الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

اسكتلندا العرب سودانيون عراقيون أم حوثيون.؟!بقلم:احمد ابراهيم

تاريخ النشر : 2014-09-21
اسكتلندا العرب سودانيون عراقيون أم حوثيون.؟!بقلم:احمد ابراهيم
·      اليوم صعد الجنيه.!

·      الجنيه السوداني متبوعا بالدرهم اليمني.؟

·      أو.. الدينار العراقي متبوعا بالدينار الليبي.؟

طبعا لا هذا ولا ذاك مع الأسف يا أبناء عمومتي .. وإنما الجنيه الإسترليني هو الذي طار طائرا يُسخن البورصات بجناحيه البريطاني والأسكتلندي .. وطير الليل هذا، وصل بسرعة البرق إلى نيويورك وطوكيو مخترقا السوق الأوروبية المشتركة، قافزاً على الدولار واليورو، متبوعا بنتيجة استفتاء اسكتلندا (لا) للفصل و (نعم) للوحدة.! ..

واللاءات جاءت اقل من النعمات، حيث 2,001,926 اسكتلندي قالوا نعم للوحدة في وجه 1,617,989 من القائلين نعم للإنفصال.!

وحدة المملكة المتحدة بأسكتلندا تعود لأكثر من 300 عام.! .. واستفتاء اليوم فشل في تمزيقها اولا، ثم أسدل الستار معاً عن الراضين والرافضين للفصل، وعن الاسكتلندين الذين أرادوا وحدة الأرض تحت أرجلهم مهما اختلفت الآراء فوق رؤوسهم .. فأحييوهما العملة والعلم دون الإنفصال، وأحبوا عملة المملكة المتحدة من بريطانيا لاسكتلندا فلم يحرقوها، وإنما أحرقوا بها من أراد إحراقها وطنا وشعبا ومالا، إن وحدة الصف البريطاني الاسكتلندي تحققت من جديد على يد الراضين والرافضين معا، ودون أن يقتلوا الرضاة منهم الروافض والروافض منهم الرضاة، ودون ان يشتتوا بعضهم البعض بعد أن اتجهوا معا نحو الصناديق بصوت العقل، لا نحو الأجساد بصوت التفجيرات.

ومن المصادفات الغريبة ان يوم الفصل من اللافصل الإسكتلندي البريطاني، الذي جاء بالربيع لعملتهما الجنيه الإسترليني، جاء نفس اليوم يعصف بزمهرير الشتاء والخريف للإقتصاد العربي خاصة بتلك العواصم الغريقة  في أحلام الفصل من جيل لجيل، فمنها من قضت نحبها ومنها من تنتظر وما بدلوا تبديلا .. إن شطرى اليمن ترنيمتها مشطرة منذ ثلاثة عقود على أحلام النغمتين الشمالية والجنوبية، وإن السودان قد حققت حلم الإنفصال بعد عقدين من الحرب الضروس مع الجنوب، إلى أن غادرت الخرطوم المصنفة كعاصمة أكبر دولة عربية الموسوعة للأبد، بفصل الجنوب عن الشمال .. واما العراق فحدث ولاحرج، فإن الفصل العراقي إن أتى لاسمح الله، قد لاينتهي  على فصل من فصولها الجغرافية والطائفية والعرقية الى مالا نهاية.!

واما البورصات العربية الساخنة وعملاتها الطائرة إنتعاشاً، فلعل أسخنها اليوم هى بورصة اليمن بدءاً بمطار صنعاء المغلق في وجه الملاحة، ومرورا على الرصاصات المتراشقة على بعضهم البعض في عواصمها من الشمال للجنوب .. فإن كنا نسمع اليوم عن الرئاسة اليمنية بصنعاء انها قد تنجح في رفع الإعتصمامات المسلحة من محيط صنعاء عاجلا على ان ترفع الإعتصامات عن شارع المطار آجلا..! .. فإننا لازلنا نسمع ونرى (صنعاء اللاحقة الآجلة) بإنفجارات مدوية تهزّ مداخلها ومخارجها من مباني الجامعات والتلفزيون الحكومي والمواقع العسكرية التابعة لقوات الإحتياط وغيرها من الإشتباكات العنيفة المتواصلة لليوم الثالث على التوالي.!

فإن كان هذا مانراه ونسمعه عن الإنفصال العربي العربي، ففي المقابل سمعنا اليوم الملكة إليزابيت تقول وهى تقضي عطلة الصيف بأسرتها في قصر بالمورال في مقاطعة ابردينشاير في اسكتنلدا (إن الاسكتلنديون سيتوحدون بروح الإحترام المتبادل) وعبرت الملكة اليزابيث التي يذكر انها ذات جذور اسكتلندية بحكم والدتها سليلة احدى الاسر الارستقراطية الاسكتلندية، عبرت عن حبها الدائم لاسكتلندا التي اعتبرته عوامل التوحد للمملكة المتحدة.

ان يحب الانسان وطنه شمالا وجنوبا، ان كان احد ابويه شمالي والآخر جنوبية، هذا حلم من اجمل احلامنا، وان لانقف سنين خائفين نقدم ساقا ونؤخر ساقا خوفا من الكشف عن مسقط الراس الأب والام جنوبي او شمالي، او هل نظهر بطاقة الهوية تكشف مكان الولادة بفخر وإعتزاز ودون خوف وا تردد، او نخاف ونتراجع ثم نخفي ونكذب ثم نظهر كلاشنكوف.!

ولماذا الإصرارعلى فصلٍ يحملنا الضربات ويكبسنا تحت المطارق الإنفصالي، مقابل متعةٍ في وحدةٍ تنعشنا بالهناء في الكفاح والبناء الوحدوي.!

فإن كانت وزارة الخزانة المالية البريطانية قدرت التكلفة المادية التي سيتكبدها المواطن الاسكتلندي عند الانفصال بحوالي 1400 جنيه استرليني منذ بداية العام المالي الجديد لأسكتلندا المنفصلة (إذا إنفصلت.!) .. فإن على المواطن اليمني والعراقي والسوداني والليبي والتونسي ان يقدروا التكلفة الروحية والجسدية والنفسية لمواطن الوطن الواحد عندما يُنادى من يمينه او شماله وهو يمشي فوق تراب وطنه يا فلان ياشمالي انت، او يفلان يا جنوبي انت .. ترى اين يصوب وجهه ليرد على المنادي يمينا او شمالا.؟

او انه يقفل راجعا الى صومعته التي خرج منها ليعود ويختبئ فيها للأبد..!

*كاتب إماراتي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف