الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الإنحراف الفكري والتغريب بقلم: سمير الهنائي

تاريخ النشر : 2014-09-21
لقد أصبحت مسألة الإنحراف الفكري قضية مغيبة تماما على واقع الأمة العربية وبات الكثيرون ممن يجهلون مدى خطورته ولا يشعرون به، فظهرت العديد من الأسباب والعوامل المساعدة في انتشاره وخروجه عن المساره الصحيح، فلقد نجح الإعلام الفاسد بنقل الفساد الى عالمنا العربي بإستغلال التكنالوجيا الغربية، وأصبح يعلن آراه وفتاواه ليس عن اقتناع بل هو مجرد موجه ولكنه مدفوع فهو ينفذ أوامره من أجل مصلحة ما ، ولقد بات وسيلة لحكم الشعوب نتيجة مقوماتة و أمكانيتة للسيطرة على العقول وسحبها الى الأهداف المطلوبة فهو يحكم وفق آليات وسياسات عديدة ، ولابد من التصدي له ودفع خطره بفكر مماثل له ، وعلينا أن نصنع الأعلام المضاد امام الإعلام الآخر لنصل الى حالة من التوازن.

وفي التقدم والإبداع : لقد تأخرنا كثيرا في النهوض بالأمة العربية نحو الأنتاج والإبداع ، وتظهر لنا جميع تلك المحاولات لتخريب العقل وانحرافه عن الصواب مما ادى فى النهايه الى ضعف الأمة فكريا ،وهنا أتذكر حواري مع مسافر أمريكي ونمساوي الأصل بأحدى رحلاتي الى دول المغرب العربي قال لي ومازال طنينها على أسمعي : "أنتم العرب أمة ليست ضعيفة بل فيها علم وعمل ولكن مازلتم بحاجة لبناء النفس دون التأثر بالخارج لكي تكونوا منتجين" ، لذا مشكلتنا الحقيقة اننا نأخذ السلبيات من الحضارة الغربية ونهمل أيجابياتها بل كان علينا أستغلال تلك العلوم منها لنكون أمة منتجة بعيدا عن التبعية والهيمنة الغربية ، وكان لا بد علينا أن نجتهد في واقعنا الحالي .

وفي الدين : لابد للخطاب الدينى أن يكون أكثر وضوحا ومرونة في تفسيره ، وكما نعرف أن الدين هو السلوك الإنساني الصحيح مع المسلم والمسلم مع غير المسلم ، ونظرا الى ما ألت اليه الأمة من فوضى وتخبط فكري نتيجة بعض المفاهيم المتناقضة والتعصبية أدت الى نشوب العديد من الحروب الفكرية على مدى تاريخنا الأسلامي ، واليوم نحن بحاجة لشراكة حقيقة وتكاتف لتنوير الأمة ، وذلك الدور يعود للمصلحين ورجالات الدين والمفكرين وهو الشيئ الذي سيساهم في التصدي لأنحراف الفكر أو غوايته ومجابهة أصحاب العقول الضعيفة من الخراب والدمار بعد أدلجتهم أنهم على حق وصواب ، فلقد عم الخراب كل نواحي الحياة الإنسانية في مجتمعاتنا وباتت الأفكار التغريبية خطرا ينجرف وراءه الشباب الذي يعول عليهم المستقبل.

والربيع العربي مهما كان أو يكن كان لابد منه امام تلك الأنظمة المستبدة والفاسدة ولكن ! المشكلة ليست في الثوار بل في من كانوا  يقودون التغيير لذلك مازلت اؤمن به رغم كل ما جاء به من منغصات ومنحرفات أدت الى تمزيق الأمة ، ولكن اقول اننا في مرحلة التطلّع لهذا التغيير مادام هناك الشرفاء ممن أصحاب العقول الواعية،

وفي السياسة: وجد خلط كبير في المفاهيم في أغلب البيئات التي لا تسامح ممن يعملون في السياسة ومبدأ الحقوقية ، ووصلنا الى تقديس السلطة والجحيم لمن يتطاول عليها حتى لو كان ذلك يجرنا  الى ويلات وصراعات مجهولة وحينها ستصبح في درك الخيانة ولست وطنيا ولتقبع في سجون الظلام حتى تعي ماهية الوطنية .

أن الأزمة الحقيقية التي تعانيها الأمة اليوم هي أزمة الفكر فإذا صلح (الفكر) ستصلح معه باقي الأمور، ولكن لايمكن أن نصلح الفكر دون الحرية وعندما أقصد بالحرية هنا أعني بها الحرية السامية التي يتخللها المبادئ والقيم الصحيحة ولكن مع الأسف قيدت منذ زمن بعيد ، وأخيرا أود أن اشير الى نقطة أخيرة في أن بعد كل هذا وذاك ليس هنالك ضحية غير الانسان ذاته في داخلنا، ولقد تشابكت تلك الأحداث التي ذكرتها مع بعضها البعض " الإعلام المدفوع والثورة والتردي الفكري وفساد الأنظمة الحاكمة لتؤدى فى النهاية الى حال مؤسف على واقعنا العربي اكثر من اي وقت مضى .

سمير الهنائي
كاتب عماني
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف