الأخبار
ما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيلإسرائيل ترفض طلباً لتركيا وقطر لتنفيذ إنزالات جوية للمساعدات بغزةشاهد: المقاومة اللبنانية تقصف مستوطنتي (شتولا) و(كريات شمونة)الصحة: حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 32 ألفا و490 شهيداًبن غافير يهاجم بايدن ويتهمه بـ"الاصطفاف مع أعداء إسرائيل"الصحة: خمسة شهداء بمدن الضفة الغربيةخالد مشعل: ندير معركة شرسة في الميدان وفي المفاوضاتمفوض عام (أونروا): أموالنا تكفي لشهرين فقط
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إلى متى… يرمي الفلسطينين أولادهم في البحر؟ بقلم:سامح فارس

تاريخ النشر : 2014-09-19
كتب / سامح فارس

مع سقوط مئات الضحايا، اغلبهم من الفلسطينيين هذه المرة، اثر غرق مركب للمهاجرين غير الشرعيين قرب جزيرة مالطا قبل ايام، تتجدد مشاعر الصدمة تجاه هذه المأساة المستمرة والتي تودي بحياة الآلاف من المواطنين العرب كل عام.
ومن الواضح ان ثمة علاقة طردية تربط معدلات الهجرة غير الشرعية وما ينتج عنها من فواجع، بتفاقم الازمات الاقتصادية والصراعات العسكرية والطائفية والحروب الاهلية في بلادنا، ما يجعل المخاطرة بالموت في الطريق الى «الجنة الاوروبية الموعودة» بالنسبة لكثيرين افضل من حياة اصبحت كالموت او اسوأ.
قد يكون هذا التوصيف دقيقا بالنسبة الى بعض المهاجرين، الا ان هذا لا ينفي وجود نسبة اخرى مهمة من «المهاجرين الاقتصاديين» الساعين نحو تحسين نوعية حياتهم، وهؤلاء لا يتورعون عن دفع مبالغ طائلة الى شبكات التهريب، التي هي في حقيقتها عصابات مافيا دولية تعمل في العديد من البلاد العربية والافريقية والاوروبية من اجل العبور الى الشاطئ الاوروبي.
وقد اقرت مصر امس رسميا بوجود «مافيا مهربين» على اراضيها لتهريب مهاجرين غير شرعيين الى اوروبا وذلك بعد اسبوع من غرق سفينة في المتوسط بعد مغادرتها الشاطىء المصري وعلى متنها 500 راكب.
ونجا عشرة اشخاص فقط من حادث الغرق «الاخطر في السنوات الاخيرة» في المتوسط بحسب منظمة الهجرة الدولية. وقال بعضهم انهم دفعوا ثلاثة آلاف وخمسمئة دولار ليهاجروا من غزة الى اوروبا.
ونفت حركة «حماس» امس اتهامات من حركة «فتح» بانها ضالعة في تهريب مئات الشبان من قطاع غزة إلى أوروبا وغرق عشرات منهم في البحر، وقالت ان ماحدث «كارثة مزدوجة» محملة إسرائيل المسؤولية عنها.
وبعيدا عن التجاذبات، فان مأساة الهجرة غير الشرعية اصبحت تحتاج الى «مقاربة اكثر شمولا» لا تقتصر على الجوانب الامنية، بل تتسع للجذور السياسية والاقتصادية والثقافية ايضا.
واخيرا، يبقى السؤال ان كانت هناك ارادة سياسية حقيقية لمواجهة هذه المأساة المستمرة، ام اننا امام حكومات لا تمانع اصلا ان يهاجر مواطنوها «بطريقتهم»، تخففا من مشاكلهم، وأملا في التحويلات بالعملات الصعبة من الخارج.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف