الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أفق مسدود.. بقلم:محمود سلامة سعد الريفى

تاريخ النشر : 2014-09-21
أفق مسدود..
بقلم / محمود سلامة سعد الريفى
قطاع غزة الذى يرزح تحت حصار منذ 8 سنوات بات مثقلا بهموم ومشاكل لا حصر لها إن كانت بفعل تأثير الحصار أو بفعل تداعيات حروب ثلاثة واجهها القطاع المنهك خلال الفترات الواقعة بين اعوام 2008م و 2012م و 2014م التى اعتبرت الاشرس و الاطول و الاكثر تدميرا و خرابا وتمزيقا لمكونات الحياة المدنية و لكل المرافق الحيوية و الخدماتية فى اطار التدمير الممنهج و اغراق القطاع بإشكاليات كبيرة و صعبة وفوق طاقة أى من الحكومات الفلسطينية و هنا الحديث عن حكومة الوفاق الوطنى التى تم تشكيلها اوائل يونيو من العام الحالى 2014م, وكان لها مهامها المحددة بملفات عدة وكان من ضمنها ملف اعادة إعمار قطاع غزة, وحتى وان كانت الحكومة محددة الملامح والصلاحيات و الاهداف لم يروق ذلك لدولة الكيان الصهيونى و التى جن جنونها حينما رأت حكومة التوافق النور بعد الاتفاق التاريخى للوحدة الفلسطينية يوم 23/4/2014م, والذى انهى حقبة سوداء من تاريخ القضية الفلسطينية ووضع حدا للانقسام الداخلى, وهذا ما كان واجبا أن يكون لكن معطيات الارض و الميدان لها قولها ولسان حال المواطن الفلسطينى البسيط يقول أننا لا نشعر بحكومة التوافق الوطنى ولا نكاد نلمس أى تغير فى الحالة السائدة وخاصة هنا فى غزة و باتت الأوضاع و الازمات و الاشكاليات كما هى و لم يحدث أن تم وضع حلول لأى منها خاصة التى تلامس الأمور الحياتية مباشرة, والحال ذاته أصبح واقعا مع بعد الحرب الشرسة على غزة, وان شهدت فترة الحرب الكثير من التلاحم و التعاضد سرعان ما خفت وميضها و زال لتعود الاوضاع الى سابق عهدها, وبالنهاية من يدفع الفاتورة هو المواطن الفلسطينى الذى هجر بيته قسرا و انتهى به المطاف بلا مأوى فى مراكز الاغاثة ويتابع يوما وسائل الاعلام لعله يجد خبرا رئيسا او فرعيا يشير الى المعاناة و الازمات المثقل شعب غزة, وهذا يستدعى روحا وطنيا عالية و العمل بمسؤولية تمليها ضمائر من يعملون فى السياسة و اصحاب القرار للتوافق معا و العمل بروح الفريق الواحد لأجل هؤلاء المشردين و لأجل القضية الفلسطينية التى باتت تتأكل يوميا بفعل الاستيطان المستعر و مصادرة الأراضي و سياسة الخنق و التضيق التى تنتهجها دولة الكيان كانت تقصد من ورائها اغراق غزة فى اتون ازمات لا تنتهى وآخر فصولها الهجرة الغير مقتصرة على فئة الشباب فقط بل تعدتها لفئات عمرية مختلفة و حتى عائلات بأكملها باتت تبحث عن موطأ قدم وموطن آخر..!! بفعل ما تعانيه غزة من ازمات مكدسة و انعدام اى أفق سياسى يكسر حال الجمود الحالية و يبث الأمل بقرب الوصول لحلول او تطمينات, باتت هجرة الموت لخارج قطاع غزة تدق ناقوس الخطر الداهم وله ما له من تداعيات على النسيج المجتمعى والوطنى وعلى كافة الاصعدة, وهنا لا بد من وقفة جادة ومسؤولة لمواجهة حملات الهجرة ومحاربتها وخاصة ان هنالك اعداد تقدر بالمئات تقضى غرقا وهذا من حدث بالأمس القريب, غزة تحتاج لإمكانات وموارد وروح عربية و اقليمية و شق حالة الجمود وانعدام الرؤيا وترتيب اوضاعها وتصنيف اولوياتها من اجل حل مشاكلها و اهمها اعادة الاعمار, والبطالة المستعرة, التى تحتاج لإمكانات وطاقات وموارد مالية طائلة, والأهم من ذلك كله تجنيب المواطن تجاذبات السياسة و الساسة التى لا تخدم أحدا,وفى خضم ذلك تنفرد بالضفة الغربية و تبتلع ما تستطيع من الأراضي و ضمها للمستوطنات, و الاخطر ما تتعرض له المدينة المقدسة والتهويد المقصود للمسجد الاقصى المبارك و تقسيمه زمانيا ومكانيا كما حدث فى المسجد الإبراهيمي فى مدينة الخليل ابان مجزرة الحرم ب 25/2/1994م,وهنا مشاكل الوطن الام لا تقف عند حدود غزة فقط..!!بل واجب تحقيق الوحدة الفعلية و الشفافة على الارض وتوافق سياسى يوجه الخطاب الإعلامي و السياسى معا صوب القضايا الجوهرية و التى تحدد مصير القضية الفلسطينية التى تحتاج لجهود موحدة من الجميع بدون استثناء يضع حدا لحالة التجاذب و التراشق الإعلامي و الاتهام و التضليل , و الاطلاق بملف الوحدة و حكومة التوافق صوب متابعة ملفات حيوية هى من صميم حكومة التوافق الوطنى التى انشأت , ومنها المشاركة الجادة و الفعلية فى مؤتمر المانحين لإعادة الاعمار التى ستنطلق جلساته منتصف اكتوبر القادم فى العاصمة المصرية ,وايضا ترسيخ التعامل الدولى مع الحكومة الحالية كحومة الشعب الفلسطينى الواحدة دون أن يكون لدولة الكيان الصهيونى و سياساتها أى تأثير على اداء الحكومة الفلسطينية التى تطمح الاخرى بانهيارها ليل نهار و عمدت الى محاربتها منذ لحظات ولادتها الاولى ,ويكون الرد عليه بمزيدا من الوحدة الوطنية و الاهتمام الموحد بكل قضايا الوطن و المواطن الذى عانى كثيرا و لازال مثقل بهموم و مشاكل لا حصر لها و اوضاع سياسية تراوح مكانها و لا حلول شاملة للقضية الفلسطينية و حلم تحقيق الدولة الفلسطينية و عاصمتها القدس, خاصة مع انهيار المفاوضات المباشرة فى ابريل المنصرم, والحرب المجنونة التى شنتها دولة الكيان الصهيونى على غزة فى الفترة من 8/7 إلى 26/8/2014م والتى انتهت بإتفاق لوقف لإطلاق النار وبعض البنود المتفق عليها برعاية مصرية لتقوم زوارق الاحتلال بإختراقه مرارا و تكرارا والاعتداء على قوارب الصيد و أراضي المواطنين, و هنا على الجميع استحقاقات المرحلة من خلال الضغط على سياسة المحتل و لجمها وعدم ترك الذرائع له ليتبجح و يعيث بالأرض فسادا من خلال التوجه لتوقيع العشرات من الاتفاقيات و المعاهدات الدولية التى يمكنها ان تعاقبه و تردعه ومنها اعلان روما كمقدمة لإتفاقية "محكمة الجنايات الدولية", والانتقال بالملف الفلسطينى من مرحلة التفاوض المباشر برعاية امريكية الى تدويل القضية وتجنيد التأييد العربى و الإقليمي و الدولي لأجل حل عادل للقضية الفلسطينية ينهى آخر احتلال فى العالم لدولة تعتبر نفسها ديمقراطية و تفخر بذلك ..!! ولجيش أخلاقي..! يقتل و يدمر و يخرب ويحاصر و يصادر الارض و يهود المقدسات منذ اكثر من 66 عاما آن له أن ينتهى و يندحر الى غير رجعه وإلا بقى يرزح تحت دوامة الخوف و الرعب و التهديد هو الآخر وهذا ما أكدته الحرب الأخيرة على غزة وردود المقاومة الفلسطينية التى استبسلت وحققت قوة الردع و توازن الرعب و الخوف, وسيكون عليه أن يختار بين حل الدولتين وانهاء الاحتلال او مواجهة القذائف الفلسطينية وواقع مختلف بكل مقوماته ومكوناته وهذا ما لا يحتمله...
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف