أوباما يحرسنا للشاعر عبداللطيف أحمد فؤاد

1-
يا حبيبتى كان موج عمري كله كربلاء
يعصرني الفقر و يسلخني ناب الغلاء
كان يتركني القصيد يتيماً في الصحراء
كان يكرهنى جميع الأنبياء و الأشياء
فهديتيني فتصفق لنا الكمثري والتين
و الناي والشذي والسنديان و الزيتون
ونجري نسائمي بين الجنات و العيون
2-
و نتراقص فوق الأعشاب و الغصون
ويُنظف حقل عِشقنا الأمين و المأمون
وخوفو و عطارد و زُحل و صلاح الدين

يحرسنا الكلب أوباما و ديانا و لا مارتين
كان يركلنى البرتقال والتفاح و الرُمان
فتحضنتيني فيفر المهاجمون كالفئران
وتقلبين لشمسٍ و طربٍ الهموم والغيوم
وتتحزم و ترقص في ديواننا الخيزران
و داليدا و القيصر و كسري أنو شروان
وتعزف أفتن الألحان الجبال القصيرة
و يُغمي عليها مِن ضفـائرك الطـويلة
كنُتُ شجرة الأمراض الباسقة المثمرة
أزرع بذور الآلام في سماء القاهرة
4-
فتُنبت أطفالاً ينتخبهم بحربةٍ الشقاء
يلبسون دموع الدم و يلتحفون السماء
فتضحك عيناك الزرقاوين المتحدتان
واشترت الأمريكتين و الخليج و عدنان
ويخدمنا نزار و الماغوط و حتشبسوت
و وديع الصافي و الشاه و عادل إمام
و جورج واكر بوش يأكل بقايا طعامنا
وتراقص جداول اللبن والعسل أحلامنا
5-
و كنا نمسيي مجرات الأحزان و الهموم
و تنمو مواكب وداع المُحتضر و المرحوم
فتهبطبين يا جوهرة الجواهر و الكنوز
في مطـار قلبي العــالمي العـزيز
فتجعلين أيام الأنين الراقص كالنيروز
فتموت غيظاً شراكة الصين والانجليز
-
و بلير يحسدنا فيمُسي الأجرب المنبوذ
وأنا الكلمات و اللغات و البلاد والعباد
وأنت الشِعر والنشيد والشجن السعيد
وتلبس لي ثياب الجنس زوجة العزيز
فأفر إليكِ فأنا يوسف بجماله الفريد
ويُلحن الاسكندر و فيثاغورث و قمبيز
وعلي مسارح بوتين و هتلر و صدام
تغنى لنا هيفاء و جاكسون و أحلام
لنا أجمل الألحان فنحن جميع الرموز
ويقول شُبيك لبيك عُمر بن عبدالعزيز
و المؤمنون و المُلحدون و الشياطين
و المسيح و موسي و يونس و الدروز

يصفقون لي على مسارح يوم القيامة
بعدما أعدت للعراق و للعرب الكرامة
بعدما أعدت للمسلمين الأذلة الكرامة
وأطير بجناحيك يا أتقي واروع حمامة
عبداللطيف أحمد