الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ذكريات الزمن الجميل..بقلم :محمد صالح يا سين الجبوري

تاريخ النشر : 2014-09-17
ذكريات الزمن الجميل ...بقلم :-محمد صالح يا سين الجبوري

كانت مستلزمات الحياة في الستينات بسيطة ,الحياة لم تكن معقدة ,وسائل الاتصال محدودة تعتمد على الهواتف الأرضية في المدن وبعض الخطوط التي تصل إلى المدن الصغيرة لتأمين الاتصالات المهمة ,الخدمات مقصرة على المدن ,وتكاد تكون معدومة في الريف ,لا توجد مشاريع للماء الصالح للشرب ,ويتم نقل الماء من الأنهار بواسطة الحيوانات أو بالسيارات المخصصة لذلك ,الخدمات الصحية تقصر على المراكز الصحية في التجمعات السكنية ,الفرق الصحية الجوالة التي تقوم بمعالجة الحالات المرضية والتطعيم ضد الأمراض السارية وأمراض الأطفال ,أما الحالات الصعبة يتم معالجتهم في المستشفيات .
وسائط النقل قليلة تستخدم فيها سيارات الأجرة والباصات الخشبية التي لها وقت محدد للذهاب والإياب إلى المدينة ,وهناك رحلات بواسطة القطار الذي ينطلق من الموصل إلى بغداد ذهابا وايابأ ويستفاد منه المواطنين الذين يسكنون القرى التي فيها محطات لوقوف القطار .
القدرة الشرائية للمواطنين كانت قليلة يعتمد الناس على زراعة الحنطة والشعير والخضراوات والمحاصيل الزراعية الأخرى والثروة الحيوانية,وقسم يعتمد على الوظائف الحكومية .
كانت زراعة الحنطة والشعير تسد حاجة البلاد ويصد ر الفائض إلى الخارج ,ومن أنواع الحنطة الجيدة التي تستخدم في صناعة الخبز (صابر بيك ) وهي نسبة إلى التاجر الذي جلبها إلى مدينة الموصل ,وخبز التنور من أرقى أنواع الخبر بنكهته الطيبة , ومن المشاهد العالقة في الذاكرة جلوس مجموعة من الفلاحين وقت الضحى يتناولون الشاي و اللبن مع الخبر الحار, وهي من الأكلات المفضلة عندهم في الصيف لا وجود للتبريد في الصيف ,رغم ارتفاع حرارة الجو ,ويذكرني بقول (أبو العتاهية ) :-
رغيف خــبز يابس :: تـأكـــله فــي زاويــة
و كـوز مـاء بارد :: تـشـربـه مـن صافيـة
و غُـرفــة ضيـقة :: نــفسـك فيــها خاليــة
أو مسجــــد بمعزل :: عن الورى في ناحـــية
تقرأ فيه مصحـــفاً :: مــســتنـداً بســاريــة
معتبراً بمن مضــى :: من القــــرون الخـــالية
خير من الســاعات :: في القـــصور العــــالية
كانت الحياة طيبة خالية من التعقيدات ,والناس تحمل المحبة والتعاون وطيبة القلوب ,بعيدة عن المصالح والحقد والكراهية .
مشاهدتي للتلفزيون في نهاية الستينات في إحدى مقاهي المدن القريبة ,كانت مشاهدتي لبعض البرامج المنوعة والأخبار ,ولم أتصور كيف يعمل هذا الجهاز السحري العجيب ,وكان البث التلفزيوني بدأ في العراق عام 1956م , أما البث الإذاعي كان عام 1936م ,وكان عدد قليل من الناس يمتلكون المذياع (الراديو )وخاصة في القرى , حيث كان الناس يلتقون في أحد البيوت ويستمعون إلى الأخبار والأغاني والمسلسلات التي تقدمها الإذاعة ,التي كان لها دور في الثقافة والمعلومات .
أما مكاتب البريد فإنها مقتصرة على نقل الرسائل والبرقيات والطرود البريدية والاتصالات الهاتفية ,وكانت تصلنا المجلات والكتب والمطبوعات من الخارج بواسطة البريد ,ولنا أصدقاء من مختلف أرجاء المعمورة أبعدنا الظروف ومشاغل الحياة عنهم,لكن ذكرياتهم باقية بطعمها و نكهتها الجميلة ,وتبقى الذكرى جرس يدق في عالم النسيان ,وما أروع اللقاء بعد الفراق الطويل .
محمد صالح ياسين الجبوري
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف