الأخبار
2024/4/16
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ورق عنب ... دولمة بالعراقي والتركي بقلم:سليم شاكر الأمامي

تاريخ النشر : 2014-09-17
ورق عنب ... دولمة بالعراقي والتركي بقلم:سليم شاكر الأمامي
ورق عنب ... دولمة بالعراقي والتركي
سليم شاكر الأمامي
 
وكأي مجتمع أخر على وجه البسيطة،
كان العراقيون وحيثما تزاملوا يتنابزون بالألقاب والكني للسخرية والمزاح على الأغلب  إلا في حالات يغلب فيها العداء والحقد
وأطلق تلامذة الفصيل /12،من دورة  34في الكلية العسكرية على أحدنا وهو المرحوم حميد المهداوي الطيب القلب والسريرة والأنسان الذي يحبه الجميع. وأغلب مايميزه قصر القامة وقصر الرقبة وسمنة تجعله - مدحدح -أي يتمايل في مشيته وغير ذلك .الغريب أن زملاءه أختاروا له أسم دولمة أو حميد دولمة
وحين ألحوا فوق طاقته أشتكى عند أمر الفصيل النقيب على شريف رحمه الله.فقال له :أعطني أسم أي واحد يناديك بــ’حميد دولمة ‘ وسأعاقبه بشدة .
وبعد أن أنذر التلامذة وهددهم برفع أسماءهم الى النقيب آنف الذكر تناسى التلامذة النكتة حتى حين
ثم وجد أحدهم حلاً بأن يبدأ هو بأحدى مكونات الدولمة ثم يعقب الأخرون ترديد أسم أخر لها وهكذا
وأثناء الأصطفاف وقبل وصول الضابط صاح أحدهم :ورق عنب ،تلاه الأخر قائلاً :رز،ثم لحم ثم بصل ثم زيت ،ثم ملح وزبيب وثوم ...ألخ
هنا تنبه المرحوم حميد التكريتي المقصد وراء هذه التسميات فصاح مهدداً. سأشتكي على من يجمع هذه المكونات تحت أسم واحد وأرفع أسمه الى الضابط فضحك الجميع .رحم الله الغالي حميد المهداوي ورحم من قضى نحبه من أبناء تلك الدورة وأطال الله في عمر من بقي وليتغمد الباري برحمته جميع شهداء الجيش العراقي ومن جميع الرتب وحيثما أستشدوا.
فما أحوجنا الى من يقف وينادي في ساحة التحرير في بغداد أو أية ساحة أخرى وينادي  عربي ،كوردي تركماني مندائي كلداني أرثودكسي سرياني ،أرمني ،أثوري شبك ،كوردي فيلي  ثم ينادي أسماء المحافظات ومراكزها ومدن وأقضية ونواحي وقرى ودساكر العراق ...وحين ينتهي يهتف الجميع ..........عراق عراق عراق ........فـــــــ
      الشمس أجمل في بلادي ...والظلام ......حتى الظلام  هناك أحسن فهو يحتضن
      العراق .....عراق ...عراق ...عراق ...عراق ...عراق .....عراق
      لاتضيعوا العراق
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف