصطفى يوسف اخميس أنت كفيت وفيت في نضالك من أجل فلسطين – (رحمك الله).
- الشيخ هاشم يوسف اخميس:- المناضل من أجل القضية الفلسطينية أعطته فلسطين القوة والكفاح والنضال كان منذ طفولته وحتى شبابه رجلاً عنيفاً قوياً شهماً وقوياً ومثقفاً ومحللاً في طرح آرائه، ومن الشخصيات الوطنية وكان مشهوراً بجرأته وشخصيته القوية كان كريماً وذكياً وصريحاً – سلاحه كان الوطن – والشعر – والكلمة في كل المهرجانات، لم يكن عنده المستحيل، كان منحازاً للوطن – كان يقول دائماً أشتروا فلسطين بالخيانة وبأبخس الأثمان كان قومياً عروبياً فدائياً من أجل فلسطين – كان من الفلسطينيين المقاتلين الذين كتبوا الشعر والمقاومة على حيطان الشوارع، هو صوت الثورة الفلسطينية – هو صوت فلسطين في كل مكان – كان يدافع عن بيته فلسطين في كل الأماكن هو الشيخ هاشم يوسف اخميس الذي أكمل دراسته الثانوية من المدرسة الإبراهيمية في القدس، وحصل على دبلوم صحافة وإعلام من كلية الأقباط في القدس ودرس في الجامعة تاريخ حضارات قديمة، وعمل في الصحافة في جريدة اللواء – وتخرج من الكلية العسكرية بالعراق يرتبه ضابط والتحق بالجيش التحرير الفلسطيني أيام الرئيس عبد الكريم قاسم، ثم قاتل مع الجيش العراقي في حريه كان عدد الضباط بجيش التحرير الفلسطيني أكثر من الجنود، بعد تخرجنا من الكلية العسكرية صار انقلاب على الرئيس عبد الكريم قاسم وفي حرب حزيران عام 1967 قام بإسقاط طائرة إسرائيلية برشاشة، جاءه طلب من سماحه السيد الحاج أمين الحسيني للالتحاق بتكوين جيش التحرير الفلسطيني في العراق – كان مفتش عام في الجمارك، ومفتش عام في المنظمة التعاونية في الأردن – وعضو في الاتحاد الوطني – ورئيس لجنة تحسين مخيم الطالبية – الجيزة الفلسطيني – كان من الشخصيات الوطنية المعروفة – كان مناضلاً في كل الساحات له نشاطات ومشاريع كثيرة – كان دائماً يقول أنا لاجئ من بيت نتيف ومفاتيح بيت أبيه لا يزال يحملها.
- كان تاريخه حافل بالنضال – والوطنية – ومساعدة الآخرين، رشح نفسه للانتخابات البرلمانية في الأردن، رحمك الله أيها المناضل الشجاع والقوي في شخصيته، والجريء بأفكاره الوطنية وله قصائد وطنية وغزلية.
- الشيخ نمر يوسف اخميس:- كان مناضلاً من أجل القضية الفلسطينية تربى وترعرع على حب فلسطين من والده الشيخ يوسف أحمد اخميس – كان مناضلاً في كل الساحات، عنيداً بأفكاره وطروحاته من أجل فلسطين – كان مثقفاً – ورجلاً وطنياً وشهماً وعنيفاً – وجريئاً في كل الندوات والمهرجانات من أجل فلسطين درس في مدرسة بيت نتيف – ومن ثم درس الثانوية في بيت جبرين، تطوع وهو شاب مع الثوار للدفاع عن فلسطين عام 1948 – وكان دائماً في الجبهة الأمامية بين العرب واليهود، وفي عام 1948 هاجر إلى صوريف ثم انتقل إلى العمل في الكويت وكان مناضلاً ونشيطاً على الساحة الكويتية من أجل فلسطين – كان يجمع التبرعات من أنحاء الكويت لمساعدة الشعب الفلسطيني – ثم أصبح عضواً في الهيئة العربية العليا لفلسطين والتي يتزعمها المجاهد الحاج أمين الحسيني – ثم عضواً قيادياً في الجبهة الشعبية (القيادة العامة).
إن تاريخ عشيرة اخميس ولا يزال حافلاً بالنضال والوطنية والجهاد – والكفاح - والزعامة من أجل فلسطين – والشعب الفلسطيني – ومشهوداً لها بالكرم – والجاه – وحسن الضيافة – وكانوا يجاهدون من أجل الله سبحانه وتعالى – والوطن فكانت نفوس أولئك الأبطال والقادة مؤمنة وصادقة في إيمانها من أجل تحرير فلسطين.
إن كيان إسرائيل (الصهيوني – الماسوني) كان دائماً قائماً على الاغتصاب والاعتداء – والسرقة – والتزوير – والاحتلال وفلسفته القائمة على التدمير للشعب الفلسطيني سكان فلسطين الأصليين له قوميته العروبية الكنعانية وثقافته وتقاليده – وحكمه عاش في أرض فلسطين أكثر من خمسة آلاف سنة، وقد جاء اليهود طارئين محتلين عازمين على طرد الشعب العربي الفلسطيني من دياره وأخذ محله، زاعمين أن إلههم (يهوه) أمرهم أن يبيدوا هذا الشعب العظيم وأن الرب وعدهم أنه سيحارب بنفسه من أجل احتلال فلسطين، وهذا الشعب الفلسطيني العريق بقوميته العروبيه الكنعانيه – وبحضارته – وتراثه لا يمكن أن ينسى هذه الأرض المقدسة – أرض أجداده منذ أقدم الأزمنة – أرض فلسطين الكنعانية، لأنها اغتصبت منه.
أنا أطلب من كل مناضل – ومجاهد – ومن كل أهالي الشهداء – والجرحى من أجل فلسطين أن يسجل تاريخ نضاله وجهاده بنفسه وينشرها.
لقد آن الأوان لأن يعيد العلماء – والكتاب – (وخاصة العرب) النظر في المفاهيم المغلوطة والمزيفة – وفي كتابه التاريخ المزيف والتي ثبتها ورسمها – وخططها للعالم – وللعرب، الحاخامات اليهودية المتصهينة والكتاب اليهود لتحقيق مآربهم ومقاصدهم الخاصة بهم، لذلك على الكتاب العرب أن يضعوا النقاط على الحروف لتثبيت التاريخ الحقيقي للشعب العربي الفلسطيني الكنعاني.
وشكرا
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف