الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مرثية إلى القائد والمعلم عبدالله الأصنج بقلم:م. رندا محمد سالم علي

تاريخ النشر : 2014-09-18
مرثية إلى القائد والمعلم عبدالله الأصنج بقلم:م. رندا محمد سالم علي
*مرثية إلى القائد والمعلم عبدالله الأصنج*

**م/ رندا محمد سالم علي*


*لن تستطيع الكلمات أن تعبر عن الذهول الذي أحدثه خبر رحيلك**.*

*ولن يقدر البيان على تصوير الفاجعة التي حلت ببني قومك وأنت تفارق ساحات الصدام في وقت اشتدت فيه الحاجة إلى صمودك وشجاعتك وعنفوانك في مواجهة الخصم**
.*

*إن الآمال الكبار التي خفق بها قلبك الكبير وحملها منكباك القويان كانت هموم قومك وأحلامهم** .*

*لقد أحببناك واحبك شعبك والتف من حولك في الشدائد يعطيك من ثقته وتأييدهما يعز نظيره وها هي اليوم تصعق لفقدانك أيها القائد والمعلم**.*

*ولكنك لم ترحل يا فارس السياسة وعاشقها وصانع فنونها في عالمنا**.*

*رحلت جسداً عن هذه الفانية، ولم ترحل عن وجداننا وقناديل أفكارك مازالت تشع بداخلنا تبعث الضوء لمسارات مشوار النضال الطويل الذي رسمته أنت ورفاقك منذ أكثر من نصف قرن**. *

*ذلك المشوار الذي احتضنت بواكيره شوارع غاليتنا عدن، تفتقت فيها، أنت ورفاقك، بذور أحلامكم وانتم صبية في العمر وكبار في طموحاتكم وأهدافكم .. شامخي الرؤوس والهامات .. بحماسكم العالي المشفوع بكبرياء العزة حين كنتم ترسمون ملامح عهد كفاح ضد الظلم والقهر والرغبة في التحرر والاستقلال.. ترفعكم سواعد أبناء شعبكم عالياً .. وتزيدها حماسة خطاباتك أنت أيها القائد والمعلم المفعمة بمفاهيم و رؤى جديدة لم يألفها شعبك من قبل وكنت أنت المؤسس لها**.*

*لم تثنيك أبداً تهديدات خصوم حلمك ووعيدهم المتصاعد.. فمضيت تقارعهم تأخذك راحلتك إلى كافة أصقاع الدنيا حتى إلى قعر دارهم .. تحمل قلبك على إحدى يديك وبالأخرى مطالب شعبك .. " الحرية، الحرية، الحرية.. فلا كرامة بدون حرية** "
.. *

*كنت دائما الهاجس والكابوس الذي يقظ مضاجع أعداء الحرية، وتحملت عناء مواجهتهم وتكبدت مشقة دسائسهم طيلة حياتك.. وظل الإصرار عنوانك والانتصار لقضية شعبك العادلة هدفاً لا تحيد عنه، فتكالبوا عليك بمكرهم فلم تجزع، وتحايلوا بخبثهم للنيل منك ومن حلمك ولم تركع.. هكذا أنت أيها القائد الشجاع
لكنهم، هم لم يعرفوك، وحسبي أن شعبك كان يعرفك ولهذا كان وحده يثق بك**.*

*ومنذ وعيت أنا الدنيا عرفتك.. كنت أنت الأقرب لوالدي (رحمة الله عليه)، زميلاً في الدراسة ورفيقا في درب النضال.. عرفكم مع بقية رفاقكم الشعب في عدن والجنوب وعموم اليمن.. شركاء المشروع والحلم الوطني، توحد فيكم الهدف فوحد ذلك
معاناتكم من بطش المستعمر ومحاكماته ومعتقلاته .. وحد فيكم ملاحقة الخصوم والإقصاء والعيش في المنافي بعد الاستقلال. وكنت آخر من ألقى نظرة وداع عليه ويعطره وهو مسجى يغتسل لملاقاة ربه**.*

*عرفتك أنا شخصياً الوفي بعد وفاة والدي بسؤالك الدائم عني .. ووجدتك أول من يحضر إلى جانبي وأنا أضع مولودي (محمد)، وعرفتك المعلم وأنت تدفعني إلى معترك النشاط المدني والسياسي وترشدني إلى الضرورات والمحظورات، وعرفتك القائد وأنت
ترسم لنا جميعا أسس وخطوات العمل الوطني في المراحل القادمة**.*

*عرفتك، وأنا أقلب كتب تاريخنا السياسي المعاصر، عنصراً فاعلاً في كل محطاته، حكيماً في القرار ومحنكاً في الأداء وصلباً وشجاعاً في المواقف**.*

*فكيف لك بعد كل هذا أن تغادرنا أو تغيب عنا**.!!! *

*عضوه لجنة صياغة الدستور*
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف