منظار غربى قديم لعالم عربى يتغير
يبقى ما يكتب عن العالم العربى محاطا بها لة من الغموض التى حاكها الغرب حوله عن عمد أو عن غير عمد مادة مقروءة ومثيرة للجدل وهذا الذى يكتب فى الغرب يمكن ادراجه عموما تحت خانتين خانة الموضوعية وهى الخانة التى تعتبرها العناصر اليهودية واعوانها فى العالم معادية لها لأنها تحاول انصاف الأنسان العربى والخانة الأعرض والأشد فاعلية فى ساحة توجيه الرأى العام الغربى وهى خانة التحامل على الهويتين العربية والأسلامية
أما صورة الأنسان العربى فى تصور الغربى تتغير بتغير الظروف ولكنها تظل على العموم سلبية يؤثر فى تشكيلها التحامل التقليدى ضد العرب منذ القدم واتخذ هذا التحامل صورة عملية فى القرون الوسطى أثناء الحملة الصليبية الا أن صورة العربى خلال القرن الماضى والقرن الحالى بين مستويات عدة هذه الصورة روجّت لها السينما الأمريكية ومسرحيات موسيقية كانت تعطى انطباعا بأن العالم العربى يتشكل من صحارى لاحدود لها كما أن هذه الصورة سرعان ما ما تبد لت اثر تصاعد النزاع العربى الأسرائيلى فى الأربعينيات وبداية المقاومة الفلسطينية فى الستينيات من القرن الماضى لتظهر بمظهر الأرهابى الذى يحمل رشاشه فى مطارات العالم لأختطاف الطائرات وحصد أرواح الأبرياء رافقتها أيضا بعد سنوات صورة الثراء العربى محمولا فى حقائب الى أوروبا لأنفاقها على اللهو والأسواق وشراء العقارات هذه الصورة المبسطة للغاية لاتعكس بأى حال حقيقة المجتمعات العربية فليس هناك صورة واحدة للعربى على أى حال لأن العالم العربى اقليم شاسع المسافات وشديد الأختلاف وليس هنا ك أيضا ما يمكن تسميته العربى التقليدى كما لايوجد الأوروبى أو الأفريقى التقليدى
أما الأختلاف فى العادات والتقاليد والشكل فهى ناتجة عن استيعاب المنطقة العربية بسرعة للتقاليد والثقافات المحلية وما زالت هذه الأختلافات موجودة رغم تحسّن وسائل الأتصالات التكنولوجية الا أن الأرتباط بين سكان المنطقة وغيرهم قائم وقوى حتى وان تباينت تعريفات من هو العربى فالأساس فى التعريف فى العروبة هى اللغة والثقافة ولولا الأسلام لربما اندثر العديد من الحضارات التى انصهرت فى بوتقة الحضارة العربية أو انقرضت اللغة العربية نفسها أو تشرذ مت الى لهجات محلية ولم تتطور تبعا لذلك ثقافة وحضارة عربيتان تنتسب الشعوب الأخرى اليهما
كما أن من عوامل وحدة الكلمة فى العالم العربى القضية الفلسطينية التى ما زالت حتى اليوم مهيمنة تلون بطريقة أو بأخرى كل ما يحدث فى الشرق الأوسط تقريبا رغم انطباع الغرب أنه لايوجد فى البلاد العربية سوى الخلافات والنزاعات وهنا يقع قسطا من المسؤولية على الحكام العرب اللذين يترددون فى السماح للصحفيين الأجانب فى دخول بلادهم بحجة أن غالبتهم ومحرريهم من أصدقاء اسرائيل والقلة منهم من يدافع عن عدالة القضايا العربية وينظر الى ما وراء العنف والشىء الذى يجهله مثقفوا الغرب هو أن القومية العربية لايمكن أن تكون علمانية بالمفهوم التقليدى بسبب التداخل بين العروبة والأسلام بينما العربى انسان ودود وكريم مصقول الشخصية محنك ومستقيم فى غالب الأحيان
وهنا يجب ألا نغفل أن جامعتنا العربية خلال هذه السنين لم تحقق أى قدر من الوحدة العملية لأنها كما قال الأخضر الأبراهيمى تعانى من تناقض فى تركيبتها الداخلية حتى أنها خيّبت آمال اولئك اللذين اعتقدوا بأن انشائها هو خطوة فى اتجاه الوحدة
اليوم لم يكد الغرب عموما ينسى الصورة القديمة التى رسمتها له اسرائيل أيام خطف الطائرات حتى ظهر لنا ارهاب داعش وحالش وأخواتهما فى ايران والعراق وكأن المقصود من ذلك هو تثبيت هذه الصورة فى المنظار الغربى القديم وعدم السماح بتصحيح العديد من المفاهيم الخاطئة عن عالمنا العربى بالأضافة الى الكثير من الأهداف الخبيثة الأخرى
جان عبدالله
يبقى ما يكتب عن العالم العربى محاطا بها لة من الغموض التى حاكها الغرب حوله عن عمد أو عن غير عمد مادة مقروءة ومثيرة للجدل وهذا الذى يكتب فى الغرب يمكن ادراجه عموما تحت خانتين خانة الموضوعية وهى الخانة التى تعتبرها العناصر اليهودية واعوانها فى العالم معادية لها لأنها تحاول انصاف الأنسان العربى والخانة الأعرض والأشد فاعلية فى ساحة توجيه الرأى العام الغربى وهى خانة التحامل على الهويتين العربية والأسلامية
أما صورة الأنسان العربى فى تصور الغربى تتغير بتغير الظروف ولكنها تظل على العموم سلبية يؤثر فى تشكيلها التحامل التقليدى ضد العرب منذ القدم واتخذ هذا التحامل صورة عملية فى القرون الوسطى أثناء الحملة الصليبية الا أن صورة العربى خلال القرن الماضى والقرن الحالى بين مستويات عدة هذه الصورة روجّت لها السينما الأمريكية ومسرحيات موسيقية كانت تعطى انطباعا بأن العالم العربى يتشكل من صحارى لاحدود لها كما أن هذه الصورة سرعان ما ما تبد لت اثر تصاعد النزاع العربى الأسرائيلى فى الأربعينيات وبداية المقاومة الفلسطينية فى الستينيات من القرن الماضى لتظهر بمظهر الأرهابى الذى يحمل رشاشه فى مطارات العالم لأختطاف الطائرات وحصد أرواح الأبرياء رافقتها أيضا بعد سنوات صورة الثراء العربى محمولا فى حقائب الى أوروبا لأنفاقها على اللهو والأسواق وشراء العقارات هذه الصورة المبسطة للغاية لاتعكس بأى حال حقيقة المجتمعات العربية فليس هناك صورة واحدة للعربى على أى حال لأن العالم العربى اقليم شاسع المسافات وشديد الأختلاف وليس هنا ك أيضا ما يمكن تسميته العربى التقليدى كما لايوجد الأوروبى أو الأفريقى التقليدى
أما الأختلاف فى العادات والتقاليد والشكل فهى ناتجة عن استيعاب المنطقة العربية بسرعة للتقاليد والثقافات المحلية وما زالت هذه الأختلافات موجودة رغم تحسّن وسائل الأتصالات التكنولوجية الا أن الأرتباط بين سكان المنطقة وغيرهم قائم وقوى حتى وان تباينت تعريفات من هو العربى فالأساس فى التعريف فى العروبة هى اللغة والثقافة ولولا الأسلام لربما اندثر العديد من الحضارات التى انصهرت فى بوتقة الحضارة العربية أو انقرضت اللغة العربية نفسها أو تشرذ مت الى لهجات محلية ولم تتطور تبعا لذلك ثقافة وحضارة عربيتان تنتسب الشعوب الأخرى اليهما
كما أن من عوامل وحدة الكلمة فى العالم العربى القضية الفلسطينية التى ما زالت حتى اليوم مهيمنة تلون بطريقة أو بأخرى كل ما يحدث فى الشرق الأوسط تقريبا رغم انطباع الغرب أنه لايوجد فى البلاد العربية سوى الخلافات والنزاعات وهنا يقع قسطا من المسؤولية على الحكام العرب اللذين يترددون فى السماح للصحفيين الأجانب فى دخول بلادهم بحجة أن غالبتهم ومحرريهم من أصدقاء اسرائيل والقلة منهم من يدافع عن عدالة القضايا العربية وينظر الى ما وراء العنف والشىء الذى يجهله مثقفوا الغرب هو أن القومية العربية لايمكن أن تكون علمانية بالمفهوم التقليدى بسبب التداخل بين العروبة والأسلام بينما العربى انسان ودود وكريم مصقول الشخصية محنك ومستقيم فى غالب الأحيان
وهنا يجب ألا نغفل أن جامعتنا العربية خلال هذه السنين لم تحقق أى قدر من الوحدة العملية لأنها كما قال الأخضر الأبراهيمى تعانى من تناقض فى تركيبتها الداخلية حتى أنها خيّبت آمال اولئك اللذين اعتقدوا بأن انشائها هو خطوة فى اتجاه الوحدة
اليوم لم يكد الغرب عموما ينسى الصورة القديمة التى رسمتها له اسرائيل أيام خطف الطائرات حتى ظهر لنا ارهاب داعش وحالش وأخواتهما فى ايران والعراق وكأن المقصود من ذلك هو تثبيت هذه الصورة فى المنظار الغربى القديم وعدم السماح بتصحيح العديد من المفاهيم الخاطئة عن عالمنا العربى بالأضافة الى الكثير من الأهداف الخبيثة الأخرى
جان عبدالله