الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الحروب الاستثنائية في الحالة الوطنية بقلم:د. سامي محمد الأخرس

تاريخ النشر : 2014-09-21
الحروب الاستثنائية في الحالة الوطنية  بقلم:د. سامي محمد الأخرس
الحروب الاستثنائية في الحالة الوطنية
الاستثناء شيء طارئ ينتهي مع نهاية حدث ما طاري، حيث يتم عمل ما استثنائي أو حدوث حدث استثنائي أو اتخاذ قرار استثنائي ما لمعالجة حالة ما، ينتهي مع نهايتها، أو مع نهاية الظرف الاستثنائي الذي فرض نفسه على حالة عامة. وعليه هل يعتبر حالة غزة حالة استثنائية ضمن حدود الحالة الوطنية العامة؟ وأن الحروب الّتي شنها الكيان على غزة خلال الأعوام الثمان حالة استثنائية؟ بعد الاستثناء - إن جاز - فوز حركة حمااس في الانتخابات التشريعية 2006، وسيطرتها عام 2007 على غزة، وهل يستمر هذا الاستثناء فرض عين على غزة؟!
اسئلة عريضة يتم طرحها في السياق العام للحالة الفلسطينية نتيجة لجدلية تشهدها ساحتنا من صراع دام ومستمر بين طرفي الانقسام، والترويج التسويقي لكل طرف لمشروعه الحزبي الخاص، على حساب الصالح الوطني العام. وهنا لابد من قراءة حالة الصراع الرئيسي ألَّا وهو صراعنا مع الكيان الصهيوني، هل هو صراع استثائي أم صراع طبيعي، في ظلّ واقع وطن من خلال استطلاع الحالة الصراعية بين نقيضين فيمكن الخلوص إلى أن الاستثناء الوحيد الذي يمكن استنتاجه من خلال حلقات صراعنا الممتد منذ 1948، وما قبل مع المحتل وعصاباته هي الحالة الّتي نحن بها وعليها، أيّ حالة الانقسام أولًا، ومهاجمة المقاومة واتهامها ثانيًا بأنّها سبب الدمار والقتل والتدمير الممارس من قبل العدو للشعب الفلسطيني، وهي حالة أقرب منها لشيزوفرينيا انفصامية تدعو للاستغراب والاستهجان، بما أن الطرح هذا يمنح الكيان مبررات عدوانية، ويدلل على فجوة عميقة في الفهم الطبيعي للصراع مع الكيان، ومحاولة البعض للترويج بأن معركتنا محسومة معه منذ أن تم توقيع اعلان المبادئ في أوسلو عام 1993، في الوقت الذي يعتبر فيه أوسلو - وأخواته - استثناء وحالة من الاستثناءات ضمن حلقات الصراع بما أنه لم يصمد عمليًا على أرض الواقع أكثر من ست سنوات تخللها العديد من الاحتكاكات والانتفاضات والهبات مع المُحتل، توجت بانتفاضة الأقصى عام 2000 والّتي دمر خلالها الكيان كل ما تم تحقيقه من اطروحات سياسية وحياتية واقتصادية، بل واغتال الرئيس ياسر عرفات.
أيّ أن الحالة الوطنية أو الثورية أو القتالية الكفاحية لشعبنا الفلسطيني، وللثورة الفلسطينية لم تشهد أي استقرار أو ملمح لإنتهاء العدوان الصهيوني المستمر على الشعب الفلسطيني سواء بالداخل المحتل أو بالخارج " الشتات" مختلقًا كل الذرائع لتصفية الوجود الفلسطيني الفاعل والثوري، سواء بالحروب المباشرة والمستمرة الّتي كان يشنها على لبنان ومخيماتنا لتصفية الوجود المسلح والثوري الفلسطيني، أو عبّر عمليات الاغتيال والتصفية والملاحقة للقادة ومناضلي شعبنا في شتى بقاع المعمورة، ولم يُسجل التاريخ مرحلة لم يقم بها المُحتل من الاعتداء أو مهاجمة الشعب الفلسطيني وثورته ومقدراته السياسية والاقتصادية والثقافية ...إلخ.
إذن كيف يمكن أن نطلق على حروب غزة استثناء؟ وما هو الاستثناء بها؟ وكيف يمكن الانجرار خلف تداعيات لسانية حزبية تريد أن تَمسح من الذهنية الوطنية حق المقاومة للمحتل؟ وحق الدفاع عن شعبنا الفلسطيني وحقوقه، في الوقت الذي لم يدخر المحتل جهدًا من ابتلاع الأرض في الضفة الغربية، وملاحقة أبنائها، وتقطيع أوصالها، وهدم كل مقدراتها من خلال هجمات متفرقة هنا وهناك. وهل كان على جنين أن تفتح ذراعيها للمحتل وترحم المخيم من محرقته وفق معتقدات الاستثناء؟!
ما يحدث سواء في غزة أو الضفة الغربية هي الحالة الطبيعية لحالة الصراع مع الكيان الصهيوني الذي يرفض حتى راهن اللّحظة الاعتراف بنا كشعب وبحقوقنا الوطنية، ويشن حرب دائمة ومستمرة على كل ما هو فلسطيني. أما ما يتم طرحه كأستثناء وإتهامات للمقاومة وللصوت النضالي ما هو سوى تغريب وتضليل للذهنية الفلسطينية الناشئة، وحرف مسار نضالها، ورسم حالة وردية للمحتل، وتبرئته من جرائمه ضد شعبنا الفلسطيني .
د. سامي محمد الأخرس 19
سبتمبر ( أيلول) 2014
[email protected]
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف