سلسلة مقالات تربوية واجتماعية بقلم : سعاد الورفلي
بيوتنا خالية من العطف والحنان ..كل ما فيها حوارات حارقة تشتعل ولاتنطفئ إلا بخصام وقطيعة ..وفي صباح اليوم التالي نصحو على نفس الروتين ونفس اللهجة ولاجديد يظلنا .
فلا وجود للحب في حياتنا إلا ما نراه في المسلسلات التي نستعيض بها عن كمية الفقد الذي تعانيه نفوسنا فنذرف الدموع عند الحلقات الأخيرة ونتعاطف مع كل من يمثلون بالنيابة عنا لعواطف نبحث عنها داخل بيوتنا
*********************************
المجتمعات العربية جُلها تعاني نفس القضية ..فالجفاف العاطفي وفقر المودة والمحبة حقيقة موجودة داخل الأسرة العربية ؛ رغم أن ديننا الإسلامي يحثنا على المحبة والتآلف والوداد ؛ بل جعل الزواج ملجأ للسكينة والمودة والاستقرار النفسي .
وما نراه اليوم من ملفات تترى على طاولات المحاكم إن دلت تلك فإنها تدل على كمية الكراهية والتنغيص الموجودة داخل الأسر في مجتمعاتنا.
إن التربية الأسرية هي المخول الأساسي لتأسيس الإشباع العاطفي : فعندما يتربى الأطفال بين أبوين نهارهما وليلهما صراخ وشتائم وسباب ثم نجد الوالد يخرج صباحا ، ويعود في نهاية الدوام ولايحتفي بأبنائه ولايعانقهم أو يقبلهم ؛ بل لاينظر في وجوههم ويتحاشاهم ويصرخ فيهم كلما حاول أحدهم أن يتحدث إليه ؛ فإنه بتلك الأساليب يتسبب في انعدام شيء من العواطف وفقدانها ..سرعان ما يلتقطها الأبناء ممن يغريهم عاطفيا .
فالجوع العاطفي الناتج من الأبوين ينعكس على الأبناء بالدرجة الأولى: وهذه نصيحة نتقدم بها للأبوين كليهما :
تقبيل الأبناء ؛ وإشعارهم بالمحبة والود حتى في ساعات الغضب ولحظات الانفعال ..كأن تمر على غرفهم وتجلس إليهم لحظات لتربت على ظهورهم وتضمهم ..وتشعرهم أنك تحبهم مهما فعلوا ومهما أساءوا ..
إن حياتنا الأسرية تقدمها عاطفيا ونفسيا ؛ منوطٌ بمقدار الأحاسيس والعواطف التي نختزلها ونوجدها داخل أروقة بيوتنا ؛ فبها تكتمل السعادة ويكسب الأبناء راحة البال وهناء النفس ، فلا تضيرهم المتغيرات الاجتماعية كالانحراف والانطواء والبحث عن الملاذ الآمن للعواطف التي تأخذهم حيث أمكنة الحذر والريبة .
بيوتنا خالية من العطف والحنان ..كل ما فيها حوارات حارقة تشتعل ولاتنطفئ إلا بخصام وقطيعة ..وفي صباح اليوم التالي نصحو على نفس الروتين ونفس اللهجة ولاجديد يظلنا .
فلا وجود للحب في حياتنا إلا ما نراه في المسلسلات التي نستعيض بها عن كمية الفقد الذي تعانيه نفوسنا فنذرف الدموع عند الحلقات الأخيرة ونتعاطف مع كل من يمثلون بالنيابة عنا لعواطف نبحث عنها داخل بيوتنا
*********************************
المجتمعات العربية جُلها تعاني نفس القضية ..فالجفاف العاطفي وفقر المودة والمحبة حقيقة موجودة داخل الأسرة العربية ؛ رغم أن ديننا الإسلامي يحثنا على المحبة والتآلف والوداد ؛ بل جعل الزواج ملجأ للسكينة والمودة والاستقرار النفسي .
وما نراه اليوم من ملفات تترى على طاولات المحاكم إن دلت تلك فإنها تدل على كمية الكراهية والتنغيص الموجودة داخل الأسر في مجتمعاتنا.
إن التربية الأسرية هي المخول الأساسي لتأسيس الإشباع العاطفي : فعندما يتربى الأطفال بين أبوين نهارهما وليلهما صراخ وشتائم وسباب ثم نجد الوالد يخرج صباحا ، ويعود في نهاية الدوام ولايحتفي بأبنائه ولايعانقهم أو يقبلهم ؛ بل لاينظر في وجوههم ويتحاشاهم ويصرخ فيهم كلما حاول أحدهم أن يتحدث إليه ؛ فإنه بتلك الأساليب يتسبب في انعدام شيء من العواطف وفقدانها ..سرعان ما يلتقطها الأبناء ممن يغريهم عاطفيا .
فالجوع العاطفي الناتج من الأبوين ينعكس على الأبناء بالدرجة الأولى: وهذه نصيحة نتقدم بها للأبوين كليهما :
تقبيل الأبناء ؛ وإشعارهم بالمحبة والود حتى في ساعات الغضب ولحظات الانفعال ..كأن تمر على غرفهم وتجلس إليهم لحظات لتربت على ظهورهم وتضمهم ..وتشعرهم أنك تحبهم مهما فعلوا ومهما أساءوا ..
إن حياتنا الأسرية تقدمها عاطفيا ونفسيا ؛ منوطٌ بمقدار الأحاسيس والعواطف التي نختزلها ونوجدها داخل أروقة بيوتنا ؛ فبها تكتمل السعادة ويكسب الأبناء راحة البال وهناء النفس ، فلا تضيرهم المتغيرات الاجتماعية كالانحراف والانطواء والبحث عن الملاذ الآمن للعواطف التي تأخذهم حيث أمكنة الحذر والريبة .