ـ متفرقات من مواقف جحا الجديدة : ( طوب : 8 )
: ـ قيل لجحا : مرحبا بك صاحبنا بعد طول غياب ..متى قدمت ..ومن أين أتيت ..وهلم إلى البيت ..!!؟؟ ـ قال جحا : ـ حبا لكم وكرامة على الدعوة ..وما أراني قدمت من بعيد ..وأما وصولي بين ظهرانيكم فلا أعرف متى كان ..المهم أنني حللت بينكم ولعلي أقول لكم ما تردد على لسان هدهد نبي الله سليمان عليه السلام حين مكث غير بعيد وقال : ،، وجئتك من سبإ بنبإ يقين ،، : ـ قال أصحاب جحا : هات ما عندك ..أثرت فضولنا كدأبك ونود معرفة أخبارك ..!! ـ قال جحا : سأحدث حضراتكم عن سر عظيم ..!! ـ ـ أبي ميت ووالدي حي يرزق؛ وكنية أبي ـ إن حق لي أن أكنى بها فرضا ـ هي أفضل من كنية والدي ؛ وأخي الأصغر يشبه أبي أكثر من والدي ؛ وأخي من أبي ـ وهو أيضا أبي ولد في المشرق العربي وأنا في مغربه ؛ ومات أبي وهو لا يعلم بوجودي ولا بمولدي ؛ وإخوتي ووالدي يكنون عظيم الحب لأبي !! ـ قال أصحاب جحا : قد أشكلت علينا يا صاحبنا وما عهدناك تحدثنا بألغاز أو أمور لا نستطيع فهمها ..أبن وأفصح عما تريد قوله لنا هدانا الله وإياك إلى سواء السبيل !! ـ قال جحا : والله ما أنا بالثقيل الفظ الذي تظنون ..وسأخبركم على الفور بتأويل ما ذكرته لكم ..فأعيروني آذانكم واسمعون !! ــ فأما أبي الميت فأرمز به إلى الأديب الكبير الراحل : توفيق الحكيم ؛ الذي أحسبه أبي الروحي في ميدان الأدب ؛ وقد قرأت له كثيرا وكنت أقتني كل ماكان يقع في يدي من كتبه . وأما والدي فلا يزال على قيد الحياة وأسأل المولى تبارك وتعالى أي يطيل في عمره ويحفظه . وأما عن كنيتي ـ إن حق لي أن أكنى بها ـ فهي : § الحكيم§ ؛ تعلقا بذلك الهرم الكبير في ميدان الفكر والأدب من جهة ، أيضا لأن لفظها يدل على اسم الجلالة وهي إذا أبلغ وأعمق وأعظم من الإسم ـ حكيم ـ الذي لا يعدو أن يكون صفة أو إسما يشترك فيه سائر الناس ؛ وإذا ، فصيغة ــ الحكيم ــ شكلا ومضمونا هي الأحسن ؛ وأنا أنأى أمام جلالة قدرها أن أكني بها نفسي !! ــ وأما أخي الأصغر فيحمل إسم : توفيق حكيم ؛ وإذا فلفظ حروفه يقترب من إسم الأديب الراحل توفيق الحكيم الذي أسميته أبي كما سلف ــ أكثر من اسم والدي الذي هو : عبد النبي. وأما أخي الذي ولد بالمشرق العربي فهو بطل قصة كاتبنا : توفيق الحكيم أي رائعته: عصفور من الشرق ؛ وكان البطل يحمل نفس الإسم الذي أحمل : محسن ؛ وما دفعني أكثر لاختيار عبارة ـ عصفورمن...ــ هو كون هذه الآية الكريمة تقول :؛؛ ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون..؛؛ وإذا فلا غرابة أن يكون هناك ــ عصفور من الغرب ــ وــ عصفور من الشرق ــ ؛ ولما كان بطل هذه الرواية الأخيرة يرمز إلى شخص ــ توفيق الحكيم ــ بذاته قلت كلمة أبي بعد كلمة أخي ؛ وهو من المشرق العربي وأنا من مغربه . وانتقل أديبنا الكبير إلى الدار الأخرى ولم يكن في حسبانه أنه سيظهر في يوم من الأيام شخص يحمل نفس اسم بطل روايته ويوقع كتاباته باسم قريب من واحدة من روائعه ولذلك قلت ما قلت عن موت أبي .. ــ وفي الأخير فإخوتي ووالدي يعرفون مثلي قدر ذلك الأديب العملاق ولذا فهم يكنون له عظيم الحب مثل كل الأسر العربية التي تحفظ لعظمائها مكانتهم وقدرهم ؛ والختام سلام ـ مع تحيات عصفور من الغرب : حكيم محسن٠
: ـ قيل لجحا : مرحبا بك صاحبنا بعد طول غياب ..متى قدمت ..ومن أين أتيت ..وهلم إلى البيت ..!!؟؟ ـ قال جحا : ـ حبا لكم وكرامة على الدعوة ..وما أراني قدمت من بعيد ..وأما وصولي بين ظهرانيكم فلا أعرف متى كان ..المهم أنني حللت بينكم ولعلي أقول لكم ما تردد على لسان هدهد نبي الله سليمان عليه السلام حين مكث غير بعيد وقال : ،، وجئتك من سبإ بنبإ يقين ،، : ـ قال أصحاب جحا : هات ما عندك ..أثرت فضولنا كدأبك ونود معرفة أخبارك ..!! ـ قال جحا : سأحدث حضراتكم عن سر عظيم ..!! ـ ـ أبي ميت ووالدي حي يرزق؛ وكنية أبي ـ إن حق لي أن أكنى بها فرضا ـ هي أفضل من كنية والدي ؛ وأخي الأصغر يشبه أبي أكثر من والدي ؛ وأخي من أبي ـ وهو أيضا أبي ولد في المشرق العربي وأنا في مغربه ؛ ومات أبي وهو لا يعلم بوجودي ولا بمولدي ؛ وإخوتي ووالدي يكنون عظيم الحب لأبي !! ـ قال أصحاب جحا : قد أشكلت علينا يا صاحبنا وما عهدناك تحدثنا بألغاز أو أمور لا نستطيع فهمها ..أبن وأفصح عما تريد قوله لنا هدانا الله وإياك إلى سواء السبيل !! ـ قال جحا : والله ما أنا بالثقيل الفظ الذي تظنون ..وسأخبركم على الفور بتأويل ما ذكرته لكم ..فأعيروني آذانكم واسمعون !! ــ فأما أبي الميت فأرمز به إلى الأديب الكبير الراحل : توفيق الحكيم ؛ الذي أحسبه أبي الروحي في ميدان الأدب ؛ وقد قرأت له كثيرا وكنت أقتني كل ماكان يقع في يدي من كتبه . وأما والدي فلا يزال على قيد الحياة وأسأل المولى تبارك وتعالى أي يطيل في عمره ويحفظه . وأما عن كنيتي ـ إن حق لي أن أكنى بها ـ فهي : § الحكيم§ ؛ تعلقا بذلك الهرم الكبير في ميدان الفكر والأدب من جهة ، أيضا لأن لفظها يدل على اسم الجلالة وهي إذا أبلغ وأعمق وأعظم من الإسم ـ حكيم ـ الذي لا يعدو أن يكون صفة أو إسما يشترك فيه سائر الناس ؛ وإذا ، فصيغة ــ الحكيم ــ شكلا ومضمونا هي الأحسن ؛ وأنا أنأى أمام جلالة قدرها أن أكني بها نفسي !! ــ وأما أخي الأصغر فيحمل إسم : توفيق حكيم ؛ وإذا فلفظ حروفه يقترب من إسم الأديب الراحل توفيق الحكيم الذي أسميته أبي كما سلف ــ أكثر من اسم والدي الذي هو : عبد النبي. وأما أخي الذي ولد بالمشرق العربي فهو بطل قصة كاتبنا : توفيق الحكيم أي رائعته: عصفور من الشرق ؛ وكان البطل يحمل نفس الإسم الذي أحمل : محسن ؛ وما دفعني أكثر لاختيار عبارة ـ عصفورمن...ــ هو كون هذه الآية الكريمة تقول :؛؛ ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون..؛؛ وإذا فلا غرابة أن يكون هناك ــ عصفور من الغرب ــ وــ عصفور من الشرق ــ ؛ ولما كان بطل هذه الرواية الأخيرة يرمز إلى شخص ــ توفيق الحكيم ــ بذاته قلت كلمة أبي بعد كلمة أخي ؛ وهو من المشرق العربي وأنا من مغربه . وانتقل أديبنا الكبير إلى الدار الأخرى ولم يكن في حسبانه أنه سيظهر في يوم من الأيام شخص يحمل نفس اسم بطل روايته ويوقع كتاباته باسم قريب من واحدة من روائعه ولذلك قلت ما قلت عن موت أبي .. ــ وفي الأخير فإخوتي ووالدي يعرفون مثلي قدر ذلك الأديب العملاق ولذا فهم يكنون له عظيم الحب مثل كل الأسر العربية التي تحفظ لعظمائها مكانتهم وقدرهم ؛ والختام سلام ـ مع تحيات عصفور من الغرب : حكيم محسن٠
