الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

صبرا وشاتيلا ... لم يستطع غبار الزمن اخفاءها بقلم:عبد الناصر فروانة

تاريخ النشر : 2014-09-18
صبرا وشاتيلا ... لم يستطع غبار الزمن اخفاءها بقلم:عبد الناصر فروانة
صبرا وشاتيلا ... لم يستطع غبار الزمن اخفاءها

 بقلم / عبد الناصر فروانة

 مجزرة صبرا وشاتيلا هي  واحدة من أبشع مجازر القرن العشرين، وهي واحدة من صور الإجرام التي لم ولن تنسى ولم يستطع غبار الزمن إخفاءها، كما لم يستطع التاريخ طمس معالمها، فهي باقية لم تغب وحية لن تمت على الإطلاق، رغم محاولات قتل ذكراها، ماثلة أمامنا، محفورة في أذهاننا وعقولنا، رغم محاولات مسح آثارها، شاهدة على أبشع صور الإجرام والقتل والعنجهية.

بدأت فصول هذه الحادثة الإجرامية يوم الخميس 16 أيلول/ سبتمبر عام 1982 وانتهت يوم السبت 18 أيلول 1982، لكن آثارها باقية إلى يومنا هذا رغم مرور واحد وثلاثين عاماً وستبقى إلى الأبد تنتقل من جيل إلى جيل، لأنها من الأحداث التي  لم ولن تتكرر في التاريخ.

 صبرا وشاتيلا استبيح فيها الدم اللبناني الفلسطيني ونزف ليروي أرضاً لم تستسلم لمحتليها يوماً وتحولت بركان من البارود يتفجر تحت أقدام الغزاة، وليمتزج الدم راسماً صورة الوحدة العربية اللبنانية الفلسطينية بأروع صورها لشعبين كانا ولا زالا رمزاً لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي.

 صبرا وشاتيلا عكست حقيقة سفاحي ومجرمي المجزرة الذين بقروا بطون النساء بالسكاكين، وذبحوا الأطفال الرضع، وقتلوا الأجنة في البطون، وأعدموا الشبان والرجال في الشوارع، وغدت تلك المجزرة معلماً من معالم معاناة الفلسطينيّين التي لم تتوقف بعد.

 وإنه من دواعي فخري وسروري أنني قد زرت بيروت أكثر من مرة وتجولت في أزقة مخيمي صبرا وشاتيلا، ووضعت مع زملائي إكليلاً من الزهور باسم وزارة شؤون الأسرى والمحررين على أضرحة شهداء مجزرة صبرا وشاتيلا، واستمعت لشهود عيان عاصروا تلك الفترة، وإلتقيت بشبان اعتبروا من القلائل الذين نجوا من تلك المجزرة وكانوا أطفالاً آنذاك حينما قتل ذويهم في تلك المجزرة، وحدثونا بمرارة لا توصف عن الوقائع المذهلة للمجزرة وآثارها المحفورة في أذهانهم، وكيف كان شارون يراقب عن بُعد أحداثها، ومنهم من كانت أجسادهم مشوهة.

 اليوم وبعد اثنين وثلاثين عاماً لا تزال الشهادات كثيرة ومؤلمة، مبعثرة وغير مؤرشفة، ولا زالت صور آلاف الشهداء من الأطفال والنساء والشيوخ، صور القبور الجماعية، صور أشلاء وأجزاء بشرية في الطرقات تتناقلها الصحافة، دون التحرك الجدي لمحاسبة ومعاقبة مرتكبي الجريمة.

واليوم نجدد الدعوة إلى تشكيل لجنة قانونية لبنانية - فلسطينية لتوثيق الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل ضد الشعبين اللبناني والفلسطيني، وإعداد ملف قانوني وملاحقة مجرمي الحرب في المحافل الدولية.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف