الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رهانات الدخول السياسي لدى حكومة ومعارضة صاحب الجلالة !!بقلم:حميد طولست

تاريخ النشر : 2014-09-21
رهانات الدخول السياسي لدى حكومة ومعارضة صاحب الجلالة !!بقلم:حميد طولست
رهانات الدخول السياسي لدى حكومة ومعارضة صاحب الجلالة !!
قراءة في برنامج مباشرة معكم .
ما يزخر به العالم ، وتعج به الساحة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية المغربية من أحداث ووقائع جمة ، قلما ندري ، هل أن حدوثها مخططة له بصور مدروسة من قبل الفاعلين الاجتماعيين والسياسيين والاقتصاديين ؟ أم أن الأمر مجرد فوضى كارثية يستغلها السياسيون بشكل متقن ومدروس لتحقيق مصالحهم وأجنداتهم الخاصة ..

على العموم ، ومهما يكن الأمر ، سواء كانت أحداثا ووقائع ، مخطط لها أو كانت من محظ الصدف ، فقد استطاع زخم حدوثها وتكرارها ، أن يجعل من غالبية الشعب المغربي متابعا للشؤون السياسية ، ويحول الكثير منهم إلى محللين ومراقبين سياسيين مستقلين تنكشف مواهبهم وقدراتهم عند تفصيل حقائق كل محطة تستوقفتهم ..

 مناسبة هذه المقدمة هو أنه من بين أحداث هذا الأسبوع والتي نالت حظا وافرا من متابعة ودود فعل واتعليقات المغاربة المهتمين بالشؤن السياسية وغير المهتمين : برنامجه "مباشرة معكم" الذي يقدمه الأستاذ "جامع كولحسن" على القناة الثانية ، والذي استظاف لحلقة يوم 17/9/2014 فريقا من المعارضة ممثلا بالسيدين ، لشكر عن الاتحاد الإشتراكي ، وحميد شباط عن حزب الاستقلال .. وفريقا من الأغلبية مثله كل من السيد  ببنعدالله عن التقدم والإشتراكية ، والأستاذ الحبيب الشوباني الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، نيابة عن السيد عبد الإله بنكيران الأمين عام العدالة و التنمية ، الذي كان من المفترض أن يحضر ذاك الحوار السياسي ، الذي تابعه عدد كبير من المغاربة ، وتمتعوا خلاله بصراع غريب من نوعه ، بين الوزير التقدمي السيد "محمد نبيل بنعبد الله" الأمين العام لحزب "التقدم والاشتراكية" و"ادريس لشكر" الكاتب الأول لحزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" حول من يجب أن يكون "ديال صاحب الجلالة". الحكومة أم المعارضة .. وعاش المشاهدون أطوار المواجهة الثنائية الأغرب في تاريخ الحكومات ، والتي جرت بين كل من "الشوباني" و"شباط" ، وشنفت آذانهم بما تُبُودل فيها السب والقدف والاتهامات الرخيصة التي كانت من أهم نتائجها كما قال توفيق بوعشرين في افتتاحيته " خسارة المشاهدين لأعصابهم وهدوئهم وثقتهم في قدرة نخبهم السياسية عل "التحاور" بالتي هي أحسن، أو لإعطاء صورة إيجابية عن الدخول السياسي الجديد لهذه السنة" -انتهى كلام بوعشرين- والذي قابله عدد كبير من النشطاء المغاربة الذين كانوا يترقبون مناضرة سياسية في مستوى النضج الذي وصله المواطن المغربي، وتنقل اهتماماته السياسية وطموحاته الاقتصادية وتطلعاته الاجتماعية ، بشنهم لحملة من الانتقادات اللاذعة والتعليقات السخارة المعبرة في معظمها عن حالة الإستياء الواضح من "بؤس الخطاب السياسي"، والمستوى المنحط للسياسي المغربي.

وقد كانت أهم محطة في البرنامج ، والتي نالت ،وبدون منازع ، القسط الكبير من تفاعلات رواد "الفايسبوك" ومعليقاتهم ، هي  مداخلة الأمين العام لحزب "البي بي إس"، نبيل بنعبد الله، حينما قال:"أن الحكومة هي حكومة صاحب الجلالة ، والرد المنفعل لإدريس لشكر : "حتاحنا معارضة صاحب الجلالة"..

وبغض النظر عن تحليلات السياسيين وتعليقات المواطنين العاديين على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى صفحات الجرائد وفي المقاهي ، والذي اعتبر الكثير منها أن تصريح السيد بنبيل بنعد الله ذلك ، وإجابة السيد ادريس لشكر تلك ، ما هي إلا مجرد إختباء وراء جلالة الملك ، لتغطية الأخطاء والفشل ، وضعف الشجاعة السياسية ، وتهرب واضح من السؤولية والمساءلة.. والذي لاشك يقودنا إلى الحديث عن عبارة "الناس على دين الملك" ، والتي لو تمعنا في مضمونها قليلاً ، لوجدنا أن السيد نبيل بنعبد الله والسيد ادريس لشكر قد جانبا الصواب ، لأنه لو كانت الحكومة حكومة الملك ، والمعارضة كذلك معارضة الملك ، لكانتا فعلا على دين الملك كما في المقولة المنسوبة لابن خلدون -وهو أمر تشرف به كل من الحكومة والمعارضة وكل المغاربة بإعتبار أن الملك هو فوق الجميع ، وملك لكل المغاربة – ولتشبعت بخصال الملك وصفاته ، ولطبقت أفكاره وتوجيهاته ، ولقلدت تفانيه في خدمة شعبه ، واستماتت مثله في العمل على الارتقاء بالمواطن المغربي .

لكن ،ومع الأسف الشديد، فالحكومة والمعارضة على دين رئيس الحكومة ، والذليل القاطع على ذلك ما قاله السيد نبيل بنعبدالله أثناء مناقشة مشكل التقاعد الذي قال عنه : أنه مشكل مطروح في البلاد مند زمان... وأنه باقي قائم ، بل تعوص ، ويمكن أن يؤدي إلى أنه ما يبقاش التقاعد ، وأنه مسؤولية تفوق حزب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي والعدالة والتنمية ، لأنه مسؤولية مطروحة على الدولة ... وقال أيضا : لقد كان تدبيرا معين وأول شيء يتعين أن نقوم به هو أنه علينا تقييم حقيقي لكيف دبرت هذه الصنادق ،  ماشي كما يقال وكما نقرأه في بعض المواقع ، وكاين هذا الحس وسمعناه عند المواطنين ، "خصنا نحاسبوا هذا ونحاسبو لاخر"، والى بقينا نحاسبوا فالناس اللي دبروا الأمور في البلاد مند 56 الى اليوم ما غانبقو غير نحاسبو فالناس وماغادي نحلوا حتى مشكل ... ألا يحيلنا هذا التفكير إلى أن صاحبه على دين رئيسه في الحكومة ، الذي نادى بـ" عفى الله عما سلف" وليس على دين صاحب الجلالة محمد السادس ملك المغاربة نصره الله وأيده ، الذي يقرن المسؤولية بالمحاسبة ..

ملاحظة مهمة : لقد كان الشوباني صادقا مع نفسه ومع المشاهدين حين التفت نحو الكامرا قبيل بدء الحلقة ، مخاطبا الجمهور ، قائلا : "الرجاء والوداد" منبها إياهم أن ما سيحدث ليس إلا مباراة كروية فقط ، ولذلك كان طيلة هدا البرنامج يكثر من الابتسام ، بل والضحك بصوت مسموع مشوش ، لأنه كان يعلم أن الضحك ولو بالصوت المرتف لا يفسد مباريات كرة القدم ، كما يفعل في البيع كما جاء في المثل المغربية : "الضحك كيفسد البيع " ..

حميد طولست [email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف