بسم الله الرحمن الرحيم
بقلم / المهندس نهاد الخطيب
مهندس وباحث في العلاقات الدولية
تشاؤم العقل تفاؤل الإرادة
يتحرك الفلسطينيون في نضالهم الوطني منذ 66 عاما قبل ذلك من حالة من الصعوبة المتواصلة فهم إما في حالة استهداف خارجي أو في حالة عدم اتفاق داخلي ليس بعيدا عن التأثير الخارجي أيضا وربما الأثنين معا ولكن كانوا دائما ما يتجاوزون صعوباتهم وتستمر مسيرتهم , ببساطة لأنهم شعب يعشق الحياة ويتميز بصلابة شديدة تصقلها التجارب كل يوم والمتابع للوضع الفلسطيني يلحظ بسهولة أننا مقبلون على حالة استعصاء وطني إذا ما تعلق الأمر بوضع المصالحة الوطنية فالفريقان المختلفان وبغض النظر عن صوابية موقفيهما يتمترسان خلف مواقف غير واقعية فالرئيس أبو مازن يريد أن يحكم غزة ولكنه لايريد أن يكون طربوشا ,ومصطلح الطربوش دخل قاموس السياسة الفلسطينية على أيدى الساسة المعاصرين الفلسطينيون طبعا وربما يكون هذا واحدا من أكبر انجازاتهم , وذلك بمعني أنه لايريد أن يكون في واجهة الحكم في غزة ليحل مشكلة حماس مع العالم الخارجي ومشاكلها الداخلية أيضا من سوء إدارة وخلافه , في حين يكون القرار الفعلي في يد حماس عن طريق أجهزتها العسكرية والأمنية وكذلك موظفيها في الجهاز المدني وهذا عمليا يعني أن المصالحة الوطنية مرتبطة بشكل أو أخر بتفكيك هذه ألأجهزة وهنا نصطدم بحافة اللاواقعية أو غير الممكن أو المستحيل .
وفي الجانب الأخر هل من الممكن أن تتخلى حماس عن سلطاتها الفعلية في غزة وعن مشروعها الكبير الذي لا ينظر الى المصالحة الوطنية والى الحالة الفلسطينية كلها إلا كونه جسرا تعبر عليه بإتجاه مشروعها الأممي ضمن التنظيم الدولي للإخوان المسلمين والمقصود خلافة اسلامية على الطريقة الإخوانية في ظل وجود منافسين أقوياء كالدولة الاسلامية في العراق أو ربما الخلافة الشيعية التي يحلم بها نصر الله وأيات الله أو ربما غير الله في قم وطهران وربما غيرهم كثيرون , هل يمكن أن تعود حماس الى بيت الطاعة الفلسطينية صاغرة لكي تطارد وتعتقل من جديد إن حاولت التشويش على سياسة السلطة الفلسطينية كما كانت تفعل في خوالى الأيام , وهل تتخلى حماس عن علاقاتها وتحالفاتها مع الأتراك والقطريين وتتحرر من تأثيرات مكتب الإرشاد من أجل الإلتزام بأبجديات مشهد صغير نسبيا هو المشهد الفلسطيني وهل تتوقف حماس عن سعيها الى اعتراف الدول بها واكتساب الشرعية وأنا لا أدري عن أية شرعية تبحث حماس شرعية تمثيل الشعب الفلسطيني أم شرعية حزب ضمن دولة أم شرعية خلافة اسلامية اخوانية أنا لا أعتقد ذلك
وأدرك صعوبة هذا الأمر ولكن المقلق حقا والمزعج وربما الكارثي أن يطلب أحدا من أولئك الذين يعيشون في العراء بعد أن أصابهم ما أصابهم في الحرب الأخيرة الإنتظار حتى يحل الساسة المتخمون بالمال والشهرة والأضواء مشاكلهم لكي يلتفتوا الى مصيبتهم وتبدأ عملية إعادة الإعمار
يالله رفقا بنا أنت وحدك من يستطيع إغاثة شعبنا المنكوب ويرحمه وأنت الصمد وأنت المستعان يرحمكم الله
بقلم / المهندس نهاد الخطيب
مهندس وباحث في العلاقات الدولية
تشاؤم العقل تفاؤل الإرادة
يتحرك الفلسطينيون في نضالهم الوطني منذ 66 عاما قبل ذلك من حالة من الصعوبة المتواصلة فهم إما في حالة استهداف خارجي أو في حالة عدم اتفاق داخلي ليس بعيدا عن التأثير الخارجي أيضا وربما الأثنين معا ولكن كانوا دائما ما يتجاوزون صعوباتهم وتستمر مسيرتهم , ببساطة لأنهم شعب يعشق الحياة ويتميز بصلابة شديدة تصقلها التجارب كل يوم والمتابع للوضع الفلسطيني يلحظ بسهولة أننا مقبلون على حالة استعصاء وطني إذا ما تعلق الأمر بوضع المصالحة الوطنية فالفريقان المختلفان وبغض النظر عن صوابية موقفيهما يتمترسان خلف مواقف غير واقعية فالرئيس أبو مازن يريد أن يحكم غزة ولكنه لايريد أن يكون طربوشا ,ومصطلح الطربوش دخل قاموس السياسة الفلسطينية على أيدى الساسة المعاصرين الفلسطينيون طبعا وربما يكون هذا واحدا من أكبر انجازاتهم , وذلك بمعني أنه لايريد أن يكون في واجهة الحكم في غزة ليحل مشكلة حماس مع العالم الخارجي ومشاكلها الداخلية أيضا من سوء إدارة وخلافه , في حين يكون القرار الفعلي في يد حماس عن طريق أجهزتها العسكرية والأمنية وكذلك موظفيها في الجهاز المدني وهذا عمليا يعني أن المصالحة الوطنية مرتبطة بشكل أو أخر بتفكيك هذه ألأجهزة وهنا نصطدم بحافة اللاواقعية أو غير الممكن أو المستحيل .
وفي الجانب الأخر هل من الممكن أن تتخلى حماس عن سلطاتها الفعلية في غزة وعن مشروعها الكبير الذي لا ينظر الى المصالحة الوطنية والى الحالة الفلسطينية كلها إلا كونه جسرا تعبر عليه بإتجاه مشروعها الأممي ضمن التنظيم الدولي للإخوان المسلمين والمقصود خلافة اسلامية على الطريقة الإخوانية في ظل وجود منافسين أقوياء كالدولة الاسلامية في العراق أو ربما الخلافة الشيعية التي يحلم بها نصر الله وأيات الله أو ربما غير الله في قم وطهران وربما غيرهم كثيرون , هل يمكن أن تعود حماس الى بيت الطاعة الفلسطينية صاغرة لكي تطارد وتعتقل من جديد إن حاولت التشويش على سياسة السلطة الفلسطينية كما كانت تفعل في خوالى الأيام , وهل تتخلى حماس عن علاقاتها وتحالفاتها مع الأتراك والقطريين وتتحرر من تأثيرات مكتب الإرشاد من أجل الإلتزام بأبجديات مشهد صغير نسبيا هو المشهد الفلسطيني وهل تتوقف حماس عن سعيها الى اعتراف الدول بها واكتساب الشرعية وأنا لا أدري عن أية شرعية تبحث حماس شرعية تمثيل الشعب الفلسطيني أم شرعية حزب ضمن دولة أم شرعية خلافة اسلامية اخوانية أنا لا أعتقد ذلك
وأدرك صعوبة هذا الأمر ولكن المقلق حقا والمزعج وربما الكارثي أن يطلب أحدا من أولئك الذين يعيشون في العراء بعد أن أصابهم ما أصابهم في الحرب الأخيرة الإنتظار حتى يحل الساسة المتخمون بالمال والشهرة والأضواء مشاكلهم لكي يلتفتوا الى مصيبتهم وتبدأ عملية إعادة الإعمار
يالله رفقا بنا أنت وحدك من يستطيع إغاثة شعبنا المنكوب ويرحمه وأنت الصمد وأنت المستعان يرحمكم الله