الأخبار
2024/4/16
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نُكتَة الٌبُخَارِى بقلم:الشيخ د مصطفى راشد

تاريخ النشر : 2014-09-18
نُكتَة الٌبُخَارِى بقلم:الشيخ د مصطفى راشد
نُكتَة الٌبُخَارِى          
تلقينا على موقعنا عبر الإنترنت سؤال من الأستاذ عبد الله الراجحى  من السعودية  يقول فيه    ---  هل كتاب صحيح البخارى يلى القرآن الكريم فى المنزلة والتقديس  أم أن هناك كُتباً أخرى تسبقه  ؟  
وللإجابة على هذا السؤال : -
بدايةً بتوفيقً مِن اللهِ وإرشاده وسَعياً للحق ورِضوَانه وطلباً للدعم من رُسله وأحبائه ، نصلى ونسلم على كليم الله موسى عليه السلام ، وكل المحبة لكلمة الله المسيح له المجد فى الأعالى ، وكل السلام والتسليم على نبى الإسلام محمد ابن عبد الله --، ايضا نصلى ونسلم على سائر أنبياء الله لانفرق بين أحدً منهم   ---------------   اما بعد
فللحقيقة والصدق  - أننى عندما تلقيت هذا السؤال تبسمت وتملكنى الضَحِك – ليس سخريةً من السائل حاشا لله فله كل الإحترام -- بل لأن ملايين  المسلمين وأنا منهم قبل أن أكونَ باحثاً ، كُنت أعتَقِد مِثلَما يعتقد الأستاذ عبد الله – لكن سبب إبتسامى هو أن الأمام  جمعه أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري المولود فى  (13 شوال 194 هـ - 1ومتوفى شوال 256 هـ) وبالتاريخ الميلادى (20 يوليو 810 م - ومتوفى1 سبتمبر 870 م)، بمدينة بخارى في خراسان الكبرى ( أوزبكستان حاليا  ) كان لايجيد العربية،  ولم يضع كتاب حتى نقدسه إلى هذا الحد ،  وإلا فأين مخطوطة هذا الكتاب ؟ ، فكل الكتب كانت مخطوطة باليد قبل ظهور وإختراع الطباعة فى 1800 م ، أى منذ حوالى مئتى عام --- وقد يسأل البعض قائلاً : - وماتلك الكتب التى تملىء الأرفف بأسم صحيح البخارى – نقول لهم  أنها كتب قد وضعها بعض الناس ونسبوها للبخارى  أو عنه ، وأولها كان بعد وفاة البخارى بمئة عام  من شخص مجهول الأسم ، لذا نحن لا نؤمن بتقديس البخارى -----– لكن للأسف -- كأن السذاجة قد خُلقت من آجلنا نحن بنى العرب— فنحن نتلقى الأمور والعادات والموروثات  على أنها  مُسَلَمَات ومُقدسات دون إعمال العقل فيها ، وأنها غير قابلة للنقاش ، ومن يحاول منا أو يُلمح --  فالتكفير وإهدار دمه أقل عقاب  يكون فى إنتظاره مثلما حدث معى من قبل – وأنا أعرف أنى لن أسلَم من هؤلاء الدواعش طيور الظلام  عبيد التخلف والتغفيل  ، بسبب هذا البحث والرأى –لأن هؤلاء يرغبون فى فرض الخنوع والخضوع والتخلف وغلق العقل وطمس الحقيقة، بالقوة والإرهاب – لكننا نقول لهم أن الشهادة فى سبيلِ قول الحق هى أعظم أمانينا  ، لأن الله هو الحق ، ولن تنتصروا على الحق أبداً
هذا وعلى الله قصد السبيل وإبتغاء رضاه

-------------------------------------
الشيخ د مصطفى راشد   أستاذ الشريعة
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف