ريما" ... بنت اللئيمة !!
بقلم : على شعيب
المثل العربي يقول "عادت ريما لعادتها القديمة" ، والمقصود بريما هنا "حليمة "وهي زوجة حاتم الطائي الذي اشتهر بالكرم ، بينما اشتهرت هي بالبخل .. كانت إذا أرادت أن تضع سمناً في الطبخ ترتجف الملعقة في يدها خوفاً من أن تضع الكثير من السمن ، فأراد حاتم أن يعلمها الكرم فقال لها: إن الأقدمين كانوا يقولون إن المرأة كلما وضعت ملعقة من السمن في (حلة) الطبخ زاد الله بعمرها يوماً ، فأخذت "حليمة" تزيد ملاعق السمن في الطبخ حتى صار طعامها طيباً ، وتعودت يدها على السخاء ، ولكن شاء الله أن يفجعها بابنها الوحيد الذي كانت تحبه أكثر من نفسها، فجزعت حتى تمنت الموت وأخذت لذلك تقلل من وضع السمن في الطبخ حتى ينقص عمرها وتموت لتلحق بابنه ، وعندئذ قال الناس" : عادت حليمة لعادتها القديمة "
أما "ريما" عندنا فهي الحكومات المتوالية التي اعتادت على أن تضحك علينا ، إما بالتسويف ، أو بالوعود الكاذبة، و"ريما" هي الثقافات الخاطئة والمحبطة التي تربينا عليها عقوداً فأصبحت كالهواء الذي نتنفسه والماء الذي نشربه ، و"ريما" هي تطلعاتنا وأحلامنا التي تكبر بالكلام _ وبالكلام فقط- ثم تتهاوى..تتضاءل.. تذوب في خضم سلبيتنا وضعفنا وفشلنا وغبائنا السياسي!!
"ريما" هي حكوماتنا العربية المتخاذلة والمتهالكة ، والتي انتهت صلاحيتها منذ أن تشرذمنا وانقسمنا ، وأصبح فضاؤنا مستباحاً "لكل من هب ودب" … حكوماتنا العربية التي تدعى القوة – فقط عندما يتعلق الأمر بشعوبها – أما أعدائها فهم حلفاء وأصدقاء و " أصحاب بيت" ، و"ريما" هي شعوبنا العربية التي اعتادت على المديح والنفاق والبكاء !!
عادت "ريما" إذن تعربد من جديد ، تبصق على كل من يعارضها ، تتلون في اليوم مائة لون ولون ، تبيت وتصبح وقد ازدادت قوة وصلابة وبطشاً ، إذ يبدو أن فترة "البيات الشتوي " القصرى" قد انتهت ، وهاهي تخرج من " جحورها" بعدما حصلت على " صك الغفران" !!
"ريما" إذن مازالت موجودة بيننا، تأكل مما نأكل وتشرب مما نشرب، ولكن الاختلاف الأوحد بيننا وبينها : هي أنها بقيت كما هي لم تتبدل ولم تتغير، وظلت على موقفها، ومن موقعها السامي نراها تنظر إلينا وتضحك .. وكلها فخر !!!
بقلم : على شعيب
المثل العربي يقول "عادت ريما لعادتها القديمة" ، والمقصود بريما هنا "حليمة "وهي زوجة حاتم الطائي الذي اشتهر بالكرم ، بينما اشتهرت هي بالبخل .. كانت إذا أرادت أن تضع سمناً في الطبخ ترتجف الملعقة في يدها خوفاً من أن تضع الكثير من السمن ، فأراد حاتم أن يعلمها الكرم فقال لها: إن الأقدمين كانوا يقولون إن المرأة كلما وضعت ملعقة من السمن في (حلة) الطبخ زاد الله بعمرها يوماً ، فأخذت "حليمة" تزيد ملاعق السمن في الطبخ حتى صار طعامها طيباً ، وتعودت يدها على السخاء ، ولكن شاء الله أن يفجعها بابنها الوحيد الذي كانت تحبه أكثر من نفسها، فجزعت حتى تمنت الموت وأخذت لذلك تقلل من وضع السمن في الطبخ حتى ينقص عمرها وتموت لتلحق بابنه ، وعندئذ قال الناس" : عادت حليمة لعادتها القديمة "
أما "ريما" عندنا فهي الحكومات المتوالية التي اعتادت على أن تضحك علينا ، إما بالتسويف ، أو بالوعود الكاذبة، و"ريما" هي الثقافات الخاطئة والمحبطة التي تربينا عليها عقوداً فأصبحت كالهواء الذي نتنفسه والماء الذي نشربه ، و"ريما" هي تطلعاتنا وأحلامنا التي تكبر بالكلام _ وبالكلام فقط- ثم تتهاوى..تتضاءل.. تذوب في خضم سلبيتنا وضعفنا وفشلنا وغبائنا السياسي!!
"ريما" هي حكوماتنا العربية المتخاذلة والمتهالكة ، والتي انتهت صلاحيتها منذ أن تشرذمنا وانقسمنا ، وأصبح فضاؤنا مستباحاً "لكل من هب ودب" … حكوماتنا العربية التي تدعى القوة – فقط عندما يتعلق الأمر بشعوبها – أما أعدائها فهم حلفاء وأصدقاء و " أصحاب بيت" ، و"ريما" هي شعوبنا العربية التي اعتادت على المديح والنفاق والبكاء !!
عادت "ريما" إذن تعربد من جديد ، تبصق على كل من يعارضها ، تتلون في اليوم مائة لون ولون ، تبيت وتصبح وقد ازدادت قوة وصلابة وبطشاً ، إذ يبدو أن فترة "البيات الشتوي " القصرى" قد انتهت ، وهاهي تخرج من " جحورها" بعدما حصلت على " صك الغفران" !!
"ريما" إذن مازالت موجودة بيننا، تأكل مما نأكل وتشرب مما نشرب، ولكن الاختلاف الأوحد بيننا وبينها : هي أنها بقيت كما هي لم تتبدل ولم تتغير، وظلت على موقفها، ومن موقعها السامي نراها تنظر إلينا وتضحك .. وكلها فخر !!!