الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الطوق الملتهب بقلم:بوتالوحت احماد

تاريخ النشر : 2014-09-19
الطوق الملتهب
جلد حمدان ظهر الطبل , دوى الجلد إلىأبعد نقطة في الساحة.
- تعالوا تشاهدوا الطفل الأعجوبة !! قال حمدان.وكان صوته يصاحب إيقاع الطبل ويخرج من بين أسنانه المتداعية والمنهكة بالسجائر الرخيصة والخمرة الرديئة التي يدمنها الرجل ..
إجتمعوا حوله : ماسحوا أحذية‚ملوا من الطواف على المقاهي والبارات , نشالون يبحثون عن ضحايا في زحام الحلقة .‚ غرباء جاؤوامن الارياف المجارة للمدينة أو من مدن أخرى , بنات وأطفال هاربون من مقاعد الدراسة أو في أوقات فراغهم .‚ مخبرون يتصيدون هفوات الألسنة . ,سياح شقر يتأهبون لأخد صور تستأثر بإعجابهم .
كف حمدان عن ضرب الطبل ثم وضعه جانبا وتفرغ للطوق الحديدي ‚وضعه على قوائمه وتأكد من ثبوته في مكانه ‚ أضرم النار فيه بعد أن أشبعه بالكحول , تحلق اللهب دائريا يتمايل ويلحس الفضاء . عاد إلى الطبل يجلده وهذه المرة أقوى من السابق .
- تعالوا تقضوا أوقات ممتعة مع سيمو.
إنتصب الطفل واقفا ‚ ثم شرع يدور دورات متأهبا لإختراق النار ..كان القفز من خلال النار لعبة أجادها الولد لكن ليس قبل أن تكوي ألسنتها أسفل بطنه ومساحات من جسده . جرى سيمو في إتجاه الطوق ومن خلال فوهة النار نفد جسمه اللدن والنحيل تاركا ألسنة النارتقبض على تلابيب الفراغ . وقف الطفل مبتسما غير أن شحوبا لاح عليه.
-مزيدا من الفرجة, قال حمدان مزهوا بإبنه . تصاعدت أصوات من الحلقة تحث سيمو على تكرار المشهد الذي راق الجميع فأسرته بعض مصورات السياح ..
دار الولد داخل الحلقة مرة أخرى ‚ لكنه أحس بدوار خفيف وحاول أن يداري سعالا ألح عليه إلا أن السعال أفلت منه , تجلد الولد وجرى نحو فوهة اللهيب نفد من خلالها غير أن سياط النار لم ترحم جلد بطنه تاركة أثارا عليه ‚ "كز " سيمو"على أسنانه وكتم ألمه.
-واصل!!. قال الأب حمدان, لم يسمع "سيمو" ما قاله والده‚ لكنه سمع تأوهات أمه وصدرها يحشرج ورآها تكتم سعلاتها المصحوبة ببصاق دم في ثنايا منديل تسحبه من حين لآخر من فوق مخدتها .
زاد الدوار هذه المرة وكان أقوى من السابق , السعال تواصل وكان حادا يجرح مجرى الهواء . جرى الطفل نحو الطوق الحديدي ‚ لكنه أحس كأن بساط الأرض يسحب من تحته شيئا فشيئا , بصق دما في وسط الطريق‚ خفف من سرعته " لا أستطيع " قال في نفسه "ولن أقوى على فعل ذلك أبدا "أضاف . ثم إرتطم جسمه بمعدن الطوق الحامي فسقط ولم يتحرك بعدها.

قاص من ا لمغرب (بوتالوحت احماد)
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف