الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

" .. مجرد رشفة شاي ؟؟! بقلم سليم عوض عيشان علاونة "

تاريخ النشر : 2014-09-19
" .. مجرد رشفة شاي ؟؟!! "
قصة قصيرة
بقلم سليم عوض عيشان ( علاونة "
===================

تنويه :
هذه الصورة القلمية الواردة في النص .. هي تصوير قلمي لأحداث حقيقية وقعت على أرض الواقع في غزة ، وليس للكاتب من فضل عليها سوى الصياغة الأدبية فحسب .
( الكاتب )
----------------------------

" .. مجرد رشفة شاي ؟؟!! "

بين القبور تجري هنا وهناك .. تصرخ .. تولول .. تبكي .. تئن.. في يدها تحمل وعاء الشاي .. تدور بين القبور دورات سريعة متعاقبة يصاحبها صوت الصراخ والنداء المتكرر .. لم تلبث أن تقف عند أحد القبور .. تهدأ قليلاً عن الحركة .. وعن الصراخ .. تـتأمل القبر بتمهل .. تتمتم بكلمات هامسة رقيقة .. فيها نشيج البكاء .. ونبرة الألم والحزن ..
- هيا ابنتي .. هيا طفلتي .. انهضي .. قومي .. اخرجي من القبر .. فها أنا قد أتيت لك بما تطلبين .. أحضرت لك ما تريدين .. ها هو " إبريق" الشاي .. هيا انهضي .. هيا .. لتشربي الشاي ..
كان القصف قد اشتد بشكل جنوني .. يطال كل الأماكن .. كل الأشياء .. كل الأحياء .. تلوت الطفلة من الخوف .. لجأت إلى صدر أمها عله يحميها من شبح الموت الذي يدور في كل مكان .. ضمتها الأم إلى صدرها بحنان وحب .. علها تحميها .. جف حلق الفتاة .. طلبت من الأم كوباً من الشاي .. علها تطفئ الظمأ وشيئاً من الخوف وجفاف الحلق .. أخبرتها الأم بأن الشاي قد نفذ منذ زمن بعيد .. والغاز .. والبترول .. فكيف تستطيع أن تلبي مطلبها ..؟؟!! .. كررت الطفلة الطلب عدة مرات وهي تبكي بألم ومرارة .. تأوهت الأم .. تحركت من مكانها لتبحث عن إناء الشاي علها تجد به شيئاً .. وجدت به بعضاً من الشاي ... مجرد بقايا البقايا .. مدت أصبعها في الإناء .. أخرجت منه تلك البقايا .. وضعتها على فم طفلتها علها تهدأ .. زاد صراخ وبكاء الطفلة .. راحت تطلب الشاي من جديد بإلحاح غريب ..
قصف مدمر أصاب المنزل .. جعله ركاماً .. حطاماً .. أصيبت الأم ببعض الإصابات .. أخرجوها من بين الركام والأنقاض .. ولم يلبثوا أن أخرجوا الطفلة .. كانت إصاباتها بليغة قاتلة .. ألقت الأم بنفسها إلى جانب طفلتها .. فتحت الطفلة عينيها المغرورقتين بالدموع والدم .. هتفت بالأم :
- أمي .. أرجوكي .. أريد كوباً من الشاي ؟؟؟!!.
بين القبور تجري هنا وهناك .. تصرخ .. تولول .. تبكي .. تئن.. في يدها تحمل وعاء الشاي .. تدور بين القبور دورات سريعة متعاقبة يصاحبها صوت الصراخ والنداء المتكرر .. لم تلبث أن تقف عند أحد القبور .. تهدأ قليلاً عن الحركة .. وعن الصراخ.. تـتأمل القبر بتمهل .. تتمتم بكلمات هامسة رقيقة .. فيها نشيج البكاء .. ونبرة الألم والحزن ..
- هيا ابنتي .. هيا طفلتي .. انهضي .. قومي .. أُخرجي من القبر .. فها أنا قد أتيت لك بما تطلبين .. بما تريدين .. ها هو " إبريق" الشاي .. هيا انهضي .. هيا .. لتشربي الشاي ..؟؟!!

http://www.youtube.com/watch?v=sy6wxhlYZAU
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف