الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

باريش مانتشو بصمة فنية عابرة للقارات بقلم د. نزار نبيل أبو منشار الحرباوي

تاريخ النشر : 2014-09-16
باريش مانتشو بصمة فنية عابرة للقارات بقلم  د. نزار نبيل أبو منشار الحرباوي
باريش مانتشو بصمة فنية عابرة للقارات
بقلم المستشار د. نزار نبيل أبو منشار الحرباوي

بعض الناس أبدع في حياته وترك لمن بعده ما يمكن أن يتذكره به ، فبعض الناس يتركون للناس الأسى والألم ، وآخرون يتركون لمن بعدهم البسمة والسعادة والأمل، وما بين هؤلاء وهؤلاء تكتمل مسيرة الحياة بتعاليمها وتفاصيلها ..

لقد لفت نظري أثناء تجوالي في العديد من المواقع في تركيا أن الناس تحتفي بمن تحب ، وتتذكر من تميل له القلوب في عالم السياسة والفن والفكر والثقافة ، وهناك العناوين الكبرى للمؤسسات والشوارع والمراكز المعرفية التي تحمل أسماء كبار النجوم والعلماء والفنانين والمثقفين الذين أثروا الحياة العامة والتصقوا بشعوبهم بحب وانعطاف .

ولعل أول ما يتبادر إلى ذهننا عند سماع اسم منطقة كاديكوي في اسطنبول اسم الفنان الكبير باريش مانتشوBarış Manço  هذا الفنان الذي يعد موسوعة فنية متكاملة ، فهو فنان مبدع تألق في زمانه ، وكان عطاؤه الفني سابقاً لعصره من خلال انتاجاته الفنية التي تعدت الجغرافيا التركية لتصل إلى مرتبة العالمية بكل ثقة واقتدار .

الفنان التركي باريش مانتشو واحد من أشهر الفنانين الأتراك المؤسسين لفن الروك في تركيا، وله أغانٍ ومقطوعات موسيقية عديدة اشتهرت عالمياً ، كما أنه حاز على العديد من الجوائز والميداليات الذهبية والفضية وغيرها، الأمر الذي جعل محرك البحث جوجل يحيي ذكراه السبعين لميلاده كفنان تركي إنساني، وذلك بوضع صورته على صدر الصفحة الرسمية لمحرك البحث، ولفت أنظار رواد جوجل إلى الأعمال التي قدمها.

عائلة باريش مانتشو بدورها قدمت جهدها للحفاظ على هوية الفن الذي ابتكره باريش ، وتمثل ذلك بتحويل البيت الذي عاش فيه باريش مانتشو والذي يضم جميع المقتنيات التي كان يستعملها خلال حياته من مستلزمات فنية متعددة وآلات موسيقية وآثار وتحف أهديت له أو قام بجمعها  والصور العائلية والشخصية له لعرضها على محبيه من خلال تحويل بيته إلى متحف فني متكامل .
 
اشتهر باريش مانتشو في الساحة الفنية الأناضولية بداية ، وانتشرت أغنياته المشهورة مثل : " ياز دوستم" و أغنية " داغلار داغلار " التي تعتبر من أشهر أعماله بمنتصف السبعينات من القرن المنصرم، وتوسعت شهرته عالمياً حيث تم ترصيد مليون أسطوانة له في اليابان لوحدها ، فضلاً عن شهرته في أوروبا والجغرافيا العالمية.

 هذا الفنان المبدع لم يكن مغنياً فقط،  بل كان كاتب كلمات وملحناً وعاشقاً لجمع الآثار وعازفاً مرموقاً وشاعراً في الوقت عينه ، وهو بهذه الشخصية قد جمع أشياء كثيرة ومنوعة من عالم الفنون والثقافة في عقل واحد ،  لا سيما إذا تمت إضافة كونه رساماً و باحثاً في التاريخ ومعداً ومقدماً لبرامج تلفزيونية  متعددة كان أشهرها برنامج رحلاته التي طاف به العالم العربي تقريباً ليقدم برنامجاً سياحياً تعريفياً شاملاً بخبرته وحصافته وتميزه .

شكل الفنان باريش مانتشو ظاهرة فنية في زمنه ، وجمع من المميزات والمواهب والمعارف ما جعل منه رقماً حقيقياً في معادلة الحياة الفنية العالمية ، إلى أن توفي في الأول من فبراير/شباط من عام 1999م ، مخلفاً وراءه إرثاً من الفن والثقافة لا زالت الأجيال تتغنى به حتى يومنا هذا .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف