الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إغفائة بقلم..جمال عبد الرازق

تاريخ النشر : 2014-09-23
إغفائة بقلم..جمال عبد الرازق
(إغفائة)
 فى الخامسةِ ..يختلطُ الضوءُ الشاحب بأخر غُلالةٍ من ضوء النهار، تنسحب بانكسار. يمد يده ،يُعدّلُ من وضعية  كُرسيه على زوايا الرؤيةِ المعتاده.
نًسي ، من كم سنةٍ وهو يمارس هذه العادة ،يشير إليه الكثيرُ بالتحيةِ لا يردّ ،يلقون عليه نظراتهم مبتسمين..ويرحلون.
مُنذُ فترةٍ لاحظ عليه الجميعُ تغيراً ، لم يجرؤ أحد أن يقترب منه ويسألهُ، حتى صاحب المقهى العجوز نحيل الجسم ،اكتفى هو الأخر بمراقبته..أملاً أن يناديه ويرمى إليه همومه كعادته. ..
 يظل يحتسى أكوابِ القهوى شاردا ..يُمعنُ النظر فى وشوش الماره .ابتسمتْ فتاةٌ وهى تلملم خجلها من نظراته المتصله ،لا تستقر عيناه، تلف ، تدور، كأنها تمسح الميدان بأدق تفاصيله، كأنه يراه لأول مرة - هل كان يختزن صورة أخيرة، أم فيضٌ من الذكريات ..؟ يعود من جولاته مذموم الفمِ ..مُطأطَ الرأس ..يرتشف من كوبه ذاهلا....
 صوت المؤذن ، يملأ فضاء الميدان ، مُختلطاً بزعيق السيارات القليلة ،وأصوات المارة ، يُخرج ورقةً ماليةً يضعها على المنضدة ، ينصرف....
 يدر المفتاح فى باب البيت الخالى ، يخطو خطواتٍ وسط الصالةِ ..يقفُ مُتأملاً  السكونً ، لا يرتدُ ليتأكد من إغلاق الباب كعادته ، إنه - الليلة -  يشعر بوهنٍ لم يعرفه من قبل ، كأن شيئاً  تسرب إلى  جسده ، ألقى  بعينيه على بعض الصور المُعلّقة  بعنايةٍ على حوائط الصالة ، يُلقي  بجسده على كُرسيه المصنوع من جريد النخل ، يملأ عينيه ، يحتوى الصالةً  بنظرةٍ خاطفةٍ  ويغفو مُبتسماً..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف