الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رايت الاسلام ولم ارى المسلمين بقلم : د معاذ عبد الحكيم عيده

تاريخ النشر : 2014-09-18
رايت الاسلام ولم ارى المسلمين  بقلم : د معاذ عبد الحكيم عيده
الان عرفت قصدك يا امام حينما قلت عن الغرب (رايت الاسلام ولم ارى المسلمين )  بقلم : د معاذ عبد الحكيم عيده

بعد اقامتي في المانيا تذكرت ما كنا نسمعه ونحن صغار عن الامام محمد عبده رحمه الله بعد زيارته للغرب ((رأيت الاسلام ولم ارى المسلمين ))  وكيف كان الدعاه يعاتبون الناس لان الغرب تفوق علينا بكل شئ وامة الاسلام في تراجع مستمر , فهل لهذه الدرجة وصلنا ؟.
والان اكتب اليكم من المانيا  وقد تستغربون حين اقول لكم انني أتذكر منهج الرسول عليه الصلاة والسلام وسنته في كل مواقف الحياة هنا . وهذا ما كان يحصل في بلانا العربيه الاسلاميه , وأدركت الان فعلا ما كان يقوله الامام محمد عبده رحمه الله .
عندما كان منهاجنا كتاب الله وسنة رسوله , كانت امة الاسلام في المقدمة في كل شي , وقد سبقنا الغرب في العديد من المجالات ، لكن مشكلتنا في هذا العصر هو أننا كثيراً ما نثني على ماضينا ونفتخر به ونعتب على حاضرنا ونيأس منه، ولا نفكر في مستقبلنا ونخطط له.
ففي الوقت الذي انشغلت امة الاسلام عن كتاب الله وسنة رسوله , وابتعدنا عن اخلاقنا الاسلامية , اذا بالغرب يتقدم في كل المجالات ويأخذ من ديننا نظاما حياتيا لينمو ويتطور .
الكثير من المواقف والامور التي حدثت هنا جعلتني اكتب مقالتي هذه , ساعرض عليكم قليلا منها .
•    الوقت كالسيف ان لم تقطعه كطعك , فبمجرد اقامتك باحدى الدول الغربيه تجد نفسك تسير على برنامج محدد عليك الالتزام به , فوقت العمل للعمل ولا مكان لاضاعة الوقت . أما الاتزام بالمواعيد فهي من اساسيات الحياة عندهم . ولا يمكن أن يتأخر موظف عن موعده الا لضرورة قصوى . وهذا الشيء لن تجده في بلاد المسلمين الذين يدركون ان  الإنسان سيسأل عن نعمة الوقت هل أحسن استغلالها و قيمة الوقت تأتي بما يقدمه الإنسان و ينتجه من أعمال يصلح بها حاله و حال أمته.

•    تفاجأت هنا حينما رايت المانيا في اوقات الفجر كيف تكون ممتلئه بالناس وحركة المواصلات في أشدها , فيخرجون الى ارزاقهم في اوقات الصباح الاولى بكل نشاط وحيويه, وتحسرت علينا كيف ان جميع الدول العربيه والاسلاميه والتي يجب على سكانها الاستيقاظ فجرا للصلاه في هذا الوقت تكون في سبات عميق ونحن قد علمنا الرسول عليه الصلاة والسلام ان السعيُ أولَ النهار فيهِ بركة  فقال (( بورك لامتي في بواكيرها )).
•    قال عليه الصلاة والسلام (( آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلاثٌ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ ")) الصدق والامانه والابتعاد عن الغش من الاساسيات المهمه التي حث عليها ديننا العظيم لنبني دوله قويه متماسكه . لن اتحدث عن البلاد العربيه في هذا المجال فجميعكم تعلموا واقعنا . اما بالدول الغربيه فالصدق والامانه من اهم المعايير للتعامل بين الناس فلا يكذبون في امور حياتهم ولا يغشون ولعل ما اراه يوميا في محطات القطار في اعتماد الثقه بان جميع ركاب لديهم تذاكر للقطار دون ان يفتشوا عنها  خير دليل على ذلك .
المواقف كثيره ولكن باختصار  هي الاخلاق التي التزموا بها واضعناها فتقدموا وتطوروا فاصبحوا في مقدمة الامم  , أخذوا من ديننا ما يفيدهم في نظام حياتهم ونحن نأخذ منهم ما يضيع شباب الاسلام ويسهل انحرافهم .
 ورحم الله أحمد شوقي إذ يقول:
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا

د . معاذ عبد الحكيم عيده
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف