" العلاج .. على الطريقة الصهيونية ؟؟؟!! "
قصة قصيرة
بقلم سليم عوض عيشان ( علاونة "
===================
تنويه :
هذه الصورة القلمية الواردة في النص .. هي تصوير قلمي لأحداث حقيقية وقعت على أرض الواقع في غزة ، وليس للكاتب من فضل عليها سوى الصياغة الأدبية فحسب .
( الكاتب )
------------------------------------
" العلاج .. على الطريقة الصهيونية ؟؟؟!! "
غادر الجميع المنزل .. فالمنطقة أصبحت معرضة للقصف بشكل مكثف .. لم يبق فيه سواها .. تركوها مكرهين .. فهي لا تستطيع الفرار .. الهروب من المكان .. ولا حتى السير على الأقدام .. فهي امرأة مسنة .. مريضة .. مقعدة .. مشلولة .. بدينة بشكل غريب .
أحد جنود العدو اقتحم المكان مزمجراً معربداً ... اصطدم بصره بالمرأة البدينة المقعدة .. اقترب منها هادراً صاخباً يسألها عن سبب وجودها في المكان وعن سكان البيت .. أصابتها الرجفة .. الاضطراب .. الارتعاش .. بصوت متحشرج أجابته بأنهم خرجوا جميعاً .. هربوا من المكان .. زمجر معربداً يسألها لماذا لم تلحق بهم .. لماذا لم تذهب معهم ؟؟ .. أخبرته بأنها مريضة ... مقعدة ... مشلولة ..
ابتسم ابتسامة شيطانية عريضة .. اقترب منها مطمئناً .. أخبرها بأنه إنسان ..إنسان ..وله أم ..عجوز مثلها .. وأعلمها بأنه سيعالجها الآن ؟؟؟.. سيعطيها الدواء الشافي فوراً .. وكاشفها الأمر بأن علاجها يحتاج لدواء كثير .. وهو لا يحمل مثل كل ذلك العلاج .. استدعى بقية رفاقه من جنود العدو .. همس في أذنهم بكلمات .. ابتسم الجميع ابتسامات صفراء شيطانية .. واشترك الجميع في تقديم الدواء لها .
عند حضور سيارة الإسعاف للمكان فيما بعد .. عاين الطبيب المرافق الأمر .. وأكد وجود أكثر من مائتي ثقب .. في جسد المرأة المسنة .. المشلولة ؟؟!!.
قصة قصيرة
بقلم سليم عوض عيشان ( علاونة "
===================
تنويه :
هذه الصورة القلمية الواردة في النص .. هي تصوير قلمي لأحداث حقيقية وقعت على أرض الواقع في غزة ، وليس للكاتب من فضل عليها سوى الصياغة الأدبية فحسب .
( الكاتب )
------------------------------------
" العلاج .. على الطريقة الصهيونية ؟؟؟!! "
غادر الجميع المنزل .. فالمنطقة أصبحت معرضة للقصف بشكل مكثف .. لم يبق فيه سواها .. تركوها مكرهين .. فهي لا تستطيع الفرار .. الهروب من المكان .. ولا حتى السير على الأقدام .. فهي امرأة مسنة .. مريضة .. مقعدة .. مشلولة .. بدينة بشكل غريب .
أحد جنود العدو اقتحم المكان مزمجراً معربداً ... اصطدم بصره بالمرأة البدينة المقعدة .. اقترب منها هادراً صاخباً يسألها عن سبب وجودها في المكان وعن سكان البيت .. أصابتها الرجفة .. الاضطراب .. الارتعاش .. بصوت متحشرج أجابته بأنهم خرجوا جميعاً .. هربوا من المكان .. زمجر معربداً يسألها لماذا لم تلحق بهم .. لماذا لم تذهب معهم ؟؟ .. أخبرته بأنها مريضة ... مقعدة ... مشلولة ..
ابتسم ابتسامة شيطانية عريضة .. اقترب منها مطمئناً .. أخبرها بأنه إنسان ..إنسان ..وله أم ..عجوز مثلها .. وأعلمها بأنه سيعالجها الآن ؟؟؟.. سيعطيها الدواء الشافي فوراً .. وكاشفها الأمر بأن علاجها يحتاج لدواء كثير .. وهو لا يحمل مثل كل ذلك العلاج .. استدعى بقية رفاقه من جنود العدو .. همس في أذنهم بكلمات .. ابتسم الجميع ابتسامات صفراء شيطانية .. واشترك الجميع في تقديم الدواء لها .
عند حضور سيارة الإسعاف للمكان فيما بعد .. عاين الطبيب المرافق الأمر .. وأكد وجود أكثر من مائتي ثقب .. في جسد المرأة المسنة .. المشلولة ؟؟!!.