ابن بيتك ! ترجمة : حماد صبح
أزف تقاعد نجار علت سنه ، فأخبر مستخدمه بنيته هجر حرفة البناء ليعيش رخي البال مع زوجته ، وليستمتع ببقية عمره مع أولاده وأحفاده . حقا سيفتقد راتبه الأسبوعي من عمله في النجارة إلا أنه يرغب بقوة في التقاعد . وعلى كل حال سيكون في مقدوره تدبير أمور معيشته . فأبان المستخدم أسفه وأساه على فراق عامله الماهر الطيب ، وسأله إن كان يوافق على بناء بيت واحد له منة منه ، فوافق ، ولكن بان مع الأيام أنه لا يبني البيت في حب وإخلاص . بنى في رداءة واستعمل مواد متدنية الجودة . ووضح أن أسلوبه في بناء البيت الأخير أسلوب تعس ختاما لحياة عمل بنيت على الحب والإخلاص . وحين أتم البيت قدم المستخدم لمعاينته ، وبعد المعاينة سلمه مفتاحه قائلا : هذا بيتك . هديتي لك .
فذهل النجار . ياللخزي ! ألا ليته علم أنه إنما كان يبني بيته ! إذن لبناه بصورة تختلف .
***
وتلك هي حالنا . نحن نبني بيوتنا . وغالبا ، في يوم ما ، ترانا لا نضع في بنائها أحسن ما في مقدورنا . ثم ، فجأة ، نكتشف أن علينا العيش في البيت الذي بنيناه والذي لو قدر لنا أن نعيد بناءه لبنيناه بصورة تختلف كثيرا . فأنت النجار ، وفي كل يوم تدق مسمارا ، وتضع لوحا، أو تقيم جدارا . قال أحدهم مرة :" حياتنا مشروع من صناعتنا " . فمواقفك وخياراتك الحالية تبني البيت الذي سيتوجب عليك أن تقيم فيه في مستقبلك ، فابنه في حكمة وبراعة !
*من موقع للقصص الهندي دون ذكر المؤلف . وكل قصة مختومة ببيان دلالة مضمونها الأخلاقية والسلوكية .
أزف تقاعد نجار علت سنه ، فأخبر مستخدمه بنيته هجر حرفة البناء ليعيش رخي البال مع زوجته ، وليستمتع ببقية عمره مع أولاده وأحفاده . حقا سيفتقد راتبه الأسبوعي من عمله في النجارة إلا أنه يرغب بقوة في التقاعد . وعلى كل حال سيكون في مقدوره تدبير أمور معيشته . فأبان المستخدم أسفه وأساه على فراق عامله الماهر الطيب ، وسأله إن كان يوافق على بناء بيت واحد له منة منه ، فوافق ، ولكن بان مع الأيام أنه لا يبني البيت في حب وإخلاص . بنى في رداءة واستعمل مواد متدنية الجودة . ووضح أن أسلوبه في بناء البيت الأخير أسلوب تعس ختاما لحياة عمل بنيت على الحب والإخلاص . وحين أتم البيت قدم المستخدم لمعاينته ، وبعد المعاينة سلمه مفتاحه قائلا : هذا بيتك . هديتي لك .
فذهل النجار . ياللخزي ! ألا ليته علم أنه إنما كان يبني بيته ! إذن لبناه بصورة تختلف .
***
وتلك هي حالنا . نحن نبني بيوتنا . وغالبا ، في يوم ما ، ترانا لا نضع في بنائها أحسن ما في مقدورنا . ثم ، فجأة ، نكتشف أن علينا العيش في البيت الذي بنيناه والذي لو قدر لنا أن نعيد بناءه لبنيناه بصورة تختلف كثيرا . فأنت النجار ، وفي كل يوم تدق مسمارا ، وتضع لوحا، أو تقيم جدارا . قال أحدهم مرة :" حياتنا مشروع من صناعتنا " . فمواقفك وخياراتك الحالية تبني البيت الذي سيتوجب عليك أن تقيم فيه في مستقبلك ، فابنه في حكمة وبراعة !
*من موقع للقصص الهندي دون ذكر المؤلف . وكل قصة مختومة ببيان دلالة مضمونها الأخلاقية والسلوكية .