الفروق العشرة
مساء الحرية والاستقلال
الفرق بيننا وبينهم
*بعد ستة حروب بين علي عبد الله صالح والحوثي أليوم تجمعهم الأهداف والمصالح وعليها يلتقون .
وبعد ستة آلاف وساطة ألأخوة الأعداء الذي قادوا الجنوب إلى الهلاك لم يلتقوا , والحقيقة الله عالم بالنيات وفي نظرنا أنهم فعلا غير صالحين والعيب فينا نحن من يحاول إحياء المومياء وهي رميم.
*الفرق بيننا وبينهم ’ بين قيادة عبد الملك الحوثي ( مثال ) وقياداتنا المتناثرة المشتتة (المشلتتة )
, بين من يتقدم صفوف من يقودهم في كل الظروف . وبين من يظن انه يقود شعب الجنوب من وراء حجاب وعلى بعد آلاف الكيلومترات من السرداب, وهو على جامح من سراب الأوهام يظن إنها على بساط الريح تعيده إلى الكرسي الذي سلمه لعدوه نكاية بشعبه ’
واليوم معانا في الجنوب 100 رئيس جاهزين لاستلام السلطة منتظرين أن يتكرم أهل مطلع ويسلمونها كما كتبت في مقال سابق ( على طبق من ذهب ووسطه هدية بنت الصحن مغمورة بالسمن والعسل ) .
*الفرق بيننا وبينهم بين قيادات يبايعها أتباعها على الموت , وبين قيادات تبايع أتباعها على (حق القات ) ورفع الصور على المنصات .
*الفرق بيننا وبينهم , بين قيادات تقود أتباعها وفق عمل فكري عقائدي منظم , أعدت ما استطاعة من قوة مادية ومعنوية لتحقيق أهدافها وحفظ حقوق أتباعها . يفاوضها المبعوث الدولي اليوم كقوة فرضه نفسها وقضيتها ( قضية مدينة في أقصى شمال اليمن ) بفضل حنكة قيادتها.
وبين قيادات الشتات التي فشلة في فرض قضية وطن ودولة وشعب وهوية وانتماء و لم تقدم أي عمل فكري منظم ولا لها برنامج سياسي وطني رغم وضوح قضية شعبها وهي التي أدخلتهم النفق المظلم والذي بفضله جرد الجنوب من أبسط مقومات البقاء بعد نهب قوته وخيراته .
قيادات مأزومة لا تمتلك ما يملكه فرد ناهيك عن شيخ من شيوخ مطلع ..
رؤوسا وقادة وسلاطين وشيوخ لا تستطيع أن تمول 100 فرد جنوبي بالسلاح الفردي , وبالمناسبة طلقة الكلاشنكوف التي كانت مكدسة بالملايين في جبل حديد وهي أكبر غنيمة حرب وأخطرها يقتلونا بها كل يوم ويبيعون الزائد منه اليوم لمن باقي عنده !! ب 500 ريال يعني أن تجهز خط أول 120 طلقة ب 60000 الف ريال , مع العلم أن الكلاشنكوف يمكنه عند حامي الوطيس أن يطلق 360طلقة في الدقيقة .
*الفرق بيننا وبينهم , يدعوهم القائد فيلتفون حوله بكامل العدة والعتاد , ويدعوهم شيخ القبيلة فيقبلون مدججين مذعنين لأوامره.
وبين شيوخنا الذين لا يستطيع احد من هم أن يجمع أفراد أسرته
والمفارقة المذهلة , دعو شبابنا إلى ( كتاف ودماج ) فلبى شبابنا قبل 20 مليون يمني وشهدائنا في دماج إضعاف قتلاهم .
ومن يقودنا ؟
كثير من شباب الجنوب اليوم لا يدرون من يقودهم ومن وراء شعارات الغلو ومعسكرات التجنيد التي يستهدف خريجوها أبناء الجنوب وقيادته وتهدد النشطاء وتستبيح القتل في كل زاوية من زوايا عدن ولحج وفي كل وادي من وديان شبوه وحضرموت بعد تدمير أبين .
*هم حاضرون جاهزون مستميتون ولهم خططهم الممنهجة لتفكيك أبناء الجنوب ولهم مفكرين وقادة وكل حاجة على قول !!!!
ولنا من الانقسامات والتخوين والانتهازية والوصولية والأنانية والغرور والكبرياء الخادع الممحوق ما يعمي كل بصيرة ويلبس كل حق لباس الباطل .
*كل خطواتهم محسوبة بعد دراسة وتمعن وتخطيط وبالتالي ينفذون أجندتهم بكل هدوء ويذبحون منا من يريدون يتسترون على القاتل والجاني وكأن الجان هم الذين يستهدفونا ,.
ونحن كل خطواتنا انفعالية عشوائية غير مدروسة ولا تضع أي حساب لقاتلها ومغتصبها , نفتقد لأبسط نظام وتنظيم ونحن من يدعي إننا أهل نظام وقانون .
*نحن بلحظات التشنج دخلنا التاريخ ومذابحنا البينية تجعل الولدان شيبا نحن اقتتلنا في ثلاثة أيام وخسرنا عشرات الألوف هم أول ثمرة الدولة في تلك القاصمة الماحقة التي نتجرع هزيمتها إلى اليوم .
وهم ثابتين الخطوات يسبقهم الحلم عند الحمية وتلفهم اللحمة القبلية المذهبية ,دمائهم البينية مقدسة طلقاتهم البينية في الهواء , وطلقاتنا البينية في رؤوسنا ,
واليوم ينظرون إلى وطنهم الجنوب الذي أعاده الرفاق إلى حضن أمهم وهو الهدف الذي يجمعهم ويلتف حول داعية الجميع بدون استثناء .
مهما اختلفوا فخلافاتهم داخل البيت الواحد ودمائهم مصانة عقديا وقبليا .
ونحن رغم عظمة شعبنا الجنوبي ورغم الظلم الذي وحد هدفه ورغم ثباته , إلا إننا غنم بلا راعي ونضالنا وثورتنا سلمية بلا سلام , يذبح شبابنا كل يوم ويغتال خيرة ما تبقى من قياداتنا كل ليلة عميد .
ونحن منهمكين في خياطة علم الجنوب ونسج أكفان الشهداء وعلاج جرحانا , وقياداتنا وفراخ مكوناتنا لا يبخلون على شعب الجنوب قبيل كل مليونية بتصريح و للرئيس الشرعي والرئيس السابق والقائد الهارب والشيخ المهاجر والسلطان الكبير وألف مكون ومكوى ,.
*في مليونياتهم وعصيانهم المدني يحاصرون المطار الدولي والقصر الجمهوري وكل الوزارات الحكومية ومن بها . ويسقط الحكومة والجرعة (والمداعة ) وعمره شهر واحد بقيادة رجل واحد يضع عاصمة اليمن بين فكي كماشته وأرقم جنود الجيش على الانضواء تحت قيادته يبادلون المعتصمين الورود والقبلات.
وعصياننا المدني عمره سنين يقطع طرقات المواطنين ويقلق مضاجعهم ويزيدهم نكد وعناء ولم يسقط (محافظ عدن ), عصياننا المدني يذبحنا به جيشهم ويبادلونا أغصان السلام بالرصاص الحي وهم الموت لامريك ولاسرائيل ونحن مازلنا ننشد الموت لنا و الخلود لقياداتنا القاتلة ( بالروح والدم نفديك يا علي ).
*أما الفرق بين إعلامنا وإعلامهم ( فسحيق ) بين قناة عدن (لايف) وما يحوم داخلها من لفاليف وبين قنواتهم ( المسيرة ) مثال والتي تكاد تجذبك بمستوى طرحها الإعلامي الموجه المهني المحترف وهو الحاضر المحرض الذي يحشد الرأي ويوظفه قمة التوظيف في إذكاء روح إتباعه وبالتالي قضيته وهو لصيق الحدث الحي لحظة بلحظة وسط الجبهات والميادين.
وبين مساء الحرية والاستقلال وحفظ الله الرئيس الشرعي ( البرعي ) مكالمة من مغترب في أقصى بلاد الغربة يتحدث إلى قناة اسمها عدن (لأيف ) (مباشر ) وهي في سرداب بالضاحية الجنوبية لبيروت وليس في أي ضاحية على أرض القضية (الجنوب العربي ) , وتتم المكالمة :
مساء الحرية والاستقلال أخي المناضل وتحياتي للقائد الرئيس ( كويس ) وتعظيم سلام لكل القيادات الجنوبية التي تتقدم صورها صفوف الشعب الجنوبي وأصحابها في نعيم الفنادق والسرادق .
مساء الحرية والاستقلال أخي المناضل (هناك ). بالنسبة (( للدحابشة )) قتلوا اليوم أربعة شهداء وجرح من شبابنا 22شاب اليوم ((يوم الوحدة المشئومة التي ودف بها سيادة الرئيس )) وليلة البارحة اغتالوا العميد الركن وثلاثة طيارين جنوبيين صباح أمس , وتحياتي للرئيس القائد وقل له ( بالروح والدم نفديك يا ..) .. وتتواصل المكالمة بلهجة وكلام سوقي بذي لا له منطق ناهيك عن أن بخدم قضية وطن وهوية وانتماء .
ويا مساء الحرية والاستقلال صدق وقريب إنشاء الله
مع خالص التحيات الطيبات للجميع
