الأخبار
حمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماً
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ذكريات من مخيم اليرموك (٨٩) بقلم خليل الصمادي

تاريخ النشر : 2014-09-16
ذكريات من مخيم اليرموك (٨٩) بقلم خليل الصمادي
#ذكريات_من_مخيم_اليرموك(٨٩)

اللاجئون إلى لبنان وضنك العيش

لا شك أنّ أغلب الدول العربية تمنع الفلسطيني حامل الوثيقة السورية من دخول أراضيها أو تضع العراقيل دونهم ومن هذه الدول لبنان في حين أن السوري يدخل على الهوية مباشرة وبدون رسوم ويحصل على اقامة لمدة ستة أشهر وأما الفلسطيني فيحتاج أولا إلى موافقة فرع فلسطين في إدارة الجوازات والجوازات والتي مقرها شارع بغداد عين كرش وبعدما يتخطى الحدود السورية ويصل للحدود اللبنانية يعطى تأشيرة لمدة أسبوع فقط مقابل خمس وعشرون ألف ليرة لبنانية وأما من يتأخر عن الأسبوع فعليه دفع غرامة عند الخروج ، ولم تكتف الحكومة بذلك فقد أضافت عراقيل أخرى مؤخرا منها أن يبرز القادم عقد إيجار أو بطاقة طائرة وغير ذلك وكثيرا ما كانت تخضع الأمور لمزاجية عالية بين مدة ومدة ترجع إلى الضابط المناوب وكثيرا ما كانت تدفع رشى من أجل السماح بالدخول.

طبعا هناك أكثر من مليون لاجئ سوري في لبنان مازالت معاملتهم كما هي في السابق وغريب أن التخوف من أقل من خمسين ألف فلسطيني وكأنهم كارثة حلت بلبنان!!
وأما المعاناة الثانية فهي على الأراضي البنانية أهمها غلاء المنازل فإذا ما قورنت أسعار الإيجارات بسورية فإنها في لبنان ضعفين أو ثلاثة أو أربعة وكذا غلاء المعيشة أيضا من طعام وشراب ومواصلات التي لا يقدر عليها إلا الميسورين فأسعار لبنان مرتفعة أو سياحية بمعنى الكلمة.

ومن الصعوبات أيضا وضع العراقيل في الدخول للمخيمات الفلسطينية ولا سيما الجنوبية إذ يمنع الأمن اللبناني الدخول إليها إلا بموافقة الثكنة العسكرية وهذا ما حصل ومازال بالنسبة لمخيم عين الحلوة بصيدا فالمخيم محاط بالسياج لا يسمح بدخوله إلا بموافقة ، ومن المنغصات أيضا أن مخيمات لبنان بائسة في كل شيء وكأنها خارج الحضارة والحياة الآدمية إذ يمنع الفلسطيني هناك من ترميم بيته أو إصلاحه مما يجعل الحياة هناك لا تطاق لا ضيفا ولا مستأجرا إن استرخص ذلك، وكما أن العمل هناك محرم على اللاجئ القادم من سورية وكما هو معروف أن اللاجئ الفلسطيني اللبناني ما زال محروما من ممارسة عشرات المهن الجيدة أو المستورة.

نصف اللاجئين للبنان تقريبا سكنوا في المخيمات الفلسطينية هناك والنصف الآخر سكنوا خارج المخيمات في مناطق متطرفة بعيدة عن مدارس الأونروا ومن المؤسف له أنه لم يلتحق من الأبناء بمدارس الأنروا إلا الثلث وذلك لعدة أسباب منها اختلاف المنهج اللبناني عن السوري إذ يعتمد المنهج اللبناني في الصف الخامس وما فوق على اللغة الإنكليزية وكذا وضيق ذات اليد ولا سيما للقاطنين خارج المخيمات إذ أن أجرة المواصلات فوق طاقتهم وكذا اعتقاد الكثيرين أن الأزمة ستحل قريبا ومضىت مدة طويلة أضاعت السنة الدراسية كلها ، وأعتقد أن هذه هي أم المشكلات لا تتضح إلا بعد سنوات.
أعرف كثيرا من العائلات رجعت لسورية بعد أن اكتشفت صعوبة العيش هناك لا سيما للفقراء منهم وندموا على فعلتهم ، ولعل الكثير من العائلات غامرت بالسفر إلى لبنان ناهيك عن البحث عن الأمان هو سوء تنظيم إدارة تقديم المساعدات من قبل الأونروا في لبنان وسورية إذ كانت الأونروا تعطي للاجئ الفلسطيني السوري في لبنان ما يقارب المئة دولار للفرد كل شهرين أو ثلاثة في حين كان نصيب الفلسطيني في سورية ثلاثة آلاف ليرة سورية في أول مساعدة لها أي ما يعادل عشرين دولارا مما حذا بعدد كبير من العائلات للذهاب إلى لبنان من أجل الفارق الكبير ، ويبدو أن الأونروا تنبهت لذلك فضاعفت المبالغ في سورية ومنعت الازدواجية التي سببت فوضى الذهاب للبنان في بادئ الأمر.
ندعو الله سبحانه وتعالى أن يعيد الأمن والاستقرار لربوع بلدنا الثاني سورية وأن يعود كل من غادر سورية لبلده في جو من الأمن والأمان وأن نعود لمخيمنا الذي لم نعرف أغلى منه إلا فلسطين الحبيبة.
يتبع ......
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف