الأخبار
الأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويا
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الشهيدان القواسمي وأبو عيشة: قمران يضيئان ليلنا الحالك بقلم: عزيز العصا

تاريخ النشر : 2014-09-23
بسم الله الرحمن الرحيم
الشهيدان القواسمي وأبو عيشة: قمران يضيئان ليلنا الحالك
عزيز العصا
البريد الالكتروني: [email protected]

أطلت علينا وسائل الإعلان صبيحة هذا اليوم (23 أيلول، 2014م)، وهي تعلن عن خبر استشهاد مروان القواسمي وعامر أبو عيشة على أيدي الاحتلال. لقد كان للخبر وقع الألم والوجع على كل نفسٍ ترفض الذل والهوان. كما كان له بالغ الأسى علينا جميعا، ونحن نفقد شابين في ريعان شبابهما، وفي عز عطائهما. نفتقدهما وقد قضيا نحبيهما بطريقة الغدر والخداع.
قد يقول قائل: جاءت عملية القتل لكي يتم توظيفها سياسياً، لصالح الاحتلال وحكومته. وقد يقول آخر: جاءت العملية لطمأنة عموم المحتلين المغتصبين للأرض على أن يد أجهزتهم الأمنية قادرة على الوصول إلى أبعد مدى. وقد يقول ثالث: إن الهدف هو إضعاف الروح المعنوية للشعب الفلسطيني الذي ضرب درساً، يُقتدى، في الصمود والمواجهة والقدرة على التضحية.
ليقل أياً كان ما يقول، إلا أن هناك حقيقة دامغة للحركة الصهيونية هي التي تقول ما لم يقله هؤلاء، وقد أكدها "إيلان بابه" في كتابه "التطهير العرقي في فلسطين"، مفادها: أن الصهيونيين، ومنذ العام 1882، يتعاملون مع فلسطين "خالية من البشر"، باعتبار أن الفلسطينيين الذين يعيشون عليها "كائنات غير مرئية"، أو جزء من عقبات الطبيعة التي يجب إزالتها. ولا شيء، لا الصخور ولا الفلسطينيون، يجب أن يشكلوا عائقاً في الطريق إلى "استرداد!" الأرض التي اشتهتها الحركة الصهيونية.
وعليه؛ فإن الطريقة التي اغتيل بها شهيدانا "القواسمي وأبو عيشة" تشكل نموذجاً حياً وعملياً لهذا التوجه. مما يعني أنها "مضيعة" للوقت الإغراق في تفسير ما جرى بحق شهيدينا، وما جرى بحق شهدائنا عبر قرنٍ من الزمن، وما يجري بحق أسرانا البواسل الذين يربضون خلف قضبان الظلم والقهر الصهيونييْن. وإنما الحقيقة الدامغة فهي أن الصراع على هذه الأرض هو صراع وجود؛ فإما أن نكون أو لا نكون.
إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً، نقول: رحم الله شهيدينا وأسكنهما فسيح جناته.. وإلى والدتيهما ووالديهما حسن عزائنا، وبالغ احترامنا لمن أنجب هذين البطلين النموذجين في البطولة والفداء، وسيبقى مروان وعامر قمران يضيئان ليلنا الحالك السواد..
فلسطين، بيت لحم، العبيدية، 23/09/2014م
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف