الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بعد فوات الأوان بقلم إيمى الاشقر

تاريخ النشر : 2014-09-21
بعد فوات الأوان

قصص قصيرة جدا

بقلم / إيمى الاشقر

غرقت فى بحر الظلم المؤلم فمد يده اليها لينقذها فجذبها بكل قوته فارتمت فى دوامة حياته المغلقه وبسيف انانيته اطاح بسنوات عمرها فضاعت وضاع معها عشقها له وارتدت ثوب الندم وهاهى فى انتظار ثوب جديد يسعد قلبها الحزين .
****

وألتهم جمرة النار وباتت ساكنه فى احشائه بعدما قرر الإستلاء على ميراث ابناء شقيقة الذى رحل وترك ابناءه امانه فى يده التى تلوثت بظلم الايتام ولكن لم تنعم يده بشهوة الإمتلاك فلقد رحل رحيل مخزى وفاضح وخلف من وراءه ابناء لم تبكى على رحيله وتعجلت الوداع بقلوب ترقص فرحا بالميراث .
****


نظرت فى المراه محاورة لتجاعيد وجهها الغائرة وشعرها الابيض الذى اجتاح أمان ايامها ودفعه بعيدا عنها واخذت تسترجع الذكريات مع حزن عينيها الساكن بها وايقنت انه رحل رحلة بعيده وبلا عودة ورحلت معه امنيتها الوحيدة فى الحب الصادق والامان مع قلب محب صادق عاشق لها وحدها .. انه شبابها .
****


وهبطت وتدنت بكيانها وعقلها الى فلسفة اعضائها التناسليه فاصبحت اسيرة لشهواتها عبده مملوكه لها وتركت الدنيا وتفرغت لمهنة الصيد لتحصل على قوت يومها من اللذة والمتعه وانتهت قصة انسانيتها الحقيقية عند هذا الحد .
****


حطم ابويه ثقته فى نفسه فى الصغر ليكون مجرد تابع لكيانهم المريض فاصبح مجرد ظل فى الكبر لايقوى على الاستقلال بحركته فهو مجرد ظل تابع لخطوات حذاء والده ومجرد ظل تابع لحديث لسان والدته اما كيانه كرجل فهو مجرد كره يتلاعبون بها ويقذفونها حيث يشاؤن وتعود اليهم متى يشاؤن فضاعت احلامه وتحطمت اماله ودهس على الانسانه الوحيدة التى كانت تريد ان تصنع منه انسان حقيقى بلا وعى نعم لانه مجرد ... ظل .
****


عاش كــ اليتيم بين افراد اسرته كبيرة العدد , فاحاطته فتاة لعوب باهتمامها به ولفت حوله خيوط عشقها الكاذب فسقط فى بحرها وابتعد عن اهله وعشيرته رويدا رويدا واعطاها كل مايكمن فى قلبه من حب ووضع ثمرة كفاح السنوات بين يديها الملوثه وعندما ارتوت من كل شىء واصابه المرض رحلت عنه وتركته فلم يعد قادرا على إشباع رغباتها الحيوانيه وابتعدت لتتمتع بعيدا عن هذا الجسد المريض جسد من اعطاها كل شىء .

****

قتلت شقيقة زوجها ليكن الميراث لها وحدها , لم تنعم بالميراث ونفذ فيها حكم الاعدام وتركت ورائها طفلة صغيرة لاذنب لها ترتدى ثوب البراءة ولكن نزعه عنها الناس بكل قسوة والبسوها ثوب ابنة القاتله رغما عنها وعاشت فى جلباب والدتها حتى ماتت طفولتها من قسوة الوحدة الباردة .
****


تعثرت قدميها وسقطت ارضا , ثم قامت لتنفض الغبار عن ثوبها ونظرت اليه وقالت .. لكل جواد كبوة وانت كبوتى التى عفرت ملابسى بقذورات الارض ان علاقتى بك كانت كـــ السير فى نفق مظلم وها انا ادركت نهايته , وتركته واقفا مكانه ثابتا كـ المسمار وصعدت فى سلم الى السماء .
****


اصيبت بالشلل الرعاش وتحولت الى مجرد إيهاب ملتصق بعظم ناحل , واصبحت فى اشد الحاجة لمن يرعاها مثل الطفلة حديثة الولادة , شردت قليلا وتمعنت فى حالها وتذكرت القوة والجبروت الذين تخلوا عنها فجأة وقالت .. يبدو ان هذا هو ذنب الفتيات اللاتى هتكت اعراضهن ولطخت سمعتهن بلسانى الذى اصبح عاجزا ذليل .
****


انه كـــ القمر فى علياء سمائه والحسنوات متناثرات حوله كـــ النجوم المتلألئة , اغمض عينيه عنهن وانتاب قلبه الفتور شبعا واشمئزازا وادار وجهه وتعلقت عيناه بنجمه بعيده ساطعه لامعه محاطة بسور الاخلاق العالى فارسلت له سؤالا عبر عيونها.. ولما انا وحولك الكثيرات ؟ قال لها ... انتِ العفه والطهاره , انتِ الطبيعه بجمالها ولذلك فانتِ ملكة متوجه على جميع النساء .
****

بقلم / إيمى الاشقر
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف