الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

"تغريبة" جديدة للفلسطينيين .. هذه المرة لتغريبهم عن أرضهم وحقوقهم ..!!؟ بقلم: بسّام عليّان

تاريخ النشر : 2014-09-18
"تغريبة" جديدة للفلسطينيين .. هذه المرة لتغريبهم عن أرضهم وحقوقهم ..!!؟
◘ بسّام عليّان*
◘ يا للعار: "إسرائيل" تشجع اليهود على الهجرة للاستقرار في أرضنا الفلسطينية؛ فيما التنظيمات الفلسطينية ومنظمة التحرير ".." تشجع الفلسطينيين لمغادرة الأرض الفلسطينية لتتخلص من إلتزاماتها تجاههم ؛ ولتفرش الزهور أمام المستوطنين اليهود ... !!؟
◘ آلاف الفلسطينيين يحاولون الهجرة من مخيمات سورية ولبنان وآلاف آخرين يحاولون الفرار من غزة عبر الأنفاق، إلى ميناء الإسكندرية ثم إلى أوروبا طمعا بحياة آمنة ومستقرة تضمن لهم ما تبقى من ماء وجههم ......؛
◘ منذ ثلاث سنوات أو يزيد والموضوع الأهم عند العائلات الفلسطينية في مخيمات الشتات الفلسطيني أو في قطاع غزة؛ هو ظاهرة الهجرة الجماعية إلى أوروبا. لقد سئم عشرات الآلاف من الفلسطينيين حياة الفقر والضنك في والتشرد التي أصبحوا يعيشونها بعد تهجيرهم من مخيم اليرموك القريب من دمشق، وقرروا الخروج في رحلات خطرة ومكلفة طلبا للحرية وانقاذ ما تبقى لهم من ماء وجه أمام ما يتعرضون له من فقر وتشرد وإهانة دون أن يتحرك أحد لمساعدتهم؛ فمنظمة التحرير " .." تخلت عنهم ولم تحرك ساكنا لمساعدتهم أو تسهيل أو تيسير أمورهم بعدما تعرضوا للغدر والخيانة من التنظيمات " ..." التي كانت تدعي أنها " فلسطينية" وأثبتت الوقائع أن هذه التنظيمات والأحزاب ما هي إلا وكالات ومزارع تجارية لأمنائها العامين ونوابهم ومساعديهم ومن دار بفلكهم من "مسيحة الأحذية" والمزارعين لديهم، ....!!؟
ويأتي هدف الفارين من جحيم القهر والظلم من ذوي القربى ؛ والذي هو أشد مضاضة؛ هو إحراز وضعية لاجئ في إحدى مدن أوروبا، فهنالك تنتظرهم حياة أكثر راحة.؛ رغم أنهم يوقعون على أول بند في اتفاقية قبولهم كلاجئين؛ أنهم بلا هوية وبلا وطن ؛ ويعدون بفاقدي الوطن والهوية؛ ومن يحاول أن يدعي غير ذلك فهو " كاذب" فهو يتخلى عن فلسطينيته وهويته الفلسطينية ولا يحق له أن يطالب بحقه بفلسطين أو بأرضه على فلسطين ؛ وطبعا هذا هو المطلب الصهيوني العالمي، تجريد الفلسطيني من فلسطينيته؛ وهويته، وإبعاده عن أرضه؛ وخابت هذه التنظيمات التي تدعي أنها فلسطينية أنها تعمل من أجل إعادتهم أو تحرير أرضهم ؛ فهم شركاء مع الصهاينة في تهجيرهم والتخلص منهم بأي شكل من الأشكال؛ وعلى رأس هذه التنظيمات التي تدعي أنها "تنتصر لفلسطين ولقضايا الفلسطينيين" أو التي تدعي أنها تعمل من أجل " حق العودة" ؛ فكل هذه التنظيمات والأحزاب هي شريكة أساسية وفعلية في تهجير الفلسطينيين من سورية ولبنان ومن غزة أخيراً.
والمفجع أكثر؛ وما جعل الموضوع يتصدر جدول الأعمال اليومي هو حدثُ غرق 500 مهاجر كانوا في طريقهم من إفريقيا لأوروبا في مياه البحر الأبيض المتوسط. حسبما قالت جهات دولية، وقعت السفينة ضحية إرهابية لسفينة مهربين قامت بإغراقها. كان أغلب الغرقى لاجئين فلسطينيين.
وتذكر بعض التقارير الدولية، أنه ومنذ بداية السنة الحالية وصل إلى إيطاليا أكثر من 130,000 لاجئ ، غالبيتهم فلسطينيين. لقد تضاعف العدد منذ السنة الفائتة.
رغم الكارثة، ذكر تقرير أن سفينة أخرى وعليها مئات الفلسطينيين في طريقها من ميناء الإسكندرية إلى إيطاليا. قال أحد الشباب ممن جهّزوا أنفسهم للهجرة عبر البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا عبر الإسكندرية إنّ المهرّب "أبو لبدة" أبلغهم بالاستعداد لمغادرة الإسكندرية تجاه إيطاليا الليلة‎ .‎‏ وقال المهاجر نفسه إنّ العدد يصل إلى ما يقارب ‏300‏ شخص موزعين ما بين فلسطينيين غزيّين وفلسطينيين آخرين من مخيمات سورية.
ويدور في مصر صراع تجاري شديد بين عدة مهرّبين يسعَون إلى جني الأرباح المادية من تهريب اللاجئين الفلسطينيين، ومن بينهم أبو حمادة السوري، وأم سليم، وأبو لبدة.‎
يدفع كل فلسطينيين حوالي 4,000 دولار للمهرّبين المتعددين كي ينقلوه إلى شواطئ إيطاليا. وهناك يتم تهجيرهم إلى دول أخرى من خلال شاحنات يتقاسم غنائمها الشرطة الايطالية والمهربين.
التنظيمات التي تدعي أنها فلسطينية وعلى رأسها "حماس" و "فتح" والتنظيمات الصغيرة والمدللة الأخرى حاولوا أن يصوروا للشعب الفلسطيني أن صواريخهم الاستعراضية على الأراضي الفلسطينية المغتصبة منذ العام 1948 قد هزمت حكومة الاحتلال الاسرائيلي؛ وأنها حققت إنتصارا لغزة ..(!!؟؟؟) وأرادت لهؤلاء الأطفال الذين تشوهوا وتيتموا والنساء اللواتي هتك سترهن وفقدن أزواجهن وأولادهن أن يعيشوا بالعراء وفي ساحات المدارس المدمرة أصلا؛ ليحققوا على صورة معاناتهم "صورة المنتصر على العدو الإسرائيلي" وليقبضوا مكافآتهم على هذه الصور المذلة للشعب الفلسطيني، وهكذا فعلوا بمخيم اليرموك؛ فقد فرت القيادات من المخيم قبل دخول العصابات المسلحة إليه؛ واستأجرت بيوت فارهة في ضواحي دمشق ، فيما العائلات الفلسطينية تعيش الواقع المرير في مراكز الإيواء وفي الحدائق أو من خلال الايجارات الخيالية التي تفرض على بعضهم ويهددون بكل شيء ويدفعون ثمنا باهظا لصراع ليس لهم فيه ناقة ولا جمل؛ يلقي بظلاله عليهم؛ وعلى حياتهم، وحتى على سمعتهم النضالية التي ظلوا يحافظون عليها من هجرتهم في العام 1948....!!؟؟
يخرج اللاجئون الفلسطينيون إلى تركيا بطرق غير شرعية أو (.....) وبتسهيل من التنظيمات التي تدعي حرصها على القضية الفلسطينية ؛ بل وصل الأمر بتنظيم "يساري" – ظل 45 سنة يزعم أنه يساري؛ واتضح أنه موسادي_ أن يقوم بصرف المبلغ " بالدولار" الذي يدفع للمهربين إلى من يطلب الهجرة من عناصره، ويؤمنون له من يستقبله في أزمير بتركيا ويفرشون له طريق الهجرة بالورود حتى لا يعود؛ رغم أنه – أي هذا التنظيم- يتشدق ليلا ونهارا بحق العودة ...!!!؟
• بسّام عليّان / كاتب وباحث فلسطيني مقيم بدمشق
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف