الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

داعش ودولة الخلافة الاسلامية المزعومة بقلم: أ‌. علي ابو سرور

تاريخ النشر : 2014-09-16
داعش ودولة الخلافة الاسلامية المزعومة
من يتابع ما يحدث على الارض العربية من احداث مؤلمة لا بد له ان يستنتج بان الدول الاستعمارية وعلى رأسها امريكا ماضية في تنفيذ سياستها ومخططاتها الرامية الى تقسيم المقسم وتجزأة المجزأ من الارض العربية وتحويلها الى دويلات طائفية واثنيه صغيرة ضعيفة ومتناحرة بهدف منع قيام أي وحدة عربية ايا كان نوعها سواء كانت اقتصادية او سياسية الخ , وسعيا منها الى تمكين اسرائيل في المنطقة العربية , وكذلك الاستمرار في استنزاف خيرات وموارد المنطقة العربية بشكل كامل, اضف الى ذلك كله ضمان بقاء الامة العربية كشعوب مستهلكة متأخرة حضاريا وثقافيا وعلميا وتكنولوجيا لا تأكل مما تزرع ولا تلبس مما تصنع , ليستفيد من ذلك الاقتصاد الغربي بشكل عام والأمريكي بشكل خاص .
ولتنفيذ خطط الدول الغربية في المنطقة العربية , فقد لجأت هذه الدول الى استخدام اساليب وادوات خبيثة ومتعددة وتحت مسميات براقة خداعة ومنها تأسيس حركات ومنظمات مسلحة انفصالية في المنطقة العربية تحت مسميات براقة عديدة مثل داعش ( الدولة الاسلامية ) والنصرة وغيرها من المنظمات الاهلية وغير الحكومية وغير الربحية الخ. التي انتشرت في الارض العربية بشكل كبير وتحت مسميات لا حصر لها .
تأتي هذه التنظيمات الاسلامية المتطرفة التي اخذنا نسمع عنها في الاونة الاخيرة بشكل كبير وخطير ضمن هذا السياق وعلى الاخص ما يسمى بداعش ( الدولة الاسلامية ) وهي احد الادوات الهامة التي يستخدمها الغرب في منطقتنا العربية لتحقيق الاهداف انفة الذكربعد ان قام بتمكينها بما تحتاج من تدريب ودعم بالسلاح والأموال والمعلومات لكي تقوم بهذا الدور الاجرامي في منطقتنا العربية دون تدخل مباشر من تلك الدول الاستعمارية ودون ان يكلفها ذلك خسائر بشرية او مادية , بل على العكس من ذلك تماما فقد تم توظيف الدم والمال العربي والإسلامي وعلى الارض العربية لتحقيق تلك الاهداف .
لقد قام الغرب بتوظيف العرب والمسلمين بشريا وماديا من خلال تشكيل فصائل مسلحة لقتال الروس في افغانستان لمنع الروس من السيطرة على هذه المنطقة الحيوية الهامة للغرب في مقابل ايهام هؤلاء المقاتلين بأنهم سينالون دولة اسلامية مدعومة من الغرب , إلا ان النتائج كما نراها الان فبعد انتهاء الحرب وهزيمة الروس وبعد فبركة تدمير البرجين في امريكا اصبح هؤلاء المقاتلون الناجون من الحرب اما مطاردين لأمريكا وللغرب ولحلفائهم او مسجونين في سجون غوانتناموا بحجة محاربة الارهاب.
اما داعش ( الدولة الاسلامية ) او دولة الخلافة , فان جميع الدلائل تشير بان هذه الجماعة تم تأسيسها ودعمها من قبل نفس الدول الاستعمارية لتحقيق عدة اهداف استراتيجية تتمثل في خلق صورة همجية عن الاسلام والمسلمين بعيدة كل البعد عن حقيقة هذا الدين الحنيف الذي جاء رحمة للعالمين بهدف تدميره ومنع انتشاره بين الامم , وأما الهدف الثاني فيكمن في استباحة الارض العربية وتمزيقها من خلال استمرار الحروب الطائفية فيها منعا لقيام أي كيان عربي موحد او قيام أي نهضة علمية وثقافية وحضارية وتكنولوجيه في عالمنا العربي حتى تبقى شعوبنا مهزومة متخلفة مستهلكة لا حول لها ولا قوة ,الامر الذي يمكن هذا الغرب في الاستمرار في نهب ثروات الامة العربية وربط اقتصادها باقتصاد اوروبا وأمريكا بشكل كامل , هذا بالاضافة الى ضمان تمكين اسرائيل في تحقيق جميع اهدافها في فلسطين وفي عالمنا العربي , لذلك اخذنا نسمع في هذه الايام عن قيام الغرب باعداد جيش عالمي لقتال داعش وكأن الاخيرة اصبحت دولة عظمى تحتاج الى جيوش جراره للقضاء عليها . ان الهدف الحقيقي هو ليس قتال داعش وانما يكمن في سعي الغرب الى تحقيق الاهداف المذكورة انفا, هذا بالاضافة الى اهداف لا نعرفها اليوم وانما سنعرفها فيما سيأتي من الايام.
ان ما يجري في سوريا ولبنان والعراق وليبيا وتونس واليمن ومصر والبحرين وفلسطين يقف شاهدا ودليلا حيا على ان الغرب ما زال يمعن في استنزاف مواردنا وأرضنا غير مكترث لشلال الدم العربي الذي يجري في تلك الدول ولا لحجم الدمار والتخريب والألم الذي تعيشه شعوب الامة العربية في وقتنا المعاصر . لا شك بان الغرب يمارس ضدنا شريعة الغاب التي بدأها منذ اكثر من قرن من الزمان وحتى يومنا هذا .
ان الضمانة الوحيدة للجم هذا الاستعمار الغربي وثنيه عن مخططاته يكمن في وحدة الامة العربية من المحيط الى الخليج التي تضمن قيام قوة مركزية عربية قوية ومتطورة تعتمد في صناعتها العسكرية والاقتصادية على نفسها تكون قادرة على حماية مكتسبات الامة الحضارية والثقافية والاقتصادية .
ان كل ما ذكر اعلاه يعرفه كل عربي من المحيط الى الخليج ولكنني اتسائل :
هل العرب وحدهم في هذا العالم الذين يملكون تعدد ديني وقومي ؟ الم يكن هذا التعدد موجودا منذ الاف السنين ؟ لماذا كان العرب يعيشون في امن واستقرار ووئام وحب رغم التعدد الديني والمذهبي ؟ اليست ثقافة القتل واستباحة اعراض الناس دخيلة على تقاليدنا وعاداتنا وديننا ؟ لماذا نحن كعرب ما زلنا نجري وراء هذا الغرب الذي اذلنا طوال قرن من ألزمن ؟ اما ان لنا ان نوقف تدخل الغرب في شؤوننا ؟ لماذا لا نلتف الى مصالحنا ؟ هل القتل والتدمير والتخريب في ارضنا يصب في مصلحة طرف دون الاخر ؟ ترى هل هنالك منتصر ؟ ماذا سنقول للأجيال القادمة عن تخلفنا وقتلنا لبعضنا البعض ؟ لماذا ندفع اموالنا لقتل انفسنا ولتدمير قرانا ومدننا وعواصمنا ؟ أي امة اصبحنا نحن ؟ هل عدنا الى الجاهلية نقتل بعضنا بعضا بعد ان كنا خير امة اخرجت للناس ؟ ان التاريخ سيلعننا وكذلك الاجيال القادمة .
اما دولة الخلافة التي تريدها الشعوب فهي ليست وفق معايير داعش او معايير امريكا التي تشوه صورة الاسلام الحقيقية وتظهر المسلمين على انهم قتلة للأطفال والأبرياء وتدمر البيوت والمدن والقرى والمساجد والكنائس والحسينيات والمقدسات وتسبي النساء وتعتدي على اتباع الديانات الاخرى , بل هي على منهاج النبوة التي تستطيع ان تعيد للإسلام مجده وصورته المشرقة المضيئة التي انارت العالم ونقلته من الظلام الى النور , لان الاسلام هو دين المحبة والتسامح والسلام والعدل الذي يحترم حق الاخرين في العبادة والعيش بكرامة .
أ‌. علي ابو سرور
15/9/201
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف