الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

السيناتور ميشيل أوباما ..سيناريو قديم يتكرر بقلم:م.معاذ فراج

تاريخ النشر : 2014-09-23
السيناتور ميشيل أوباما ..سيناريو قديم يتكرر بقلم:م.معاذ فراج
السيناتور ميشيل أوباما ... سيناريو قديم يتكرر

ميشيل أوباما تسعى لدخول عالم السياسة كسيناتور في مجلس الشيوخ !!! هذا ما ألمحت إليه شبكة الإي بي سي الإخبارية الأمريكية بعد تكهنات من بعض المحللين  السياسيين التي ثارت مؤخرا حول مدى اعتزام السيدة الأولى في الولايات المتحدة ميشيل أوباما خوض انتخابات مجلس الشيوخ كسيناتور ديمقراطي لعام 2016 ، ولعل أهم ما لفت انتباهي في الخبر أن الشبكة الأمريكية أشارت (لغاية في طويتها) بأن ميشيل كانت تتمتع بشهرة أوسع من زوجها باراك أوباما أثناء خوضه لانتخابات الرئاسة بحكم عملها التطوعي الإنساني المسبق !!!
يخطئ من يظن بأن زوجات الرؤساء في أمريكا أو الغرب أصبحن سياسيات بارعات بين عشية وضحاها بمجرد وصول أزواجهن لمناصب قيادية ... كل ما في الأمر أن الأزواج أنفسهم وبعد تنحيهم عن عالم السياسة يبقى لديهم الشغف في صنع القرارات بشكل غير مباشر وذلك عن طريق دعم زوجاتهم للوصول نحو مناصب سياسية سيادية ، ثم إمساكهم بخيوط قراراتهن والتحكم فيها عن بعد من وراء كواليس مسرح السياسة الذي لا حقيقة معروفة فيه أصلا سوى أنه مسرح يدار من خلف الكواليس ...
لكي لا نذهب بعيدا سندلل على كلامنا بمثال السيدة هيلاري كلينتون التي لا زالت حتى اليوم تعود في كل أمور حياتها وقراراتها لزوجها بيل كلينتون ، الرئيس الأمريكي الأسبق ، وتنهل خفية من نبع حنكته السياسية التي شهد له العالم بها ، وهو الأمر الذي علمه أوباما وأدركه الحزب الديمقراطي جيدا حين رشحها لتكون وزيرة خارجية في عهده ، وحين سئل بعض الرموز في الطبقة المثقفة من الشعب الأمريكي عن سبب معارضتهم لترشح هيلاري كلينتون لرئاسة أمريكا أجابوا على الفور بأن بيل كلينتون حكم البلاد ثمانية أعوام ولا نريده أن يحكمنا مجددا ثمانية أعوام أخرى !!!
ميشيل أوباما درجت على خطى سابقتها هيلاري كلينتون بالقدة والميزان ، فحين سُئلت عن هذه الشائعات التي باتت تحوم حول ساكني البيت الأبيض الحاليين ، أكدت صراحة عدم رغبتها خوض غمار الانتخابات السياسية ، وقالت في حوار سابق مع شبكة الإي بي سي في إجابتها عن الخطوة التالية بعد الخروج من البيت الأبيض : لن تكون خطوتي المقبلة سياسية ، بل سأركز على الخدمات الإنسانية والعمل المجتمعي !!! وهذا ما قالته هيلاري سابقا إبان حكم زوجها للولايات المتحدة ، وتعليل الأمر لا يحتاج لفهم ذي لبٍ عميق ، فميدان السياسة في الغرب لا يحتمل فقدان مصداقية الشعب بدعم الأصدقاء والأقارب والزوجات للوصول إلى المناصب الحساسة وحتى غير الحساسة ، خصوصا إن علمنا بأن الشعب الغربي هو صاحب القرار الأوحد في موازين الفوز والخسارة في تلك البلدان ، فكتمان الأمر وإخفاؤه عن مصائد الإعلام والإعلان حتى موعد تبلوره الفعلي هو ضرورة لا مفر منها ولا محيص ...
الساسة العرب لا يزولون عن مناصبهم طواعية ولا يُزالون ، فبدلا من اتباعهم لنهج أسيادهم وأساتذتهم الغربيين في دعم زوجاتهم خفية في الظلام لحصد الكراسي وامتلاكها ، قاموا ينهبون ويسلبون ويحصدون من فوق أسرة حكمهم ومقاعد عروشهم ، ثم يعمد أحدهم فيخبئ أسلابه وغنائمه باسم زوجته كي يميط الأذى عن نفسه حين يشار إليه بالأصابع في أي شبهة سرقة قد تطاله يوما إن استيقظ الضمير العام القابع في سبات الجهل والغفلة ، وحتى لو قـُدر لمسؤول عربي أن ينفضح أمر لصوصيته بعد زمن ، فكل ما سيطاله من العذاب مجرد مكثه بضع ساعات خلف قفص وهمي ، أثناء جلسات محكمة صورية ، ثم ما يلبث أن يخرج بعدها بريئا طاهر القلب نقي السريرة ، حساباته البنكية تسطع بالحلال المباح ، وكيف لا ، وهم لم يجدوا فيها إلا نقيرا وقطميرا بخسة الأثمان ، وبضع دراهم معدودة ، يخجل من حملها متسول محروم مسكين مدقع ... دمتم .
 
معاذ فراج - كاتب من الأردن
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف