هل هزم الأسلام حتى ينتصر ؟؟
نمت الحركات الجهادية المتطرفة وانتشرت في ربوع الوطن العربي وتكاثرت كالفطر حاملة لواء الدين والاسلام ،وهي وإن اختلفت في مسمياتها الا انها تتفق على مبدأ وهدف واحدة تلخصه شعاراتها ودعوتها لنصرة الأسلام والجهاد في سبيل انتصاره !! ...تحت هذا الشعار والهدف ظهرت حركة الأخوان المسلمين وتفرعت وتفرخت من رحمها القاعدة وداعش والنصرة وكافة مجاميع التطرف التي تعيث في الأرض تكفيرا وتقتيلا بإسم الجهاد في سبيل إنتصار الاسلام وتثبيت بنيانه ...ذات يوم حدثني صديق يميل للإخوان،قائلا الاسلام سينتصر يوما ما،جاء حديثه في اعقاب سقوط حكم الأخوان في 30 حزيران 2013 ،وقد بدا من كلامه ان انهيار حكم الأخوان لا يعني بالضرورة سقوط رهانهم ورسالتهم في إنتصار الاسلام ،مكررا قوله الاسلام سينتصر وستقوم دولة الأسلام لا محالة ....جادلته قائلا هل الأسلام هزم حتى ينتصر ؟؟ اجاب بحدة إن سقوط الخلافة ازال حكم الشرع والاسلام وبالتالي لابد من العمل لإعادة الاحياء الاسلامي واقامة الخلافة حتى ينتصر الاسلام ويقيم الشرع !! ...هذا الفهم يعكس عقلية وعقيدة التيارات الاسلاموية من داعش والنصرة والأخوان وووو إلخ ...يقوم فكر هذه المجاميع على الربط بين قيام الخلافة وإنتصار الاسلام ،السؤال مع إعلان قيام الدولة الاسلامية في العراق هل يمكن الحديث عن إنتصار الاسلام؟؟ إن قيام هذه الدولة المسمه زورا بالاسلامية كشف خواء شعار هذه الحركات والمجاميع وبالتالي طرح بقوة خطورة مشروع هذه التيارات على الدين والاسلام والشعوب والأوطان سيما في ضوء جرائم القتل والسبي والتهجير والتطهير بإسم الدين ومشروع إنتصار الاسلام في العراق والشام على ايدي داعش والنصرة وبيت المقدس في مصر ....في تعقيبي على شعار وهدف المجاميع الجهادية التي تزعم القتال في سبيل انتصار الأسلام ،أعتقد أن المنطق يقول أن الأسلام انتصر منذ 1400سنة عندما اتم الرسول الكريم رسالته واكتمل الدين وامتد ليعم كافة الامصار وتواصل الدخول في ظلاله من مختلف القوميات والأوطان حتى يومنا هذا وبعد مرور 100 عام على سقوط الخلافة التي في نظري لا يعتبر سقوطها قطعا اي هزيمة للأسلام ...بهذا الفهم نوضح كيف انتصر الاسلام وندحض دعوة وضلال الحركات الجهادية ومنها الأخوان التي تدعي أن الأسلام هزم وان الاسلام سينتصر مستغلة بساطة العامة ومضللة عقول الشباب المتحمس الذي يقبل بإندفاع يصل إلى اقدام الشخص على الانتحار بإسم الانتصار للأسلام وتحقيق إنتصاره ....بكلمة إن الحديث عن إنتصار الاسلام يفترض حتمية هزيمة الأسلام ،والحقيقة ان الاسلام لم يهزم حتى ينتصر وبالتالي أن الاسلام انتصر كرسالة ودين استمرت وما زالت منذ مئات السنين قائمة وباقية ومتسعة وافاقها رحبة وتعانق عنان السماء...
بقلم الاسير ماهر عرار سجن النقب
نمت الحركات الجهادية المتطرفة وانتشرت في ربوع الوطن العربي وتكاثرت كالفطر حاملة لواء الدين والاسلام ،وهي وإن اختلفت في مسمياتها الا انها تتفق على مبدأ وهدف واحدة تلخصه شعاراتها ودعوتها لنصرة الأسلام والجهاد في سبيل انتصاره !! ...تحت هذا الشعار والهدف ظهرت حركة الأخوان المسلمين وتفرعت وتفرخت من رحمها القاعدة وداعش والنصرة وكافة مجاميع التطرف التي تعيث في الأرض تكفيرا وتقتيلا بإسم الجهاد في سبيل إنتصار الاسلام وتثبيت بنيانه ...ذات يوم حدثني صديق يميل للإخوان،قائلا الاسلام سينتصر يوما ما،جاء حديثه في اعقاب سقوط حكم الأخوان في 30 حزيران 2013 ،وقد بدا من كلامه ان انهيار حكم الأخوان لا يعني بالضرورة سقوط رهانهم ورسالتهم في إنتصار الاسلام ،مكررا قوله الاسلام سينتصر وستقوم دولة الأسلام لا محالة ....جادلته قائلا هل الأسلام هزم حتى ينتصر ؟؟ اجاب بحدة إن سقوط الخلافة ازال حكم الشرع والاسلام وبالتالي لابد من العمل لإعادة الاحياء الاسلامي واقامة الخلافة حتى ينتصر الاسلام ويقيم الشرع !! ...هذا الفهم يعكس عقلية وعقيدة التيارات الاسلاموية من داعش والنصرة والأخوان وووو إلخ ...يقوم فكر هذه المجاميع على الربط بين قيام الخلافة وإنتصار الاسلام ،السؤال مع إعلان قيام الدولة الاسلامية في العراق هل يمكن الحديث عن إنتصار الاسلام؟؟ إن قيام هذه الدولة المسمه زورا بالاسلامية كشف خواء شعار هذه الحركات والمجاميع وبالتالي طرح بقوة خطورة مشروع هذه التيارات على الدين والاسلام والشعوب والأوطان سيما في ضوء جرائم القتل والسبي والتهجير والتطهير بإسم الدين ومشروع إنتصار الاسلام في العراق والشام على ايدي داعش والنصرة وبيت المقدس في مصر ....في تعقيبي على شعار وهدف المجاميع الجهادية التي تزعم القتال في سبيل انتصار الأسلام ،أعتقد أن المنطق يقول أن الأسلام انتصر منذ 1400سنة عندما اتم الرسول الكريم رسالته واكتمل الدين وامتد ليعم كافة الامصار وتواصل الدخول في ظلاله من مختلف القوميات والأوطان حتى يومنا هذا وبعد مرور 100 عام على سقوط الخلافة التي في نظري لا يعتبر سقوطها قطعا اي هزيمة للأسلام ...بهذا الفهم نوضح كيف انتصر الاسلام وندحض دعوة وضلال الحركات الجهادية ومنها الأخوان التي تدعي أن الأسلام هزم وان الاسلام سينتصر مستغلة بساطة العامة ومضللة عقول الشباب المتحمس الذي يقبل بإندفاع يصل إلى اقدام الشخص على الانتحار بإسم الانتصار للأسلام وتحقيق إنتصاره ....بكلمة إن الحديث عن إنتصار الاسلام يفترض حتمية هزيمة الأسلام ،والحقيقة ان الاسلام لم يهزم حتى ينتصر وبالتالي أن الاسلام انتصر كرسالة ودين استمرت وما زالت منذ مئات السنين قائمة وباقية ومتسعة وافاقها رحبة وتعانق عنان السماء...
بقلم الاسير ماهر عرار سجن النقب