الأخبار
ما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيلإسرائيل ترفض طلباً لتركيا وقطر لتنفيذ إنزالات جوية للمساعدات بغزةشاهد: المقاومة اللبنانية تقصف مستوطنتي (شتولا) و(كريات شمونة)الصحة: حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 32 ألفا و490 شهيداًبن غافير يهاجم بايدن ويتهمه بـ"الاصطفاف مع أعداء إسرائيل"الصحة: خمسة شهداء بمدن الضفة الغربيةخالد مشعل: ندير معركة شرسة في الميدان وفي المفاوضاتمفوض عام (أونروا): أموالنا تكفي لشهرين فقط
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رحلة من الجحيم إلى الموت بقلم : مها زكريا ابو شماله

تاريخ النشر : 2014-09-17
" رحلة من الجحيم إلى الموت "
بقلم : مها زكريا ابو شماله
ظنوا أن الحياة هناك ، وأن لا أحلام هنا تتحقق ، ولا واقع يقبل بهم ؛ فـ كان القارب ملاذهم الأخير للهروب من اللاحياة إلى الحياة
كيف لا وكل منهم ذاق الأمرين في عُمرٍ لم يتجاوز العقدين !
حاول ، غيّر ، وفكر .. ولم يجد أمامه منفذ سوى الهروب من واقع لم يكن له مكان فيه

صعد على متن القارب دون أن ينظر خلفه ، لم تمنعه وطنيته ، ولم تقيده الأعراف ، كان كل ما يشغل باله هو الهروب والهروب فقط ، وكيف يتردد وهو لم يترك خلفه سوى الذكريات السيئة " كمان يظن "
كان يرقص فرحاً ، نبضات قلبه تكاد تُسمع من حوله ، كـ طفل صغير ذاهب الي مدينة الملاهي بعد انتهاء السنة الدراسة والتخلص من عبء الدراسة والامتحانات ..
أفكاره تتطاير ، وعقله تصدع من شدة التفكير . . خيالات وأحلام ، أمنيات وتنهيدات
" حياة كريمة بلا حروب أو حصار ، تعليم ، عمل ، وربما زوجة أيضاً " كانت تلك المغريات دافع كل شاب غزي صعد على متن القارب
تحرك القارب ، سار للأمام ، اتجه إلى المجهول . .
لم يتراجع أحدهم عن قراره ، ولم يطلب أيٍ منهم العودة
الكل ينتظر بشغف الوصول الي شاطئ " ايطاليا "
ولكن . .
حدث ما لا يحمده عقباه !
" لقي 15 فلسطينيا مصرعهم غرقا فيما تم انقاذ 72 آخرين إثر غرق مركب قبالة شاطئ العجمي بالإسكندرية "

كان ذلك خبر استوقفني في إحدى الصفحات الإخبارية عبر الفيس بوك !!

وهنا ! .. لا تحدثوني عن وطنيتكم ، ولن أسمع اتهاماتكم أو انتقاداتكم أو لومك ؛ لم يخطأ أحدهم حين قرر العيش ، ولم يرتكب تلك الجريمة الي تستحق موته
ربما لم أكن لأُقدم على ما شرعوا لفعله ، ولكن أبداً لن أعاقبهم على قرار اقترفوه . .
قد أضاع الفقر والقهر عقول فذة ، أخرجهم من طوعهم وجردّهم من إنسانيتهم ، ظنوا أن الحياة سـ تبدأ من هنا ، ولكن بعض الظن إثم !

ربما كان يجدر بهم إيجاد الوسيلة والطريقة الأمنية السليمة ، ولكن قدّر الله وما شاء فعل

" ربي لا نزكي عليك أحد ، لكَ ما أعطيت ولكَ ما أخذت . . "
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف