(فى الميدان)
أقبل...رغم الزحام وتدافُع الأجساد..يرمي بثقل جسده وأيامه على عصاه...رغم المرض والسن والخطر ...نزل ...جاء...أبهره المكان والزحام. رغما عنه ..وجد نفسه يردد مع المرددين ...مع كل مرة كان يشعر بفوره الدم ..تمسح عن وجه تجاعيد السنين ...لأول مره ينساه الألم ..شعر بأنه مُحلّق فى الهواء ...يرفع عصاه مُتوعدا مُهددا ...لم يعد يستند إليها. ...
يملأ صدره بهواء يستشعره لأول مره ....تنطق حنجرته بكلامات كم رددها بينه وبين الفراغ ...لم يعد ثمة فراغ. ..
هدّه التعب ...أسند ظهره ألى جدار تلون بألوان الحياة ...هدأ جسده ..وتخلله بعض هواء- استطعمه -إلى صدره ...وعلى ايقاع أنغام أغنية وطنية تراقصت دقات قلبه ...وهزه الفرح.. بكى ..وأنزل دمعتين ساخنتين ...واستسلم للنوم.
...
(مُشاهدات ليلية)
(1)
الطريقُ صاخب..مكبرات الصوت تصمّ الأذان..تدافُع غير معهود من كبار وصغار...الوجوه تملؤها ابتسامة غير واضحة المعالم...ببطئ...أميل جانبا لتعبر كتلة بشرية مسرعة ..لا أعرف سبب سرعتها...وجوه متشابة ..مرت بى كوجه واحد....
(2)
في الميدان المزدحم...تقف سيارة شرطة زرقاء...ينزل أفرادها بسرعة..يشكلون دائرة. بزيه الأنيق..وسيجارته....يأتي ..يرمي بنظراته يمينا ويسارا...يتوسط الدائرة..يشير...بسرعة يعودون ألى السيارة ...وتنطلق....
(3)
خلف المسجد القريب ...أنوار بيضاء...صوان واسع كبير..على بابه رجال أعرفهم...خجلا انتحيت ألى شارع جانبي...كانت النساء ترتدين السواد...وتتطلع اليّ....
(احساس ليلى)
رعدة دبت في أطرافي...تدثرتُ في ملابسي ...سرتُ بعيدا...أمام البيت ..ألقيتُ نظرة حذرة ورائي ....وأغلقتُ الباب.
أقبل...رغم الزحام وتدافُع الأجساد..يرمي بثقل جسده وأيامه على عصاه...رغم المرض والسن والخطر ...نزل ...جاء...أبهره المكان والزحام. رغما عنه ..وجد نفسه يردد مع المرددين ...مع كل مرة كان يشعر بفوره الدم ..تمسح عن وجه تجاعيد السنين ...لأول مره ينساه الألم ..شعر بأنه مُحلّق فى الهواء ...يرفع عصاه مُتوعدا مُهددا ...لم يعد يستند إليها. ...
يملأ صدره بهواء يستشعره لأول مره ....تنطق حنجرته بكلامات كم رددها بينه وبين الفراغ ...لم يعد ثمة فراغ. ..
هدّه التعب ...أسند ظهره ألى جدار تلون بألوان الحياة ...هدأ جسده ..وتخلله بعض هواء- استطعمه -إلى صدره ...وعلى ايقاع أنغام أغنية وطنية تراقصت دقات قلبه ...وهزه الفرح.. بكى ..وأنزل دمعتين ساخنتين ...واستسلم للنوم.
...
(مُشاهدات ليلية)
(1)
الطريقُ صاخب..مكبرات الصوت تصمّ الأذان..تدافُع غير معهود من كبار وصغار...الوجوه تملؤها ابتسامة غير واضحة المعالم...ببطئ...أميل جانبا لتعبر كتلة بشرية مسرعة ..لا أعرف سبب سرعتها...وجوه متشابة ..مرت بى كوجه واحد....
(2)
في الميدان المزدحم...تقف سيارة شرطة زرقاء...ينزل أفرادها بسرعة..يشكلون دائرة. بزيه الأنيق..وسيجارته....يأتي ..يرمي بنظراته يمينا ويسارا...يتوسط الدائرة..يشير...بسرعة يعودون ألى السيارة ...وتنطلق....
(3)
خلف المسجد القريب ...أنوار بيضاء...صوان واسع كبير..على بابه رجال أعرفهم...خجلا انتحيت ألى شارع جانبي...كانت النساء ترتدين السواد...وتتطلع اليّ....
(احساس ليلى)
رعدة دبت في أطرافي...تدثرتُ في ملابسي ...سرتُ بعيدا...أمام البيت ..ألقيتُ نظرة حذرة ورائي ....وأغلقتُ الباب.