الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

داعش والعزف بالنقل لا بالعقل بقلم : على بركات

تاريخ النشر : 2014-09-20
داعش والعزف بالنقل لا بالعقل بقلم : على بركات
بقلم : على بركات
بادئ ذى بدء يجب التنويه عن جزئيه ربما غابت عن الكثيرين ، وهى أن داعش وجدت بوجود المحتل الأميريكى فى العراق وبالتحديد فى العام 2004 كَرد فعل طبيعى للدفاع عن اراضى العراق ، وليست وليدة تنصيب المالكى رئيساًً للوزراء ، وإن كان وجوده أحد عوامل تأجيج الصراع فى العراق ، وكلمة داعش إصطلاح مخابراتى أميريكى عوضاُ عن _ دوله الخلافه الإسلاميه فى العراق والشام _ ، لكن لأن معظم وسائلنا الاعلاميه ، جرياً على ما اعتادت عليه النقل عن آلة الغرب الإعلاميه إلا ، ما ندر ، والعزف عليه صباحاً مساءً ، والأجواء الراهنه التى نعيشها فى المنطقه ، تحيلنا بالذاكره إلى مناخ التحضير الغربى للحرب على أفغانستان ، وكذلك حرب الخليج الثانيه ، التى أوهنت العراق ودمرت بنيته التحتيه وأفقرته بعد أن كان مأوى لفقراء المنطقه ، تجييش الآله الإعلاميه العالميه وإجبار الإعلام العربى مقروءه ومسموعه ومرئيه ، على تناول ما تتبناه وما تطرحه وجهة النظر الغربيه فى إعلامها ، ـ ويبقى الإعلام مرآه تعكس ما ينكسر علبه ـ من الإعلام الغربى إلا مارحم ربك ، ومن الحشو الإعلامى التى يعزف عليه الإعلام الغربى شيطنة الآخرى وإظهاره منزوع الرحمه ، دموى ، إرهابى ، يهدد الأمن والسلم العالميين ، يهدد المصالح الحيويه ، لخلق رأى عام من الصوارى يدور فى فلكه ، ولايعطل مضيه قدماً نحو الهدف المنشود ، وبالتبعيه خلق حاله من الفتور فى ردة الفعل الجماهير العربيه ، كإفراز طبيعى لإعلام ـ ينقل ـ سواء بقصد أو غير قصد ، لمتلفى فى الغالب الأعم ـ لايعُمل العقل ـ أويمارس القراءه بدون وعى نتيجة نقص المخزون الثقافى لديه ، ثم تأتى الترتيبات مع نظم المنطقه الطفيليه التى تتغذى على قمع الرعيه ، وتدمن الإنبطاح للغرب الذى ،تستمد، منه شرعيتها ، كما يحترف الغرب بدوره إستهلاكها مادياً وعسكرباً .
فى الواقع تترى الأسئله تباعاً ، هل استطاعت أميريكا وأد ما أسمته إرهاب منذ العقد الأخير من القرن المنصرم ؟ هل استطاعت القضاء على القاعده ؟ هل أستطاعت أن تجعل لها قبولاً شعبوياً فى المنطقه ؟ هل أرقها آلاف القتلى وملايين المشردين فى سوريا كما أرقها قتل صحفيين غربيين ؟ هل ونعتت نظام بشار فى دمشق بالإرهاب ؟ هل أستنكرت تدخل إيران بمليشيات عسكريه فى سوريا ؟ ولماذا تغض أميريكا الطرف عن ميليشيات حزب الله التى تقاتل أهل سوريا بجانب الأسد ؟، ولماذا تغض الطرف عن وحشية آلة القتل ـ الإسرائيليه ـ التى حصدت آلاف القتلى من النساء والاطفال والعجائز ودمرت المشافى والمدار وبيوت المدنيين فى حرب الواحد وخمسون يوم ، والحدث ليس ببعيد؟
فى الواقع التجارب العمليه اثبتت أن دخول أميريكا أى بلد لا يعنى سوى مزيد من الدمار ، والعراق خير شاهد ، وفى أفغانستان أفلحت أمريكا فقط فى تدمير أفغانستان وإجهاض فكرة مثلث بريماكوف ،لكنها،لم تستطيع القضاء على القاعده ، بل تمددت جغرافياَ وديموغرافياً ونما التعاطف معها ، بل استولدت داعش من رحم القاعده ونتيجة القهر السياسى الأميريكى التى تمارسه من حين لآخر ، على شعوب المنطقه التى تكافح للوصول للممارسه ـ الديموقراطيه ـ التى تزعم أنها الراعية لها فى العالم .
المعضله تولدت لدى أميريكا عندما سيطرت داعش على مصفى بيجى النفطى ، وهو من أهم وأكبر المصافى فى العراق ، العراق الذى يمتلك من الإحطياطى النفطى ما قُدر بأربعه وستون مليار برميل ، وهذا هو كُنه التدخل الأميريكى .
ثم ان الحاله الراهنه فى العراق ثوره دعى لها مفتى الدبار العراقيه العلامه الشيخ رافع الرفاعى فى 11.06.2014 منذ ما يزيد على ثلاثة أشهر ، مستنهضاَ عزائم شباب العشائر السنيه ، ضد تعنت وتجبر المالكى على أهل السنه بإعتقاله الشباب والنساء ـ وهناك تفصيلات فى هذا الشأن ذكرتها فى مقالتى قراءه فى طبيعة ما يحدث على أرض العراق الحبيب من مد ثورى ـ فى جريدة العرب تايمز ، وقد لاقت الدعوه صداَ هائلاَ فى نفوس شباب العشائر فكان الإستنفار الدى ذبا بهم ذباَ نحو سامراء والموصل وصلاح الدين ، ودور داعش من ناحية العدد لايتجاوز العشره بالمائه برغم انهم يتصدرون المشهد ، بحكم خبرتهم القتاليه وما يمتلكونه من ميكانزمات عسكريه.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف