الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عندما ينسى صدام حسين بقلم:بسام البدارين

تاريخ النشر : 2014-09-17
ظهور الدكتور مروان المعشر وزير البلاط الأردني الأسبق على شاشة «سي إن إن» وتحديدا على برنامج «كونكت ذا وورلد» قد يكون له ما يبرره، خصوصا وأنه يتحدث عن داعش وفرصة مواجهتها، مستبعدا القيام بالمهمة عبر الخيار العسكري فقط، ودون إيران.
عشنا وشفنا ما فعلته داعش بالمنطقة، فرمز الليبرالية المهم في النخبة الأردنية الدكتور الصديق المعشر يدعو التحالف للتفاهم مع إيران، مما يعني ضمنيا التفاهم مع حزب إلله، الذي قد يقوم بدوره بدور ميداني لصالح «التحالف» ضمن التفاهمات المتوقعة مع إيران على أساس «عدو عدوي صديقي».
أجزم شخصيا أن حزب الله يمكنه الترحيب بهذه المهمة التي تؤهله لشيء جديد في المنطقة، لكن واشنطن قد لا تقبل مشاركته أو تغض النظر عنها عندما تحصل لانه مصنف في قائمة الإرهاب الأمريكية نفسها، التي يحاول خبير بالأمريكيين من طراز المعشر العبث فيها.

كان يا مكان.. صدام حسين

السعودية ستجد صعوبة في «إبتلاع» وصفة الدكتور المعشر أو هضمها، فبعد مواجهات دامية بينها وبين إيران على حساب دماء الشعوب المجاورة لتمويل ودعم بعض الجرائم «الطائفية» يوحدهما عدو جديد أو هذا حصريا ما يريده صديقنا المعشر، الذي «يكره» كثيرون من حيث المبدأ في عمان حصريا إطلالته على الشاشة الكونية.
«داعش» خلطت الأوراق تماما وأدخلت الجميع في لعبة «كلمات متقاطعة»، لكن إطلالة المعشر ذكرتني شخصيا بحديث بيني وبينه مباشرة بعد الإحتلال الأمريكي للعراق في منزل الصديق ناصر اللوزي عندما كان الأول مسؤولا بارزا في الحكومة.
أنقل مختصرا عن الحديث لتعميم الفائدة: آنذاك فكرة المعشر كانت أن المملكة الأردنية الهاشمية تواجه تحديا بارزا يتمثل في أن «العراق الجديد» سيولد في غضون ثلاث سنوات، ويكون «واحة ديمقراطية وعدالة وليبرالية»، وسيبتلع الأخضر واليابس على مستوى التنمية الإقتصادية والإستثمار وتجارة الترانزيت والسياحة.
بصراحة كانت تلك توقعات المعشر داخل الدولة الأردنية قبل 13عاما، وقد سمعتها شخصيا ولم أسمع منه حتى اللحظة تفسيرا لما حصل في العراق، وأزعم أن صديقي لا يريد الإعتراف بأن العراق الجديد فاسد ودموي وعنيف وفاشل، بل وخارج التاريخ منذ وطأه الجندي الأمريكي لانهاء حقبة صدام حسين.

سر الخلطة البعثية في داعش

لدي شخصيا إعتقاد بأن النسخة العراقية من أبناء داعش تضم بصفة حصرية أبناء وأزواج وآباء وأقارب الأسيرات العراقيات الماجدات من أهل السنة اللواتي تم تعذيبهن جنسيا في سجون الإحتلال بقوة السلاح من جنود الجيش الديمقراطي الأمريكي الذي رحب به بعض العرب ولدي صور متعددة لهذا الألم.
اللهجة العراقية في الأشرطة التي بثتها «سكاي نيوز» وقبلها «العربية» تظهر ذلك.
بصراحة وببساطة لو تواطأ العرب مع إعتداءات مماثلة على عائلة أي إنسان لأصبح «داعشيا» فورا وبدون تردد، فمن شاهد والدته أو زوجته تغتصب بالسلاح وتلتقط لها الصور في سجن أبو غريب، ودون إعتراض الزعماء العرب أو محاكمة حقيقية للمجرم وبتواطؤ طائفي عراقي لا يلوم نفسه الآن على التطرف والتشدد.
إلى الصديق العزيز مروان المعشر: الأصل في مواجهة داعش أو غيرها ليس تكتيكات من يلتحق ومتى وكيف.. الأصل العودة لهذه الملفات ومناقشتها والإعتراف بإبطال تحويل العراق لدولة فاشلة وتصفية الحساب على قاعدة مغربية شهيرة إسمها «العدالة والأنصاف».. فقط في هذه اللحظة يمكن حرمان داعش أو غيرها من الحواضن الإجتماعية.
لا يمكن للمجرم أن يفلت هكذا من العقاب ثم نعود جميعا ونرتدي ثوب تحالف جديد لكي نعلن الحرب على مجرمي داعش.. دعونا نسأل ونناقش من حولهم أصلا لداعش وشقيقاتها.. دون ذلك ستبقى داعش فكرة قابلة للعبور اليوم وغدا فالضحايا يبقون كذلك إلى أن يتم إنصافهم.
وعليه أكشف سرا ذكره أمامي أحد أهم المراجع السلفية، فالنخبة الأكثر «دموية» وعنفا في هيكل داعش القيادي تضم عراقيين بعثيين من الواضح أن الإحتلال وأعوانه لم يقف فقط عند حدود إستهدافه.

قصة العم «أبو وديع»

جورج وسوف ما غيره.. العم «أبو وديع» ظهر مجددا على شاشة التلفزيون السوري وهو يزور الرئيس بشار الأسد، وقال الخبر إن الرئيس – أعانه الله على السحيجة النجوم ـ إستقبل النجم للإطمئنان عليه بعد مرض ألم به.
تعودنا أن نزور المريض وليس أن يحمل المريض نفسه لكي يدفع شخصا آخر للإطمئنان عليه.. بكل الأحوال عمي أبو وديع لم يصل بنفسه بل حمل معه هذه المرة ولده «وديع»، حسب الفضائية السورية في زيارته الثالثة للقصر الجمهوري السوري.
إستغربت شخصيا عدم وجود «أم وديع» وجدة وخالة وديع وحماة أبو وديع، ما دامت الزيارة عائلية وحميمة، وما دام الرئيس بشار يجد وقتا لإستقبال هذه الوصلات النفاقية في الوقت الذي تلتهم فيه الحرب الأخضر واليابس في بلاده.

فضل شاكر ورغدة

يعني بإختصار العم أبو وديع لا يختلف كثيرا عن فضل شاكر، الذي ترك الغناء وحمل السلاح الرشاش، وإنضم للأصوليين المتشددين، لكن أصولية أبو وديع من طراز مختلف وتشبه أصولية النجمة رغدة.
أفهم أن يغني المطرب أو الفنان للسلام وللمحبة وينبذ العنف، فطابور المصفقين والسحيجة لبشار الأسد ولغيره في الواقع من الزعماء العرب أطول من نهر الفرات وما تحتاجه سوريا كلمة سواء ضد العنف والإرهاب والديكتاتورية والفساد وليس فنانا مريضا متثاقلا يمشي ببطء ويحمل ولده الشاب إلى حضرة الديكتاتور.

٭ مدير مكتب «القدس العربي» في عمان

بسام البدارين
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف