الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رسالة ممن غرقوا عبر السفن الراحلة _عبر سفن الموت بقلم : آية الشاعر

تاريخ النشر : 2014-09-20
أيها البحرالهائج ..تمهل! ما بالك حتى أنت تقسو علينا.. ألم يكفنا وحوش البر؟..تركنا البر بمن عليه والتجأتا إليك نطلب الأمان الذي افتقدناه ..أيها البحر ..ألم تسمع ببؤسنا ..ألم تلمح في وجوهنا ألام تشردنا ألم ترحم ضعفنا ألم تعلم ما فعلته وحوش البر بنا ..قصفوا ديارنا علينا وقتلوا أحبتنا ..اغتالوا أحلامنا وسرقوا ضحكاتنا..ودمروا حياتنا ومستقبلنا حتى لم يعد لنا مكان في وطننا ..لفظتنا شعوبنا وأنت أيضاً ..بالله عليك أخبرني ..أجبني ..ما الذنب الذي جنيناه ؟وما الإثم الذي اقترفناه ؟..كنا نرى الموت في وطننا ألف مرة في اليوم ..لا عمل ولا حياة ولا أمان ..سمعنا أن هناك حياة أفضل وراء البحر ..أخبرونا بأن هناك عملاً يؤمن حياتنا وحياة أولادنا ..وهناك سنبني بيتاً لن يهدمه أحد على رؤوسنا ..وهناك سنجد ما افتقدناه ..هناك سننسى حياة الخوف والجوع والتشرد وفقد الأحبة !
أتدري أيها البحر من نحن ؟! حسناً انتظر هذه عائلة فقدت نصف أبنائها في الحرب فقررت الفرار بمن تبقى منهم لأنها شعرت بألم الفراق ظناً منها أن الحرب القادمة لن تقتل الآخرين .
وهذا شاب تخرج من جامعته منذ سنين بحث طويلاً عن عمل يحقق له أحلامه وأمنياته التي خطط لها طويلاً..اشتغل مرة في بيع البوظة ومرة في بيع القهوة وحتى في صنع الفلافل ..لكن هذا لم يحقق له شيئاً مما تمنى فأراد أن يجد عملاً يحفظ له كرامته ويحقق له شيئاً من أحلامه
وهذه أم تحتضن صغارها ليلحقوا بوالدهم الذي سبقهم ووجد عملاً وأخبرهم أنه بنى لهم بيتاً وجهز لهم ألعاباً ..ألم ترى الألم في عيونهم ألم ترى الخوف والرجاء في نظراتهم ..ألم تهزك تنهيداتهم وصرخاتهم ؟!
هناك فتى لم تساعده ظروفه على اكمال دراسته ولم يجد رغبة في ذلك عندما رأى مصير اخوته الذين تخرجوا قبله ! فحلم أن يجد عملاً يساعده أن يتزوج من الفتاة التي أحب !

هل عرفت الآن من ابتلعت ..هل تعرف من على صخورك حطمت ..أتراك الآن قدّرت شعور أم ابتلعت ابنها وقرة عينها ؟! أتراك شعرت بأب ابتلعت أسرته ؟! كيف وجدت نفسك الآن ما هي مبرراتك؟هل وجدتهم ضعفاء فرأيت ضعفهم سبباً لقتلهم؟؟ أم وجدت أن الموت بالماء أهون من الموت بنيران الصواريخ ؟؟ أم أشفقت عليهم من قسوة حياتهم فوجدت أن ابتلاعهم هو أنسب وأفضل الحلول لهم ؟؟؟؟؟؟
بقلم : آية الشاعر
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف