الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

جوع كلبك يتبعك سياسة الجماعة بقلم محمد أبوالفضل

تاريخ النشر : 2014-09-17
جوع كلبك يتبعك سياسة الجماعة   بقلم محمد أبوالفضل
لقد تصاعدت صرخات الأفواه من جميع الجوانب , وتصاعدت التصريحات والأقاويل , وهب أكثر من 99% من الشعب المصرى محتجين على الحكومة ووزارة الكهرباء وطالبوا بإقالة الوزير , والمسئولين بالوزارة لأن مشكلة انقطاع الكهرباء لساعات طويلة أصبحت عادة لا تطاق . ومن خلال هذه المشكلة او المعضلة التي تفاقمت الى أزمة , مثل باقي الأزمات في البلاد , والتفكير بإيجاد الحلول , على كل مواطن من حقه أن يشارك في تحليل الأسباب وطرق الحلول تقنياً ومحيط هذه الأزمة , لان أزمة الكهرباء مؤذية بالنسبة للشعب والكهرباء شريان الحياة مثل الماء ووقود للإنتاج الوطني ورفاهية مجتمع بكل جوانبه , فالتفكير بالحلول هذه الأزمة أستحقاق وطني نعم أستحقاق وطنى . وتصوروا عند التحليل عن أسباب تدهور في الطاقة الكهربائية خلال الــ( عشر سنوات) التي مضت , فلم أجد سبب مقنع لدى المسئولين في الحكومة من رئيس الوزراء الى وزير الطاقة والكهرباء , بالإضافة الى المسئولين الذين يتكلمون عن مشاكل الكهرباء بأشعار جميلة و مبروزة وأنغام لا تقع على أذان صاغية . ومراراً وتكراراً نسمع من هذا وذاك أسباب غير مقنعة لا يتقبلها حتى الطفل , ولكن نبقى ونقول ربما هناك سبب تقني موجب يقنع بها الشعب المظلوم , أقولها " مظلوم " لان على مر التاريخ مستعمر من قبل قوى خارجية أي الأحتلال , أو مستعمر من قبل نظام ديكتاتوري يطبق على شعبه أقوى الضغوط والعنف ويحرمه حتى من ثروته , ويبقى الفرد أذا كان مستعمر بسرقة ثروته او نظام ظالم , هي نفس المعادلة بالنسبة له , فلنرجع الى موضوعنا موضوع أزمة الكهرباء , وسمعنا من بعض أفراد الشعب , نقص الغاز هو السبب وأن الحكومة ليس بيدها أموال لشراء الغاز , والمسئولين خجولين من توضيح هذا الأمر أو طرحه أمام شعبهم , لأن الحكومات ومسئولينا منذ عقود مضت متعودين على كتم الفضائح , وطمر بعض الحقائق من سرقة أموال البلد والتستر عليه , وأجراء أتفاقيات مع العدو الأجنبي المتربص بنا بشكل سري كبيع الغاز لأسرائيل السبب الرئيسى فى أزمة الطاقة التى نعانى , وببنود سرية لا يعرفها شعب مصر الأ عندما وقعنا في الورطة , وتعال يا شعب تحمل أنت المسؤولية ؟ . هذا من جانب ومن جانب أخر أسئل أكثر أصدقائنا المهندسين وخاصة المختصين في الكهرباء والعاملين في الوزارة نفسها قدماء وجدد عن مشكلة الكهرباء ومشكلة التقنيات , ولكن 80% منهم غير مقتنعين بوجود مشكلة في الكهرباء وتقنياتها أذن ما هو السبب ؟ والبعض منهم مثل أئتلاف مهندسى الشبكات يرجعها فى تقريره الى أنه يتم تشغيل محطات إنتاج الكهرباء بالوقود البترولى السائل الثقيل (المازوت)، وذلك فى جميع المحولات والمحطات فى حين ان المحطات مصممة فى الاصل للعمل بالغاز الطبيعى.
وأنه تم تصميم هذه المحطات التى تم تركيبها فى مصر عام 1990 على أن تعمل بالغاز الطبيعى كوقود أساسى، لكنها فى الوقت ذاته قادرة على حرق الوقود البترولى السائل (المازوت)، الذى يستخدم فقط كوقود احتياطى فى حالة الطوارئ (أى فى حالة حدوث طارئ يعوق وصول الغاز الطبيعى للمحطة) بشروط الأستخدام لا يزيد عن سبعة أيام من وقت التشغيل السنوى، أى بما يعادل (170 ساعة/ السنة) بشرط أن تكون نسبة الكبريت الموجودة فى المازوت لا تتجاوز 1.9% حجماً.
ومن هذه الأضرار تآكل أجزاء من الغلايات الحرارية، التى تكلف الدولة مليارات الجنيهات، وذلك بسبب وجود عنصر الكبريت فى المازوت وتكوين حمض الكبريتيك وانسداد المسارات الداخلية نتيجة تراكم المواد الصلبة الموجودة فى المازوت، وارتفاع تكاليف الصيانة نتيجة تآكل أجزاء الغلايات الحرارية بشكل سريع ومستمر.
وأما تصريحات وزير الكهرباء السابق ومستشار الطاقة اللاحق ووزير الكهرباء حالياً , يصرحون بوعود كاذبة , ولكن بالنسبة للسياسيين لا يؤولون الموضوع بأنها تصريحات كاذبة , بل العكس يعتبرونها تصريحات مخدرة " أي ابر تخديرية للشعب " وأما بالنسبة للسياسة الحالية التى تنتهجها عناصر مواليه للأخوان الأرهابية ان مشكلة الكهرباء هي مشكلة سياسية ويعملون على جذب الشعب بنمط المقولة الانكليزية الاستعمارية " جوع كلبك يتبعك " . فهذه السياسة قديمة وبالية , لان الشعوب أخذت دواء مضاد لهذه السياسة , وهي ما عادت تنفع في الوقت الحاضر أمام صبر وإرادة وعزيمة اي شعب من شعوب العالم . والتجارب العالمية كفيلة بذلك .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف