بقلم : على بركات
بادئ ذى بدء يجب التنويه عن جزئيه ربما غابت عن الكثيرين ، وهى أن داعش وجدت بوجود المحتل الأميريكى فى العراق وبالتحديد فى العام 2004 كَرد فعل طبيعى للدفاع عن اراضى العراق ، وليست وليدة تنصيب المالكى رئيساًً للوزراء ، وإن كان وجوده أحد عوامل تأجيج الصراع فى العراق ، وكلمة داعش إصطلاح مخابراتى أميريكى عوضاُ عن _ دوله الخلافه الإسلاميه فى العراق والشام _ ، لكن لأن معظم وسائلنا الاعلاميه ، جرياً على ما اعتادت عليه النقل عن آلة الغرب الإعلاميه إلا ، ما ندر ، والعزف عليه صباحاً مساءً ، والأجواء الراهنه التى نعيشها فى المنطقه ، تحيلنا بالذاكره إلى مناخ التحضير الغربى للحرب على أفغانستان ، وكذلك حرب الخليج الثانيه ، التى أوهنت العراق ودمرت بنيته التحتيه وأفقرته بعد أن كان مأوى لفقراء المنطقه ، تجييش الآله الإعلاميه العالميه وإجبار الإعلام العربى مقروءه ومسموعه ومرئيه ، على تناول ما تتبناه وما تطرحه وجهة النظر الغربيه فى إعلامها ، ـ ويبقى الإعلام مرآه تعكس ما ينكسر علبه ـ من الإعلام الغربى إلا مارحم ربك ، ومن الحشو الإعلامى التى يعزف عليه الإعلام الغربى شيطنة الآخرى وإظهاره منزوع الرحمه ، دموى ، إرهابى ، يهدد الأمن والسلم العالميين ، يهدد المصالح الحيويه ، لخلق رأى عام من الصوارى يدور فى فلكه ، ولايعطل مضيه قدماً نحو الهدف المنشود ، وبالتبعيه خلق حاله من الفتور فى ردة الفعل الجماهير العربيه ، كإفراز طبيعى لإعلام ـ ينقل ـ سواء بقصد أو غير قصد ، لمتلفى فى الغالب الأعم ـ لايعُمل العقل ـ أويمارس القراءه بدون وعى نتيجة نقص المخزون الثقافى لديه ، ثم تأتى الترتيبات مع نظم المنطقه الطفيليه التى تتغذى على قمع الرعيه ، وتدمن الإنبطاح للغرب الذى ،تستمد، منه شرعيتها ، كما يحترف الغرب بدوره إستهلاكها مادياً وعسكرباً .
فى الواقع تترى الأسئله تباعاً ، هل استطاعت أميريكا وأد ما أسمته إرهاب منذ العقد الأخير من القرن المنصرم ؟ هل استطاعت القضاء على القاعده ؟ هل أستطاعت أن تجعل لها قبولاً شعبوياً فى المنطقه ؟ هل أرقها آلاف القتلى وملايين المشردين فى سوريا كما أرقها قتل صحفيين غربيين ؟ هل ونعتت نظام بشار فى دمشق بالإرهاب ؟ هل أستنكرت تدخل إيران بمليشيات عسكريه فى سوريا ؟ ولماذا تغض أميريكا الطرف عن ميليشيات حزب الله التى تقاتل أهل سوريا بجانب الأسد ؟، ولماذا تغض الطرف عن وحشية آلة القتل ـ الإسرائيليه ـ التى حصدت آلاف القتلى من النساء والاطفال والعجائز ودمرت المشافى والمدار وبيوت المدنيين فى حرب الواحد وخمسون يوم ، والحدث ليس ببعيد؟
فى الواقع التجارب العمليه اثبتت أن دخول أميريكا أى بلد لا يعنى سوى مزيد من الدمار ، والعراق خير شاهد ، وفى أفغانستان أفلحت أمريكا فقط فى تدمير أفغانستان وإجهاض فكرة مثلث بريماكوف ،لكنها،لم تستطيع القضاء على القاعده ، بل تمددت جغرافياَ وديموغرافياً ونما التعاطف معها ، بل استولدت داعش من رحم القاعده ونتيجة القهر السياسى الأميريكى التى تمارسه من حين لآخر ، على شعوب المنطقه التى تكافح للوصول للممارسه ـ الديموقراطيه ـ التى تزعم أنها الراعية لها فى العالم .
المعضله تولدت لدى أميريكا عندما سيطرت داعش على مصفى بيجى النفطى ، وهو من أهم وأكبر المصافى فى العراق ، العراق الذى يمتلك من الإحطياطى النفطى ما قُدر بأربعه وستون مليار برميل ، وهذا هو كُنه التدخل الأميريكى .
ثم ان الحاله الراهنه فى العراق ثوره دعى لها مفتى الدبار العراقيه العلامه الشيخ رافع الرفاعى فى 11.06.2014 منذ ما يزيد على ثلاثة أشهر ، مستنهضاَ عزائم شباب العشائر السنيه ، ضد تعنت وتجبر المالكى على أهل السنه بإعتقاله الشباب والنساء ـ وهناك تفصيلات فى هذا الشأن ذكرتها فى مقالتى قراءه فى طبيعة ما يحدث على أرض العراق الحبيب من مد ثورى ـ فى جريدة العرب تايمز ، وقد لاقت الدعوه صداَ هائلاَ فى نفوس شباب العشائر فكان الإستنفار الدى ذبا بهم ذباَ نحو سامراء والموصل وصلاح الدين ، ودور داعش من ناحية العدد لايتجاوز العشره بالمائه برغم انهم يتصدرون المشهد ، بحكم خبرتهم القتاليه وما يمتلكونه من ميكانزمات عسكريه.
بادئ ذى بدء يجب التنويه عن جزئيه ربما غابت عن الكثيرين ، وهى أن داعش وجدت بوجود المحتل الأميريكى فى العراق وبالتحديد فى العام 2004 كَرد فعل طبيعى للدفاع عن اراضى العراق ، وليست وليدة تنصيب المالكى رئيساًً للوزراء ، وإن كان وجوده أحد عوامل تأجيج الصراع فى العراق ، وكلمة داعش إصطلاح مخابراتى أميريكى عوضاُ عن _ دوله الخلافه الإسلاميه فى العراق والشام _ ، لكن لأن معظم وسائلنا الاعلاميه ، جرياً على ما اعتادت عليه النقل عن آلة الغرب الإعلاميه إلا ، ما ندر ، والعزف عليه صباحاً مساءً ، والأجواء الراهنه التى نعيشها فى المنطقه ، تحيلنا بالذاكره إلى مناخ التحضير الغربى للحرب على أفغانستان ، وكذلك حرب الخليج الثانيه ، التى أوهنت العراق ودمرت بنيته التحتيه وأفقرته بعد أن كان مأوى لفقراء المنطقه ، تجييش الآله الإعلاميه العالميه وإجبار الإعلام العربى مقروءه ومسموعه ومرئيه ، على تناول ما تتبناه وما تطرحه وجهة النظر الغربيه فى إعلامها ، ـ ويبقى الإعلام مرآه تعكس ما ينكسر علبه ـ من الإعلام الغربى إلا مارحم ربك ، ومن الحشو الإعلامى التى يعزف عليه الإعلام الغربى شيطنة الآخرى وإظهاره منزوع الرحمه ، دموى ، إرهابى ، يهدد الأمن والسلم العالميين ، يهدد المصالح الحيويه ، لخلق رأى عام من الصوارى يدور فى فلكه ، ولايعطل مضيه قدماً نحو الهدف المنشود ، وبالتبعيه خلق حاله من الفتور فى ردة الفعل الجماهير العربيه ، كإفراز طبيعى لإعلام ـ ينقل ـ سواء بقصد أو غير قصد ، لمتلفى فى الغالب الأعم ـ لايعُمل العقل ـ أويمارس القراءه بدون وعى نتيجة نقص المخزون الثقافى لديه ، ثم تأتى الترتيبات مع نظم المنطقه الطفيليه التى تتغذى على قمع الرعيه ، وتدمن الإنبطاح للغرب الذى ،تستمد، منه شرعيتها ، كما يحترف الغرب بدوره إستهلاكها مادياً وعسكرباً .
فى الواقع تترى الأسئله تباعاً ، هل استطاعت أميريكا وأد ما أسمته إرهاب منذ العقد الأخير من القرن المنصرم ؟ هل استطاعت القضاء على القاعده ؟ هل أستطاعت أن تجعل لها قبولاً شعبوياً فى المنطقه ؟ هل أرقها آلاف القتلى وملايين المشردين فى سوريا كما أرقها قتل صحفيين غربيين ؟ هل ونعتت نظام بشار فى دمشق بالإرهاب ؟ هل أستنكرت تدخل إيران بمليشيات عسكريه فى سوريا ؟ ولماذا تغض أميريكا الطرف عن ميليشيات حزب الله التى تقاتل أهل سوريا بجانب الأسد ؟، ولماذا تغض الطرف عن وحشية آلة القتل ـ الإسرائيليه ـ التى حصدت آلاف القتلى من النساء والاطفال والعجائز ودمرت المشافى والمدار وبيوت المدنيين فى حرب الواحد وخمسون يوم ، والحدث ليس ببعيد؟
فى الواقع التجارب العمليه اثبتت أن دخول أميريكا أى بلد لا يعنى سوى مزيد من الدمار ، والعراق خير شاهد ، وفى أفغانستان أفلحت أمريكا فقط فى تدمير أفغانستان وإجهاض فكرة مثلث بريماكوف ،لكنها،لم تستطيع القضاء على القاعده ، بل تمددت جغرافياَ وديموغرافياً ونما التعاطف معها ، بل استولدت داعش من رحم القاعده ونتيجة القهر السياسى الأميريكى التى تمارسه من حين لآخر ، على شعوب المنطقه التى تكافح للوصول للممارسه ـ الديموقراطيه ـ التى تزعم أنها الراعية لها فى العالم .
المعضله تولدت لدى أميريكا عندما سيطرت داعش على مصفى بيجى النفطى ، وهو من أهم وأكبر المصافى فى العراق ، العراق الذى يمتلك من الإحطياطى النفطى ما قُدر بأربعه وستون مليار برميل ، وهذا هو كُنه التدخل الأميريكى .
ثم ان الحاله الراهنه فى العراق ثوره دعى لها مفتى الدبار العراقيه العلامه الشيخ رافع الرفاعى فى 11.06.2014 منذ ما يزيد على ثلاثة أشهر ، مستنهضاَ عزائم شباب العشائر السنيه ، ضد تعنت وتجبر المالكى على أهل السنه بإعتقاله الشباب والنساء ـ وهناك تفصيلات فى هذا الشأن ذكرتها فى مقالتى قراءه فى طبيعة ما يحدث على أرض العراق الحبيب من مد ثورى ـ فى جريدة العرب تايمز ، وقد لاقت الدعوه صداَ هائلاَ فى نفوس شباب العشائر فكان الإستنفار الدى ذبا بهم ذباَ نحو سامراء والموصل وصلاح الدين ، ودور داعش من ناحية العدد لايتجاوز العشره بالمائه برغم انهم يتصدرون المشهد ، بحكم خبرتهم القتاليه وما يمتلكونه من ميكانزمات عسكريه.