فاتح المحمدي
من المفارقات الملفتة للنظر، أن يبرز اليوم اسم تنظيم داعش کواجهة رئيسية للإرهاب بحيث تحاول الکثير من الاوساط ومن بينها المتورطة بالارهاب، إختصار الارهاب في ذلك التنظيم، وهو أمر يستدعي الانتباه إليه جيدا و ملاحظته بدقة، خصوصا وان داعش ومع کل هذه الضجة المثارة من حوله، فإنه سيتم سحقه أمام الارادة الدولية و کسر شوکته، أما المنبع و المصدر الاساسي للإرهاب و التطرف الديني، فإنه لايزال بعيد کل البعد عن التهديد و الخطر.
الحديث عن داعش و أساليبه الارهابية المغالية في الوحشية و القسوة، مع إدانتنا و شجبنا و رفضنا المطلق لها، يجب أن لاتدعنا أن نغفل عن الجماعات الارهابية الاخرى و خصوصا عصائب الحق و قوات بدر و حزب الله العراقي و غيرها من المجاميع و الميلشيات الارهابية المتورطة في جرائم بشعة نظير مجزرة جامع مصعب بن عمير و کذلك قتل أبرياء و تعليق جثثهم على أعمدة الانارة او إجبار أحياء بکاملها على ترك أماکنها عنوة، ذلك أن جريمة القتل و الابادة الانسانية هي جريمة طبقا للقانون سواءا کانت ذبحا بالسکين او قتلا بالرصاص او شنقا او حرقا، ولذلك فإن الحديث عن إرهاب داعش يقود للحديث عن أخوات داعش من الميلشيات و الجماعات الارهابية الاخرى.
داعش و غيرها من التنظيمات الارهابية التي تعتمد على التطرف الديني، لايمکن النظر إليها إلا بأنها مجرد فروع جانبية لأصل يضرب بجذوره في الراسخة في طهران، وان الاحزاب و الجماعات و التنظيمات الارهابية المتطرفة التي تم او يتم إنشائها في مصنع الارهاب بطهران ماهي إلا منتجات لهذا المصنع الخطير الذي يهدد أمن و إستقرار المنطقة برمتها، وان بقاء هذا المصنع او هذا الاصل، على حاله و السماح له بإنتاج هذه التنظيمات الارهابية و تغذية التطرف الديني و النعرات الطائفية و غيرها، فإن القضاء على داعش او غيره لن يکون کافيا و لايمکن إعتباره ضمانة للامن و الاستقرار في المنطقة طالما کان الاصل بأمان و مستمر في عمله.
السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، والتي أکدت طوال الاعوام المنصرمة على الخطر و التهديد الکبير الذي يشکله النظام الايراني من جراء تصديره للتطرف الديني و الارهاب و سعيه المستمر من أجل إستغلال ذلك للتأثير على السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة، حذرت دائما من مخططات هذا النظام و توجهاته العدوانية المستمرة ضد شعوب و دول المنطقة بما فيه الشعب الايراني الذي هو أکبر ضحية لإرهاب و تطرف و قمع النظام الايراني، وان على المجتمع الدولي وهو يعد العدة لمواجهة الفرع الصغير داعش، أن لاينسى الاصل الکبير، ونعني نظام ولاية الفقيه الذي ببقائه يستمر الارهاب و التطرف الديني على أحسن حال، ولهذا فإنه من الضروري الاخذ الرأي السديد للسيدة رجوي بشأن قطع دابر النظام الايراني في دول المنطقة کأساس لإستتباب السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة.
[email protected]
من المفارقات الملفتة للنظر، أن يبرز اليوم اسم تنظيم داعش کواجهة رئيسية للإرهاب بحيث تحاول الکثير من الاوساط ومن بينها المتورطة بالارهاب، إختصار الارهاب في ذلك التنظيم، وهو أمر يستدعي الانتباه إليه جيدا و ملاحظته بدقة، خصوصا وان داعش ومع کل هذه الضجة المثارة من حوله، فإنه سيتم سحقه أمام الارادة الدولية و کسر شوکته، أما المنبع و المصدر الاساسي للإرهاب و التطرف الديني، فإنه لايزال بعيد کل البعد عن التهديد و الخطر.
الحديث عن داعش و أساليبه الارهابية المغالية في الوحشية و القسوة، مع إدانتنا و شجبنا و رفضنا المطلق لها، يجب أن لاتدعنا أن نغفل عن الجماعات الارهابية الاخرى و خصوصا عصائب الحق و قوات بدر و حزب الله العراقي و غيرها من المجاميع و الميلشيات الارهابية المتورطة في جرائم بشعة نظير مجزرة جامع مصعب بن عمير و کذلك قتل أبرياء و تعليق جثثهم على أعمدة الانارة او إجبار أحياء بکاملها على ترك أماکنها عنوة، ذلك أن جريمة القتل و الابادة الانسانية هي جريمة طبقا للقانون سواءا کانت ذبحا بالسکين او قتلا بالرصاص او شنقا او حرقا، ولذلك فإن الحديث عن إرهاب داعش يقود للحديث عن أخوات داعش من الميلشيات و الجماعات الارهابية الاخرى.
داعش و غيرها من التنظيمات الارهابية التي تعتمد على التطرف الديني، لايمکن النظر إليها إلا بأنها مجرد فروع جانبية لأصل يضرب بجذوره في الراسخة في طهران، وان الاحزاب و الجماعات و التنظيمات الارهابية المتطرفة التي تم او يتم إنشائها في مصنع الارهاب بطهران ماهي إلا منتجات لهذا المصنع الخطير الذي يهدد أمن و إستقرار المنطقة برمتها، وان بقاء هذا المصنع او هذا الاصل، على حاله و السماح له بإنتاج هذه التنظيمات الارهابية و تغذية التطرف الديني و النعرات الطائفية و غيرها، فإن القضاء على داعش او غيره لن يکون کافيا و لايمکن إعتباره ضمانة للامن و الاستقرار في المنطقة طالما کان الاصل بأمان و مستمر في عمله.
السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، والتي أکدت طوال الاعوام المنصرمة على الخطر و التهديد الکبير الذي يشکله النظام الايراني من جراء تصديره للتطرف الديني و الارهاب و سعيه المستمر من أجل إستغلال ذلك للتأثير على السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة، حذرت دائما من مخططات هذا النظام و توجهاته العدوانية المستمرة ضد شعوب و دول المنطقة بما فيه الشعب الايراني الذي هو أکبر ضحية لإرهاب و تطرف و قمع النظام الايراني، وان على المجتمع الدولي وهو يعد العدة لمواجهة الفرع الصغير داعش، أن لاينسى الاصل الکبير، ونعني نظام ولاية الفقيه الذي ببقائه يستمر الارهاب و التطرف الديني على أحسن حال، ولهذا فإنه من الضروري الاخذ الرأي السديد للسيدة رجوي بشأن قطع دابر النظام الايراني في دول المنطقة کأساس لإستتباب السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة.
[email protected]