بين الضلوعية و أمرلي مسؤولية ضائعة!!
يتابع 90 % من المسؤولين في العراق مشاهد المعركة الشاملة في الضلوعية عبر شاشات التلفزة أو من خلال الهواتف النقاله، رغم ضعف تغطيتها الاعلامية مقارنة لما حصل مع آمرلي و سنجار و تلعفر و غيرها من مدن العراق المنكوبة بترهل القرار المركزي الذي يدفع المواطن ثمنه بحياته و رزقه و مسكنه.
لقد تناخى المسؤولون و تقدموا الصفوف في معارك ليست بعيدة في المكان عن الضلوعية، لكنهم أداروا ظهورهم لهذه المدينة الاستراتيجية، فلم يتطوع واحد منهم للبقاء بين ابناء المنطقة و اشعارهم بوقوف الدولة الى جانبهم، لأن استعراض القوة شيء مختلف عن المشاركة و حمل السلاح، ما يجبر المواطن على النظر مجددا الى التخندق الطائفي و مساوئه، فماذا كان سيحصل لو أن قائدا في التحالف الوطني تقدم صفوف المجاهين في الضلوعية، أعتقد أن النتيجة ستكون أكثر تأثيرا من الذهاب الى أية مدينة أخرى بمزاج طائفي.
لقد قدم أبناء عشيرة الجبور في الضلوعية درسا كبيرا في الولاء الوطني و الأخوة العراقية، ولم يتراجعوا عن شرف المسؤولية التاريخية، لكن غصة في النفوس تثير قلقهم " لماذا يتركونا وحدنا"، تساؤل تعجز العقول السليمة من التفكير في الاجابة عليه، أما اصحاب الصداع النصفي في مواجهة الحقيقة فانهم لا يقرأون حتى ما ينشر من ملاحم في الضلوعية بعد أن " بلعوا" طعم المنصب و ملذات المسؤولية.
لا نعرف سببا منطقيا يفسر لنا ترك المالكي الضلوعية تسبح على دم الأبرياء من أبطالها دون ارسال قوات كفؤة بالوقت المناسب، و الاستعاضة عن ذلك بتصريحات لا تغني عن جوع أو عطش، فالقتال ظل شرسا منذ 3 أشهر و قادة الميدان يتفرجون عن بعد ولم يفكروا حتى بالاستعانة باقرانهم من جيل الخبرات الميدانية في الجيش السابق، الذين دفعتهم الغيرة العشائرية الى تقدم صفوف الجهاد بينما مواكب " الواط ويط" تستنسخ حركتها في محيط المنطقة الخضراء.
ويكشف كل ما جرى و يحدث عن خلل في المسؤولية القيادية و يدعو الى محاسبة تطول الرؤوس و الرقاب الطويلة التي تعودت اجترار الحلول و النوم في مستنقع الفشل بينما الأبرياء يزحفون على بطونهم برؤوس مرفوعة من اجل كرامة لا تنال من عزيمتها مقامات الحاقدين حتى على نفوسهم المريضة.
وعندما تنتصر الضلوعية قريبا فانها ستؤصد أبوابها بوجه المسؤولين ومقامات عشائرية من متشمتين بالمصيبة ثأئرا من نخوة ابناء عشيرة الجبور، الذين شربوا الكرامة مع حليب طفولتهم و رفضوا الظلم من نعومة أظافرهم ، و لهم صفحات مشرقة في تاريخ الدفاع عن سيادة العراق و أخوة شعبه، لذلك سيعيدون رسم خارطة الضلوعية سكانيا و جغرافيا بقوة السلاح فالعدو من أهل الدار أشد خطورة من قطاع الطرق!!
شاكر الجبوري
رئيس تحرير " الفرات اليوم
[email protected]
يتابع 90 % من المسؤولين في العراق مشاهد المعركة الشاملة في الضلوعية عبر شاشات التلفزة أو من خلال الهواتف النقاله، رغم ضعف تغطيتها الاعلامية مقارنة لما حصل مع آمرلي و سنجار و تلعفر و غيرها من مدن العراق المنكوبة بترهل القرار المركزي الذي يدفع المواطن ثمنه بحياته و رزقه و مسكنه.
لقد تناخى المسؤولون و تقدموا الصفوف في معارك ليست بعيدة في المكان عن الضلوعية، لكنهم أداروا ظهورهم لهذه المدينة الاستراتيجية، فلم يتطوع واحد منهم للبقاء بين ابناء المنطقة و اشعارهم بوقوف الدولة الى جانبهم، لأن استعراض القوة شيء مختلف عن المشاركة و حمل السلاح، ما يجبر المواطن على النظر مجددا الى التخندق الطائفي و مساوئه، فماذا كان سيحصل لو أن قائدا في التحالف الوطني تقدم صفوف المجاهين في الضلوعية، أعتقد أن النتيجة ستكون أكثر تأثيرا من الذهاب الى أية مدينة أخرى بمزاج طائفي.
لقد قدم أبناء عشيرة الجبور في الضلوعية درسا كبيرا في الولاء الوطني و الأخوة العراقية، ولم يتراجعوا عن شرف المسؤولية التاريخية، لكن غصة في النفوس تثير قلقهم " لماذا يتركونا وحدنا"، تساؤل تعجز العقول السليمة من التفكير في الاجابة عليه، أما اصحاب الصداع النصفي في مواجهة الحقيقة فانهم لا يقرأون حتى ما ينشر من ملاحم في الضلوعية بعد أن " بلعوا" طعم المنصب و ملذات المسؤولية.
لا نعرف سببا منطقيا يفسر لنا ترك المالكي الضلوعية تسبح على دم الأبرياء من أبطالها دون ارسال قوات كفؤة بالوقت المناسب، و الاستعاضة عن ذلك بتصريحات لا تغني عن جوع أو عطش، فالقتال ظل شرسا منذ 3 أشهر و قادة الميدان يتفرجون عن بعد ولم يفكروا حتى بالاستعانة باقرانهم من جيل الخبرات الميدانية في الجيش السابق، الذين دفعتهم الغيرة العشائرية الى تقدم صفوف الجهاد بينما مواكب " الواط ويط" تستنسخ حركتها في محيط المنطقة الخضراء.
ويكشف كل ما جرى و يحدث عن خلل في المسؤولية القيادية و يدعو الى محاسبة تطول الرؤوس و الرقاب الطويلة التي تعودت اجترار الحلول و النوم في مستنقع الفشل بينما الأبرياء يزحفون على بطونهم برؤوس مرفوعة من اجل كرامة لا تنال من عزيمتها مقامات الحاقدين حتى على نفوسهم المريضة.
وعندما تنتصر الضلوعية قريبا فانها ستؤصد أبوابها بوجه المسؤولين ومقامات عشائرية من متشمتين بالمصيبة ثأئرا من نخوة ابناء عشيرة الجبور، الذين شربوا الكرامة مع حليب طفولتهم و رفضوا الظلم من نعومة أظافرهم ، و لهم صفحات مشرقة في تاريخ الدفاع عن سيادة العراق و أخوة شعبه، لذلك سيعيدون رسم خارطة الضلوعية سكانيا و جغرافيا بقوة السلاح فالعدو من أهل الدار أشد خطورة من قطاع الطرق!!
شاكر الجبوري
رئيس تحرير " الفرات اليوم
[email protected]