الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

شيء من تاريخ عدوانية الفرس على العرب بقلم:عبد القادر ابو عيسى

تاريخ النشر : 2014-09-21
شيء من تاريخ عدوانية الفرس على العرب  بقلم:عبد القادر ابو عيسى
شيء من تاريخ عدوانية الفرس على العرب ))

للفرس سلوكيات مَرَضيّة متأصلة فيهم تاريخياً مثل العنصرية والتعالي والغرور والاصابة بداء العظمة , وهذه الافعال الغير حميدة أنعكاس للشخصية الفارسية التي رسمت سلوك عدواني وعقدة متلازمة لايستطيعون التحرر منها وتأشرعليهم شعوراً بمركب نقص . وكانوا ينتهزون الفرص لخلق المشاكل مع الآخرين بغية تنفيذ مآربهم العدوانية شعارهم في ذلك الغاية تبرر الوسيلة . نذكر من ذلك أغتيالهم لأبرز الشخصيات العربية والاسلامية بدءاً من قتل (النعمان بن المنذر ) والتي قامت بسبب ذلك الحرب بين الفرس من جهة و قبيلة بني شيبان بزعامة هانئ بن مسعود الشيباني من الجهة ألأخرى . . أما متى وقع يوم ذي قار، فالمؤرخون مختلفون في ذلك، منهم من جعله في يوم ولادة الرسول صلى الله عليه وسلّم ، ومنهم من جعله عند منصرف الرسول من وقعة بدر الكبرى، ومنهم من جعله قبل الهجرة. وقد ذهب "روتشتاين" إلى انه كان حوالي سنة "604 م"، وذهب نولدكه إلى انه بين "604" و "615 م". وأكثر أهل الأخبار انه وقع بعد المبعث ورووا في ذلك حديثا قالوا إن الرسول لما بلغه من هزيمة جيش كسرى، قال: "هذا أول يوم انتصف العرب من العجم، وبي نصروا".

والجريمة الاخرى التي لا ينساها التاريخ وتبقى ماثلة ابد الدهر قتلهم الخليفة الراشدعمربن الخطاب رضي الله عنه الذي نشر بينهم الاسلام والتوحيد بدل عبادة النار على يد الملعون الغادر( ابو لؤلؤة فيروز ) والانكى من ذلك الذي يعزز ما نخوض فيه , قيام حكام ايران ببناء مشهد لهُ في ( أقليم كاشان منطقة باغي فين ) مكتوب عليه ( سلمت يداك ) ويلقبونه بـ ( بابا علاء الدين ) ينظمون لهُ زيارات لطلاب المدارس , إيغالا في الحقد والعنصرية ,

في سنة 752 للميلاد قَتَلَ ابو مسلم الخراساني الوالي العباسي (سباع بن النعمان)*1 وقيام الحشاشون من الفرس بأغتيال ( الافضل الجمالي سنة 1121 ميلادية )*2 ثم قيامهم بأغتيال الخليفة ( الآمر بالله بن المستعلي الفاطمي سنة 1129 للميلاد ) وفي العهد السلجوقي قتلوا ( الوزير نظام الملك في بغداد ) وهكذا ظلوا يتحينون الفرص في المراحل التاريخية اللاحقة لوأد اي صوت عربي او اسلامي تمكنوا منه عن طريق الدسيسة والغدر . الفرس يعلمون تمام العلم أن الاسلام رسالة سماوية متكاملة هبطت على ارض الجزيرة العربية , والعرب لهم الفضل في تثبيتها و نشرها عليهم وغيرهم من الأمم . لكنهم رغم ذلك تنكروا للعرب وجعلوهم هدف لعدوانهم ومكائدهم في جميع العهود الاسلامية , والحاضر شاهد على ذلك في العراق واليمن وسوريا ولبنان والبحرين والسعودية والباكستان والاماكن الأخرى من بلاد العرب والمسلمين , ناهيك عن تعنصرهم تجاه القوميات والاثنيات الأخرى التي تعيش داخل ايران نفسها . هم لم يرتدعو بالاسلام حين اخترعوا لأنفسهم نسباً أوصلوه الى اسحاق بن ابراهيم عليهما السلام , من (سارة ) وهي حرّة , بينما ارجعوا نسب العرب الى الى ذرية اسماعيل عليه السلام من ( هاجر ) وهي امة , وقد اطلقوا عليها لقب( اللخناء ) فبنو الاحرار عندهم العجم وبنو اللخناء عندهم العرب *3 وفي ايام الاموين زمن الخليفة ( عبد الملك بن مروان ) شقّ على الفرس تعريب الدواوين , وبذلوا لصالح بن عبد الرحمن الذي اسندت اليه مهمة نقل الدواوين الى العربية مائة الف درهم على ان لاينهض بالنقل , ( رشوة ) رفضها مما اغضب ( مردا نشاه بن زادان فروخ ) حيث قال لهُ قطع الله اصلك من الدنيا كما قطعتَ اصل الفارسية*4

في زمن الشاه اسماعيل الصفوي سقطت بغداد في أواخر سنة 1508 ميلادية على يدي قائده السفّاح ( لا لا حسين ) فعبث بقبور الأئمة وذبحَ العلماء*5 مثل ما يحدث اليوم من قتل علماء الدين وغيرهم من العلماء وتفجير المساجد وقتل المصلّين .

وفي سنة 1733 ميلادية أمر( نادر قلي خان ) بهدم دور الكرخ ببغداد ليستفيد من اخشابها وابوابها في بناء دور لضباطه لأسكانهم فيها . كان مظفر الدين شاه بين الحين والآخر يعتدي على مدينة المحمرة ويقصف بيت الشيخ خزعل بقذائف المدفعية وفي سنة 1936 ميلادية قام مدير شرطة طهران بأيعاز من الشاه رضا بهلوي بخنق الشيخ غزعل في فراشه . الدولة البهلوية منذ عام 1925 ميلادية سخّرت كل اجهزتها الاعلامية من اجل تحريك نفوس الفرس الى النفرة من الاسلام والعودة الى التاريخ الفارسي القديم . ولقد قام النظام البهلوي بدعم وتشجيع حركات احياء المجوسية والزرادشتية . عمل الفرس على تخريب الدولة العربية وتمزيقها بالفتن والتمزيق الطائفي والدعوات المجوسية والزندقة والشعوبية . وكان الشعوبيون من الفرس يحجبون كل فضيلة عن العرب ويلحقون بهم كل منقصة . ولهم مثل شائع في ايران يقول ( الكلب في اصفهان يشرب الماء البارد والعربي في الصحراء يأكل الجراد ) وجميع هؤلاء كانوا من السفلة والانذال والاوباش ~ كما يقول بن قتيبة*6 وقد رأى الكثيرين منهم . والحركات الشعوبية التخريية التي ظهرت من بلاد فارس التي تهدف الى تخريب الاسلام كثيرة لا يسع المجال لذكرها . أعتادت ايران ان تتوسع عدوانياً خارج حدودها وتتوجه بهذا العدوان على بلدان الخليج العربي والعراق , وغالباً ما كانت تتعاون مع المستعمرين الاجانب الغير مسلمين مثل البرتغاليين والفرنسيين والانكليز للسيطرة على بلدان العرب المسلمين . واليوم يتعاونون مع الاميركان والروس والصين للغرض نفسه . والولوج في هذا الموضوع يحتاج الى سعة اكبر ممكن اضهارها بمقال آخر في القادم من الايام .

عبد القادر ابو عيسى : 20 ~ 9 ~ 2014

*1محمد بن جرير الطبري تاريخ الرسل والملوك المجلد السابع ص 466

*2 محمد بن عبدالله اليافعي مرآت الجنان وعبرة اليقضان ج3 ص 212

*3 الشعوبية ص94

*4 الشعوبية ص48

*5 عبد الحميد العلوجي.حكومات بغداد ص197

*6 ابو محمد عبدالله بن عبد الحميد بن قتيبة الدنيوري 213 ه ـ 276 ه

أديب محدث مؤرخ عربي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف