الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الحب في موسم البطاطا بقلم محمد البرقي

تاريخ النشر : 2014-09-22
"إذا أحببت أحدا بشدة , فكُل معاه بطاطا, لو كلمك بعدها , تبّت فيه بإيديك و سنانك...مش هتلاقيه تاني"

و ممكن تستبدل البطاطا بالسمك أو المانجة و أحيانا البطيخ, أو أي أكلة تجعله في حالة مزرية , عشان يظهر أمامك على حقيقته لما تضطره الظروف لإظهار عاداته الحقيقية و طباعه اليومية..و كل حاجة بيخبيها وراء وش "شون كونري" اللي بيلبسه دايما كل ما يبقى معاكي و معجبه بيه و برزانته, خليه يفقد رزانته و أناقته, و إنتي كمان ممكن توريه ماذا ستفعل الجميلة سندريلا وقت ما تبدأ المانجة في الزفلطة من إيديها لتتحول إلى شامبانزي يحاول فرض سيطرته.

هناك رونق للعلاقات اللي بتقدر فيها تكون على طبيعتك, إنك تحب حد معناه إنك تقدر تعمل كل حاجة بتعملها لوحدك قدّامه, كإنه مش موجود , إنك تكلمه كإنك بتكلم نفسك, دون الشعور بحرج أو غرابة من جملة معينة أو أسلوب محدد.. إرتداء قناع العشيق المستعد دائما السعيد بإستماعه لقصصك اليومية دائما هو حمل , حمل سخيف و ثقيل بيخلي كتف صاحبه أطنان و كل ده لحظات قبل ماينفجر و تنهار علاقة كل ذنبها إن الطرفين بيعتبروا نفسهم في كل لقاء داخلين حفلة منتصف الليل في فندق 7 نجوم , على كل طرف إنه يشوف الجانب المظلم من القمر في الآخر, و يتعامل معاه و يتسق أو يختلف معاه من البداية , و يدرك إن حبيبه بشري له عيوب ...بشري بيدخل الحمام و يشرب المياة بصوت أحيانا و بيهرش و ساعات بيدخل صباعه في منخيره.

سمعت , و شُفت و عِشت العلاقات من نوعية "الطبق الصيني" دي ...علاقة تصلح للفرجة عليها من الخارج , لكنها زي الطبق الصيني ...جاهزة دائما للإستعمال, لكننا بنطلع الطبق البلاتسيك و ناكل في الآخر لوحدنا قدّام التلفزيون مستخدمين كرشنا كتربيزة سُفرة, علاقة مصطنعة مزيفة تفتقد اللحظات الصامتة و الإستغرابات ..تفتقد التقلبات و إنعدام التفاهم اللحظي, علاقة تفتقد...الحياة.

و بمرور الوقت , مصيرها - زي كل الأطباق الصيني- ستسقط و تتحطم في لحظة سهو غير مقصودة و ساعتها طقم الصيني كله هيتخرب و يتركن و يبقى غير صالح للإستعمال, و يبقى الطبق البلاستك العشري اللي فاهمك, و تفضل تتمنى واحد يقبلك بيه زي ماهو, واحد كل التغيير اللي هيضيفه لحياتك هو مجرد نقوشات ورود على طرف الطبق, و ممكن تجيب لك معلقة عليها ويني الدبدوب , أو كما يطيب للبعض تسميته "ويني البوه" (بتفخيم الباء و نطق الهاء بخروج إعصار من الهواء عن طريق الفم)... يمكن ساعتها تعرف تستمتع بعلاقتك و هي فيها كل تفاصيلك الإنسانية اللي بتخلع عنك رداء الآلي عشان إنت مش ترمنيتور , و مش كل العلاقات "will be back" الفرصة لو ضاعت صعب ترجع.

ويمكن تلاقي ساعتها طبقاية بلاستك تانية عليها رسمة قطة و تشاركك أكل المانجة من غيرر معلقة , و الفشار بالكبشة ...و ....
و البطاطا...
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف