الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أيها الجاثمون على صدور هذا الشعب بقلم: كمال زعرب

تاريخ النشر : 2014-09-21
 لقد أصبحنا نحرك كالدمي بعد أن أصبحنا تربة خصبة لتسويق وتمرير العديد من السياسات الخارجية الموجهه ضد مشروعنا الوطني وقضيتنا العادلة انطلاقا من تدمير نسيجنا الاجتماعي العام وزرع الفتن بينا امتدادا لسياسة فرق تسد التى تتبعها الدول الكبري ضد الدول العربية والاسلامية بهدف تفكيكها وتحويلها الى كنتونات ودويلات صغيرة متنازع عليها بعد أن يتم تدمير نسيجها وترابطها الاجتماعي . وهو تكريس لسياسه فرق تسد وعمادها أيضا هو زرع الفتن وتقطيع أوصال الوطن وتحويلة الى كنتونات صغيره متنازع عليها . وهي سياسة نافعة جدا ومربحه وسهلة لن تفيد الا الاعداء والمتربصين بالشعب الفلسطيني وقضيته العادلة .
ولكن الخطورة الحقيقية هي أن يتبنى قادتنا هذه السياسات بل ويعملواعلى تكريسها وتصل بهم السداجة الى المجاهرة بها وتبنيها والالتاف على الحقيقة وتجاهلها ومحاولة اقناع الناس بغير ذلك وهذا نوع من الاستخفاف بعقول الناس الذين سئموا من هذا العبث بمصيرهم ومستقبلهم في ظل قيادة عقيمة لم تجلب لهم الا مزيدا من الفساد والدمار والخراب .

في ظل كل هذه المناكفات السياسيه والتراشقات الاعلامية بين فتح وحماس لم يبقى الا أن يقول الشعب الفلسطيني كلمته ويخرج عن صمته بعد كل هذا العبث بمقدراته ومصيره وبعد كل هذه الكوارث التي حلت بنا وحولت حياة أبناء شعبنا الصابر في غزة الى جحيم لا يطاق ساوي حياتهم بالموت في ظل حصار خانق وانقطاع دائم للكهرباء والمحروقات وشلل كل مظاهر الحياة اليومية وكأن ذلك كله يأتي استكمالا للعدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة. وكأنه قدر لشعبنا في غزة أن يخرج من كارثة ليستيقظ على فاجعة بعد تتالت عظمى المصائب عليهم وأصبحوا لايروا الا البؤس والشقاء والسواد .
وهو يسمع في وسائل الاعلام وما تلاها من الصحف والمجلات عن مصالحة واهية لا ترى النور بعد أن وصلت الى طريق مسدود ومناكفات سياسيه واعلامية هنا وهناك لتصب الزيت عالنار وتأتي لتدعيم تكريس الانقسام الفلسطيني وعدم الخروج من هذا المستنقع القذر مادام هناك من يستفيد من هذا الانقسام بعد أصبحت معاناه المواطنين تجارة رابحة لهم وبعد ان تجردوا من كل مسؤلياتهم الوطنية والاخلاقية وتنكروا لحقوق أبناء شعبهم وجلدتهم في العيش بعزة وكرامة وتجاهلوا أننا ندفع ثمن الانقسام منذ 8 سنوات كل يوم من دمائنا وقوتنا وحريتنا وسعادتنا ولكن أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي فلا أحد يكترث لذلك .
قريبا قد نسمع هؤلاء يحملون مسؤولية الانقسام وعدم تطبيق اتفاق المصالحة وقطع الكهرباء والسولار للشعب الفلسطيني ويحملون الاحتلال الاسرائيلى مسؤولية الانقسام ومعاناة شعبنا في غزة فلم يبقى أمامهم الا ذلك . لكننا نقول بأنه كفى للاستخفاف بعقول الناس فالحقيقة واضحة كعين الشمس في كبد النهار ولا تحتمل الشك أو التأويل فقد أصبح من المخجل أن تكونوا بهذه السداجة والوقاحة التى أصبحت منقطعة النظير وهي حيلة رخيصة للتغطية على فسادكم وفشلكم الذريع في أن تقودوا هذا الشعب وتكونوا صمام الأمان لوحدته والدفاع عن حقوقه انطلاقا من توحيد الصف الفلسطيني وانهاء هذا الانقسام الاسود الذي يتراقص له الاحتلال الاسرائيلي فرحا وطربا. فقد أرجعتمونا ألف سنة للوراء حتى كدنا نفكر بأننا نعيش في العصر الحجري القديم .
والعودة الى مربع الانقسام الفلسطيني وصمة عار على جبينكم سيسجلها لكم التاريخ بحروف من الذل والعار والخزي ولن يسامحكم الشهداء والجرحى والاسرى كما لن يسامحكم هذا الشعب الذي تاجرتم بلقمة عيشه وبعتوه في أسواقكم السوداء بعد أن أصبتم بلا خجل أو حياء فالظلم لا يطول واحذروا من أن ينفذ صبره وينفجر بركان الغصب حتى تنصب عليكم حمم اللهب فتغسل عاركم وتكشف حقيقتكم وزيفكم .
الكاتب والناشط السياسي : كمال زعرب
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف