الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الإستراتيجية الأمريكية في مواجهة داعش إلى أين ؟ بقلم : أكرم عبيد

تاريخ النشر : 2014-09-16
الإستراتيجية الأمريكية

في مواجهة داعش إلى أين ؟؟؟

بقلم : أكرم عبيد

الكل يعلم أن الإدارة الأمريكية هي صاحبة الباع الطويل في إيجاد التنظيمات الإرهابية لخدمة مصالحها عند الضرورة  من القاعدة إلى النصرة وداعش وما بعد داعش .

لذلك ليس غريبا ولا مستغربا ظهور داعش بعدما فشلت الإدارة الأمريكية وشركائها الصهاينة بتحقيق أهدافهم في سورية التي كانت وما زالت وستبقى العقبة الكبرى في تعثر ما يسمى النظام الشرق أوسطي الكبير بعد سقوط ما يسمى الربيع العربي على بوابة دمشق الصمود .

لذلك تم استحضار داعش التي أصبحت بقدرة قادر دولة إسلامية وتمتلك من العدة والعتاد والاستراتيجيات ما يهدد الأمن الإقليمي والدولي بعدما انقلب الدواعش على أسيادهم الأمريكان وتجاوزوا كل الخطوط الحمراء والخضراء ليهددوا مصالح اسيادهم كما انقلبت القاعدة والنصرة من قبلها .

وقد أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلنتون في مذكراتها إن داعش والنصرة هي صنيعة أمريكية وامتداد طبيعي للقاعدة التي أنشأتها وغزت بسببها أفغانستان والعراق بحجة محاربة الإرهاب .

أما اليوم فالسيناريو الصهيوامريكي يتكرر مرة أخرى بحجة محاربة داعش في خطاب موجه بالأساس للشعب الأمريكي بمناسبة الذكرى الثالثة عشرة لأحداث الحادي عشر من أيلول بعد تصفية اثنين من الصحفيين الأمريكان فأعلن الرئيس الأمريكي اوباما الحرب على داعش من خلال إستراتيجية متناقضة في جوهرها ومضمونها والتي تضمنت أربع عناصر رئيسية وفي مقدمتها :

توسيع الضربات الجوية من العراق إلى سورية .

دعم القوات البرية التي تواجه داعش على الأرض للحد من تمددها أكثر وحصر وجودها في مواقع محددة لمنعها من تنفيذ هجمات جديدة واستمرار تقديم المساعدات الإنسانية في المناطق المتضررة .

هذه الأهداف الأمريكية التي أعلنها الرئيس الأمريكي في إستراتيجيته الجديدة المتناقضة

 لكن أهدافها الحقيقية قديمة جديدة وفي مقدمتها :

حماية امن الكيان الصهيوني ليبقى المرجعية الأقوى في ظل تعميم ثقافة الفتنة المذهبية والاقتتال الداخلي بين أبناء الشعب الواحد في المنطقة كما يحصل في العراق وسوريا ولبنان واليمن وليبيا وقد تمتد البركات الصهيوامريكية لبلدان عربية أخرى لتحقيق أهدافها قي تقسيم المقسم من خلال الفوضى الخلاقة لتحقيق ما يسمى النظام الشرق أوسطي الكبير مع العلم أن المشكلة في المنطقة تكمن في الإرهاب الداعشي الذي يعتبر نتيجة لسبب رئيسي يتمثل بوجود الكيان الصهيوني المصطنع في فلسطين والذي يعتبر أساس مشاكل المنطقة وفي مقدمتها الإرهاب .

ثانياً : حماية المصالح الإستراتيجية الأمريكية في المنطقة وفي مقدمتها النفط والغاز

إن اصطناع هذه الكذبة تحت عنوان داعش كلمة حق يراد بها باطل لان المصلحة الإستراتيجية للإدارة الأمريكية حماية الدواعش وإعادتهم لبيت الطاعة الأمريكي وليس تصفيتهم كما يزعمون لأنها الفزاعة التي ترهب بها كل من يخرج عن إرادتها .

وكنا يعلم كما تعلم الإدارة الأمريكية وحلفائها أن سوريا حذرت من إرهاب العصابات الوهابية التكفيرية المسلحة منذ بداية الأزمة كما حذرت منه روسيا لكن لا حياة لمن ينادي .

 واليوم عندما قررت الإدارة الأمريكية العتيدة مواجهة الإرهاب استثنت أهم المتضررين في المنطقة من هذا الإرهاب وفي مقدمتهم سورية وإيران وروسيا وغيرها وتتعمد التعامل مع الإرهاب بعقلية وحيد القرن الأمريكي المهيمن على القرار الدولي السابقة متجاهلة الهزائم الصهيوامريكية من أفغانستان إلى العراق وفلسطين ولبنان بالإضافة لظهور الروس والصينيين كقوة ناهضة لا تستطيع الإدارة الأمريكية تجاهلها بعد الهزائم التي لحقت بها وعمقت أزمتها المالية والاقتصادية بشكل كبير .

وبالرغم من الشكوك في مصداقية القرار الأمريكي أبدت القيادة السورية استعدادها للمشاركة في مواجهة الإرهاب على قاعدة احترام سيادتها وغير ذلك ستتعرض كل طائرة تخترق الأجواء العربية السورية مهما كانت هويتها للصواريخ السورية وإسقاطها لأنها اعتدت على السيادة السورية وهذا موقف تستحق القيادة السورية عليه الثناء ودعمه ومساندته من كل شرفاء الأمة وأحرار العالم .

مع العلم أن المراقب للأحداث في المنطقة يدرك تماماً أن التحالف الجديد بقيادة الإدارة الأمريكية لا يتجاوز حدود ما يسمى " أصدقاء سورية السابق " وهدفه المعلن قد يكون استهداف مواقع داعش في العراق وسورية لكن داعش في هذه الحرب لا تتجاوز حدود الورقة المستخدمة لتحقيق أهداف صهيوامريكية ابعد من داعش بعد خلط الأوراق في المنطقة لاستهداف محور المقاومة تحت يافطة مواجهة الإرهاب هذا الشعار البراق والمغري على الصعيد الدولي الذي سيتجاوز حدود داعش ليستهدف سورية حاضنة المقاومة وصانعة انتصاراتها وقد يمتد لاستهداف حزب الله في لبنان والمقاومة الفلسطينية المنتصرة على العدو الصهيوني . ولذلك فالمشكلة هنا بالنسبة للعدو الصهيوامريكي هي سورية التي تعمدت الإدارة الأمريكية تجاهلها وعدم التنسيق مع حكومتها الوطنية الشرعية وهذا يعني أن وراء الأكمة ما ورائها وهنا قد تحاول الإدارة الأمريكية استثمار هذه الفرصة استهداف مواقع للجيش العربي السوري بحجة قصف أهداف جاحش لتحقيق ما عجزت العصابات الإرهابية تحقيقه منذ إعلان الحرب على سورية قبل ما يزيد عن ثلاثة أعوام ونصف لإقامة معازل خاصة لما يسمى المعارضة المهزومة تحت ضربات الجيش العربي السوري لتعميق المأزق في سورية بعد التدخل الأمريكي العسكري المباشر.

نعم إن داعش تعتبر اليوم ضرورة أمريكية للعودة إلى العراق من بوابتها وتكريس الانقسام بشكل عملي وتوجيه ضربات قوية لسورية إذا ساعدتها الظروف الدولية على ذلك وخاصة بعدما أصر النظام السعودي المتصيهن ربط مشاركته بهذا التحالف بدعم ومساندة ما يسمى المعارضة السورية المعتدلة المزعومة وفتح ألمعسكرات السعودية لتدريب عناصرها للزج بهم في مناطق قد تصبح محميات صهيوامريكية وقاعدة انطلاق جديدة لتهديد وحدة الشعب العربي السوري وسيادة واستقلال سورية وهذا أمر مرفوض جملة وتفصيلا لسورية شعباً وقيادة وحلفائها في محور المقاومة وكل أحرار العالم وفي مقدمتهم روسيا والصين التي لن ولم تدخرا أي جهد في مواجهة أي محاولة عدوانية على سورية ولجمها كما واجهت محاولات أخرى في السابق كانت الإدارة الأمريكية وحلفائها تحاول تمريرها من خلال مجلس الأمن لكن هذه المحاولات فشلت وتم مواجهتها بكل حزم دون تردد وهنا حلفاء سورية يتميزون بالمصداقية أكثر من غيرهم من الآخرين من الذين تخلوا عن حلفائهم في أحلك الظروف .

وفي كل الأحوال لو فرضنا جدلا أن الرئيس الأمريكي اوباما صادق في مواجهة الإرهاب الداعشي فهو يعلم أكثر من غيره أن أي تحالف إقليمي أو دولي يحتاج إلى تسويات سياسية واستثنائية لتحقيق الأهداف المرجوة ولا يمكن استثناء سورية بسبب موقفها من الارهاب وموقعها الجيوسياسي المهم مع العلم أن الإدارة الأمريكية اعترفت بفشل مشروعها في سورية عندما تخلت عن حلفائها كما تخلت عن الإصلاحات المزعومة عندما فاوضت وفد سوري رسمي بقيادة الدكتورة بثينة شعبان في النرويج بحضور وفد أمريكي من أهم أعضائه جيفري فيلتمان وهذا يعني أن الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس اوباما لها مصلحة أكثر من غيرها مع القيادة الشرعية السورية بقيادة الرئيس بشار الأسد .

 وفي هذا السياق قد يكون الرئيس الأمريكي الأكثر ضعفا أمام خصومه الجمهوريين والضغوط الداخلية عليه من قبل اللوبي الصهيوني مضطر لعدم الاعتراف بالحقيقة حتى لا يتهم بالفشل والضعف وحتى لا يستفز حلفائه من الأوروبيين وعربان الخليج والكيان الصهيوني الذين يصعب عليهم الاعتراف بهزيمتهم تحت ضربات الجيش العربي السوري الذي سيخرج من أطول حرب في العصر الحديث أقوى مما كان عليه قبل الحرب وسيكون الجيش الذي تراهن علية الأمة في استعادة كامل حقوقها القومية المغتصبة وقي مقدمتها فلسطين كل فلسطين والجولان العربي السوري وكل ذرة تراب مقدسة من الجنوب اللبناني المقاوم .

[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف