الأخبار
الإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفة
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ارحموا شباب غزة بقلم: منذر شقليه

تاريخ النشر : 2014-09-16
ارحموا شباب غزة

منذر شقليه

من عدة ايام اخبرني ابني بان اصدقاء ابن خالته يرغبون بزيارتي.

لم امانع رغم استغرابي من الطلب,حيث اني لا اعرف ايا منهم.

وصل الشباب وعددهم خمسه, شباب قمه الادب والاخلاق ابناء عائلات محترمه بغزة اكبرهم يصغرني بعشرين عاما,وهذا مما زاد استغرابي من طلبهم.

لكن حين بدأ الشباب بالحديث ذهب الاستغراب ودخل الخوف عليهم.

عرفوا اني اعمل بوزاره الخارجيه فجآوا ليعرفوا مني أي السفارات الاوربيه اسهل بمنح فيزا الدخول لاراضيها وذلك لرغبتهم بالهجرة .

سألتهم سؤال اعرف جوابه :لماذا ترغبون بالهجرة؟

رد الشباب بنفس واحد بانهم بعد انهائهم للجامعه اصبحوا عبئ على اهاليهم لانهم بلا عمل.

قال لي احدهم بانه لم يزر اخته المتزوجه من فترة لان بيتها يحتاج لمواصلات ويستحيي ان يطلب من ابيه اجرة التاكسي.

قلت لهم لكن الهجرة رحله محفوفه بالمخاطر ولن تصلوا وتجدوا الطريق مفروش بالورد والرياحين.

ضحك احدهم وقال لي بانه قد ذهب لمهرب ليهربه الى اوروبا عبر البحر ولكن صديقه طلب من التريث على امل بوجود طريقه اكثر امنا واقل تكلفه.

وقال لي بان رحله الهجرة عبر البحر قمه الخطر ,نحو اسبوع بالماء بقارب معرض لان يقلبه الهواء بالماء باي لحظة,قارب يوضع به ثلاث اضعاف سعته المقررة,وعليك ان تأخذ معك تمر وماء وقبعه شمس .

حاولت مع الشباب بكل الطرق ثنيهم عن الفكرة وان الرحله قمه الخطر

لكن بلا فائدة وقالوا لي هناك موت وهنا موت على الاقل هناك حين نصل سيكون افق ولو بعد سنين لكن هنا فالحياه قاتمه.

قال لي احدهم بان صاحب الحظ السعيد من شباب غزة من يحصل على فرصه عمل ب2000 شيكل ,رغم ذلك فهو بحاجه لاكثر من خمس سنوات حتى يوفر تكاليف زواجه من مهر وفرح وغرفه نوم فقط على فرض انه سيقيم ببيت ابيه بغرفه.

شرد فكري بهؤلاء الضحايا وسألت نفسي :اين المسؤولين؟لماذا لا يعملون على حل ازمه شباب غزة؟الم يعرفوا بها؟الم تمر عليهم قصه عمربن الخطاب رضي الله عنه مع الامرأة التي وضعت الحصى بالقدر ؟

ام ان همنا هو المواكب والاعلام فقط؟

لماذا كل هذه المواكب؟الا يكلف الموكب الواحد شهريا راتب عشر موظفين واكثر؟

يا سيدي دعنا نقلد الغرب ونكون بلا مواكب فالوزير يذهب للوزارة بدراجه هوائيه ورئيس الوزراء يستخدم المترو , ونوفر تكاليف المواكب لخلق فرص عمل لعدد من الشباب.

ماذا سيقول المسؤولون لله غدا حين يسألهم عن الرعيه؟اسيقولون شغلتنا مواكبنا وكراسينا ومناكافاتنا السياسيه عنهم؟

الا يلاحظ الناس بان ما يحدث هو تكرار لما حدث بسبعينيات القرن الماضي من تهجير للعقول والشباب على ايدي المنظمات الصهيونيه؟ما الفرق ؟ لا يوجد

اعلم بان القطاع العام غير قادر على استيعاب كل الخريجين ,والقطاع الخاص امكانياته محدودة لكن لماذا لا تقوم سفارتنا لدى الدول العربيه بالعمل على فتح اسواق العماله للشباب الفلسطيني؟لماذا لا تعمل على فتح الاسواق امام المنتج الفلسطين وبذلك يتم استيعاب ايدي عامله بالمصانع الفلسطينيه

لا مانع لدى الشباب من ان يطبق عليهم ما ينطبق على العامل الاسيوي,المهم يعمل ليشعر بقيمه نفسه

ارجوكم يا سادتنا لا تدعوا سمك البحر على وليمه من لحم ابناء غزة,ارحموهم,انظروا اليهم بعين الابوه والشفقه

غدا سيسألكم الله عنهم ,انهم امانه في اعناقكم

واخير اوجه كلامي للشباب:ان المبلغ الذي ستدفعه للهجرة كفيل بفتح مشروع صغير تعتاش منه وتستقر.

اعتقد انه ليس من العيب ان تقف خلف ماكنه براد او بمطعم وجبات خفيفه

حماكم الله وسدد خطاكم
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف